13 February, 2018

تقرير توقعات قطاع المأكولات والمشروبات العالمي يشير إلى تحقيق منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا أعلى مستويات نمو حتى عام 2021



منطقة آسيا والمحيط الهادئ تواصل النمو وفقاً لنتائج تقرير جلفود



دبي، الإمارات العربية المتحدة- (13 فبراير 2018): كشف تقرير ’جلفود 2018‘ الصادر مؤخراً حول توقعات قطاع المأكولات والمشروبات العالمي عن إمكانية نجاح منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في بلوغ أعلى مستويات النمو الإقليمي على مستوى قطاع المأكولات والمشروبات العالمي، مع حفاظ منطقة آسيا والمحيط الهادئ على مكانتها وآفاقها المزدهرة. 

إذ جاءت نتائج التقرير المفصّل بعد دراسة عميقة للسوق أجرتها شركة ’يورومونيتور إنترناشيونال‘ بناءً على المصادر الرسمية المنشورة واستطلاعات الرأي التي تمّ جمعها من المُصنّعين والموزعين المحليين والعالميين والمؤسسات التجارية والهيئات الحكومية، ليشير إلى توقعات بارتفاع معدلات النمو السكاني وتوسع المدن على نحو سريع، فضلاً عن زيادة فرص العمل كعوامل رئيسية وراء الإمكانات الكبيرة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ. حيث من المتوقع أن يرتفع إنفاق المستهلك على الأطعمة والمشروبات إلى نسبة 60% من الإنفاق العالمي بحلول عام 2030 مقارنة بنسبة الوضع الراهن التي تشكل 53%.

وقد أورد التقرير أنه "مع الزيادة المستمرة لتوزيع الثروة والاستقرار الاقتصادي والسياسي والبنية التحتية ذات التطور السريع، يحظى المستهلكون بفرصة أكبر للوصول إلى مجموعة واسعة من منتجات الأغذية والمشروبات". كما أضاف إلى أنه وبالرغم من انخفاض معدلات النمو، يأتي الحجم الهائل لسكان آسيا والمحيط الهادئ وزيادة الدخل المتاح "ليقدم أيضاً سوقاً لنمو واسع في كافة الفئات".

ويُشار إلى أنّه تمّ إعداد التقرير بتكليفٍ من مركز دبي التجاري العالمي، للنسخة 23 من معرض ’جلفود 2018‘، الذي يعتبر بدوره الفعالية السنوية الأكبر ضمن قطاع المأكولات والمشروبات على مستوى العالم والمنعقدة في مركز دبي التجاري العالمي. ويقدم التقرير نظرةً متفائلة تحمل تحدياً للارتقاء بمكانة القطاع المزدهرة، مشيراً إلى أن هناك مليار مستهلك إضافي بمداخيل متاحة آخذة بالنمو سيدخلون إلى السوق بحلول عام 2030 مما يساهم في تطوير اتجاهات الشراء في جميع المناطق. 

وبهذا الصدد، أوضحت السيدة تريكسي لوه ميرماند، النائب الأول للرئيس لإدارة المعارض والفعاليات في مركز دبي التجاري العالمي: "تشير النتائج إلى توقعات حول زيادة الطلب على الأطعمة والمشروبات المصنعة والمعبأة بالتزامن مع الارتفاع المستمر والسريع للنمو السكاني في المدن. وبالرغم من توسع شريحة المستهلكين وزيادة إقبالهم، من المتوقع أن ينخفض الإنفاق الاستهلاكي الإجمالي من 8.5% من إجمالي الناتج المحلي إلى 8.0% بحلول عام 2030، إذ ستُباع المنتجات بأسعار مقبولة نسبياً مع تقلص حجم ما تشغله من الإنفاق الاستهلاكي العام".

كما يسلط التقرير الضوء على الأنماط المتغيرة للمستهلكين تبعاً للمناطق الجغرافية والديموغرافيات العمرية، إذ أوضحت السيدة لوه ميرماند: "إنها قراءة ضرورية لا بدّ أن تشمل الشركات جميعها على اختلاف أشكالها وعملياتها التشغيلية ضمن كامل منظومة قطاع الأغذية والمشروبات. ومع تحديد الاتجاهات والتحديات والفرص المتاحة، يصيغ التقرير ملامح قطاع يستعد لدخول عصر يشهد تحولات وتغييرات كبرى تشمل ابتكارات ثورية على مستوى المنتج ومراحل الإنتاج والتعبئة والتغليف وخدمات التوصيل في المقام الأول. ويظهر معرض ’جلفود‘ كل عام حرص المستهلكين على اختيار أطعمة ومشروبات جديدة وأكثر صحة مع بحثهم عن خدمات مريحة للتعبئة والتغليف وتوصيل المنتجات. كما يشهد الشراء عبر الإنترنت تغييرات من ناحية تسليم المنتجات على صعيد خدمات توصيلها إلى المنزل وإمكانية الوصول إلى العلامات التجارية المحلية والتوريد السريع".

ومع احتضان مناطق أفريقيا جنوب الصحراء وآسيا والمحيط الهادئ وأمريكا اللاتينية لأكبر شريحة استهلاكية متسارعة النمو، يبرز التقرير القوة الشرائية لجيل الألفية من سكان المدن وتفضيلاته للمنتجات التي تلائمه، وتعليقاً على ذلك، أردفت لوه ميرماند: "على عكس ما تظهر النتائج، تبدي هذه الشريحة وعياً حول الصحة والعافية والأنظمة الغذائية السليمة، ما يفرض على المنتجين ضرورة الابتكار لتلبية هذا الطلب المتوازن". 

إذ تميل تفضيلات الفئة الشابة من الآباء والأمهات في مناطق أفريقيا جنوب الصحراء، وآسيا والمحيط الهادئ وأمريكا اللاتينية للمنتجات التي تحمل فوائد وقيمة غذائية، بينما يحرص كبار السن من مرتادي كبرى أسواق أوروبا وأمريكا الشمالية وأسترالاسيا على شراء المنتجات المفيدة لصحة الجهاز العظمي والهضمي وتعزيز مستويات الحركة والطاقة. وتعكس هذه التوجهات زخم ومشاغل الحياة التي باتت اليوم تشغل وقتاً أكثر من ذي قبل، كما تعزز الاهتمام بالمنتجات العضوية المحلية والطازجة وذات الجودة العالية أو حتى المصنّعة منها، حسبما جاء في التقرير.

وبالتزامن مع الدور المتزايد الذي تلعبه منتجات وخدمات قطاع الأطعمة في جميع قنوات البيع بالتجزئة، يواصل الاستهلاك في قطاع خدمات الأغذية صعوده الملحوظ. وبينما تخوض المتاجر الصغيرة وتجار التجزئة في المنطقة منافسةً مع المتاجر التقليدية والمخصصة لخدمات الأغذية، تشكل منافذ البيع والأكشاك في شوارع الأسواق الشعبية بدائلاً أرخص مع ما توفره من معدات حديثة لتحسين جودة وتشكيلة المنتجات المعروضة. 

كما تشغل خدمات التوصيل – التي يتم التحكم بها عبر الاستخدام الواسع لتطبيقات الأجهزة المتنقلة - في كافة الأسواق حصةً متزايدة من مبيعات خدمات الأغذية، إذ يحرص العديد من المستهلكين اليوم على شراء المنتجات الغذائية عالية الجودة مع اختيار خدمات التوصيل السريع إلى المنازل. 

اتجاهات المنطقة الرئيسية

منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: تساهم خدمات سلاسل التبريد في تغيير خيارات المستهلكين في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث يزداد الطلب على اللحوم المصنعة والمجمدة الحلال والدواجن والمشروبات الباردة وأنواع الحليب المُنكّه. كما تشهد خدمات قطاع الأطعمة مزيداً من النمو مع دخول العديد من السلاسل العالمية إلى السوق، لتدخل الأطعمة الغربية ضمن خيارات الاستهلاك المنزلي. وعلى نحو مشابه، ترتفع نسبة الطلب على عبوات المياه التي يمكن حملها ضمن المدن الكبرى وخاصة في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية نظراً لعدد الزوار والحجاج الكبير. بينما اعتمد المستهلكون الشباب، لا سيّما في أفريقيا جنوب الصحراء، خدمات الأجهزة المتنقلة والإنترنت كقناة رئيسية للتواصل مع العلامات التجارية وخدمات التوصيل.

آسيا والمحيط الهادئ: ينبئ واقع هذه المنطقة الكبيرة مع قاعدتها المتنامية من السكان وشريحة الطبقة المتوسطة بإمكانات مستقبلية مبشّرة، حيث يترافق نمو مبيعات الأغذية المعلبة مع توسعات تجارة التجزئة الحديثة بدعم من البنية التحتية لسلسلة التبريد النامية والتي تشمل الأغذية الطازجة والمبردة والمصنّعة. وتأتي تجارة التجزئة عبر الإنترنت والخدمات اللوجستية الوطنية الفاعلة تتيح للمستهلكين إمكانية شراء المنتجات غير المتوفرة في المتاجر المحلية بسهولة وبأسعار مقبولة. في حين تشكل المخاوف الصحية حول مشكلة البدانة اهتماماً كبيراً ومتزايداً بالمكونات الطبيعية والتقليدية.

أوروبا وأسترالاسيا وأمريكا الشمالية: تشكل وسائل الإعلام والحملات الوطنية والأنظمة وخدمات التغليف غير الموثوقة في هذه الأسواق الناضجة تحدياً أمام قرارات المستهلكين الشرائية. إذ يعتبر التدقيق المتزايد على المنتجات التجارية من التوجهات الأساسية لدى معظم المستهلكين الذين ينشدون مكونات طبيعية وصحية محلية المصدر خضعت لقدر قليل من المعالجة. ورغم انتشار خدمات الشراء الإلكترونية، يرغب المستهلكون بمعاينة المنتجات الجديدة بشكل ملموس ومباشر في المتاجر المحلية. كما بات الاهتمام بالآثار الصحية والبيئية على المدى البعيد يشكل جزءاً متأصلاً من سلوكيات المتسوقين.

أمريكا اللاتينية: يحافظ قطاع البقالة التقليدي على مكانته المهمة خارج البرازيل وتشيلي رغم الاعتماد المستمر على تطبيقات الأجهزة المتنقلة للشراء والتسوق، بينما تواكب المخازن ومتاجر التخفيضات والعلامات الخاصة متطلبات المستهلكين المهتمين بالأسعار المدروسة. إلا أنه وفي ظل استمرار حالة عدم الاستقرار الاقتصادي، يسعى الشباب أو المستهلكون العاملون إلى تجربة منتجات جديدة ترضي تطلعاتهم. وقد غيّرت ضرائب السكر في المكسيك والأسواق الأخرى مكونات العديد من المنتجات، إذ يدخل المصنّعون تحسيناتٍ على الصيغ والتركيبات لابتكار مشروبات بنكهات جديدة وخلطات ومكونات أساسها الصودا ضمن عبوات أصغر حجماً، وذلك نظراً للوعي المتزايد الذي يبديه المستهلكون حيال المخاوف الصحية.

وحول هذه النقطة، بينت السيدة لوه ميرماند: "إن التحول الكامن الذي يشهده العالم اليوم يتمثل في تولي المستهلك دفة القيادة، كما تشكل معرفة السوق عاملاً أساسياً ليحافظ اللاعبون وروّاد القطاع على موقعهم ضمن ساحة المنافسة ومواكبة كل جديد. وهذا ما يضفي مزيداً من التميز على معرض ’جلفود‘ الذي يبرز كمنصة تجارة استراتيجية ونافذة تثقيفية على اتجاهات الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية وبيئة حاضنة للابتكارات الرائدة ومركزاً تفاعلياً لقطاع الأطعمة والمشروبات العالمي". 

وستحصل أكثر من 5 آلاف جهة عارضة في ’جلفود 2018‘ على نسخة مطبوعة من نتائج التقرير، كما سيتمكّن الزوار، الذي من المتوقع أن يصل عددهم إلى 97 ألف، من تحميل نسخة عن التقرير بدءاً من 18 فبراير. ويشار إلى أن دورة هذا العام هي النسخة الأحدث من السلسلة الرائدة والآخذة بالتوسع والتطور لمعرض ’جلفود‘ الذي يغطي مساحة تزيد عن 1 مليون قدم مربع. حيث أكدت لوه ميرماند: "إن التطور هو سمة تميز ’جلفود‘ الذي يسعى باستمرار إلى مواكبة أحدث اتجاهات القطاع والتربع على قمة الريادة". 

وقد لاقى التقرير الشامل الكثير من الترحاب من قبل كبرى الجهات العارضة في ’جلفود‘ أبرزها ’شويترامس‘ و’ماستر بيكر‘.

ومن جهته، صرّح السيد كيرتي ميغناني، مدير مشتريات المجموعة في سلسلة المتاجر الرائدة ’شويترامس‘: "انطلاقاً من موقعنا كشركة عالمية رائدة في مجال تجارة الأغذية والمشروبات على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا وأمريكا الشمالية وأوروبا ومع خبرتنا الممتدة على أكثر من 75 عاماً، نحرص في ’شويترامس‘ على تقييم وتطوير مجالات منتجاتنا لنضمن تلبية احتياجات جميع عملائنا. ويشكل تقرير ’جلفود‘ حول ملامح وآفاق قطاع المأكولات والمشروبات العالمي أداة بحث جديدة وفاعلة تستند إلى بيانات وإحصاءات مهمة تتناول الاتجاهات المستقبلية والأولويات البارزة التي ستتيح لنا بلورة خدماتنا وعروضنا على نحو أفضل بغية توفير تجربة تسوق أكثر تخصصاً لعملائنا الأوفياء وزوّار ’شويترامس‘ الجدد". 

وعلى الصعيد ذاته، قال السيد روني خاجوتيا، مدير شركة ’ماستر بيكر‘: "يعتبر معرض ’جلفود‘ منصة هامة بالنسبة لشركتنا التي تتبوأ مكانة رائدة على مستوى مخابز منطقة مجلس التعاون الخليجي. ونرى في تقرير توقعات القطاع إضافة جديرة بالترحاب ودليلاً يشيد بأهمية المعرض وأثره على سلسلة الإمدادات الغذائية العالمية وفوائد ومزايا العرض. كما يقدم التقرير بيانات مهمة ومعلومات مثيرة للاهتمام لا بدّ من تحليلها وتوظيفها في عملياتنا التشغيلية خدمةً لعملائنا وبما يصب في مصلحة المستهلك النهائي".

سيقدّم المعرض هذا العام "منطقة الاكتشاف"، التي ستستعرض منتجات جديدة كلياً ضمن جناح حصري وتفاعلي، يضم منتجات متنوعة بما فيها الألبان والمشروبات الساخنة والمشروبات الباردة واللحوم والدواجن ومنتجات الصحة والعافية الخالية من مسببات الحساسية والحلويات والوجبات الخفيفة والتوابل.

سيحتضن ’جلفود 2018‘ 120 جناحا من ضمنها اجنحة جديدة تنظمها دولٌ تشارك للمرة الأولى، هي إستونيا ونيجيريا وكولومبيا وصربيا وسلوفاكيا وطاجيكستان. وستشهد الفعالية حضوراً قوياً يشمل نخبةً من الوفود الوطنية المرموقة من الرؤساء والوزراء والمسؤولين الحكوميين وقادة المؤسسات المعنية بالقطاع من دول عديدة، والباحثين جميعهم عن فرص لإبرام شراكات مجزية.

كما يستضيف معرض ’جلفود 2018‘ معرض "عالم الطعام الحلال"، وهو أكبر معرض سنوي للمنتجات الحلال في العالم؛ ومسابقة ’صالون كولينير‘ السنوية التي تنظمها "جمعية الإمارات للطهي"، وهي أكبر منافسة فردية للطهاة في العالم؛ و"مسابقة الإبريق العالمية 2018" من تنظيم "مهرجانات القهوة العالمية"، فضلاً عن ’جوائز جلفود للابتكار‘ التي تكرّم التميّز والابتكار على مستوى قطاع المأكولات والمشروبات الإقليمي.



يعتبر ’جلفود 2018‘ معرضاً حصرياً للزوار العاملين في مجالات التجارة والأعمال. ويفتح المعرض أبوابه من الساعة 11 صباحاً لغاية 7 مساءً خلال الفترة الممتدة بين 18 إلى 21 فبراير 2018، ومن الساعة 11 صباحاً لغاية الساعة 5 مساءً يوم 22 فبراير 2018. يبلغ رسم دخول الموقع للزوار 400 درهماً إماراتياً (108 دولار أمريكي). تفضلوا بزيارة الموقع الإلكتروني www.gulfood.com.
=