Showing posts with label Reviews. Show all posts
Showing posts with label Reviews. Show all posts

17 July, 2024

77% of Workers Trust an Autonomous AI Future. Humans Are Critical to Getting There

 

Paula_Goldman

 

UAE, 16 July 2024 - Today’s workers already trust AI to do almost half of their work tasks, according to new Salesforce research. While workers feel most comfortable when AI and humans work together, they are also beginning to trust AI to complete time-saving tasks autonomously, like writing code, uncovering data insights, and drafting written communications.

 

Workers aren’t delegating everything to AI just yet. The research shows that today’s workers prefer tasks like onboarding, training, and keeping data safe to be overseen by humans. But this likely won’t last for long. The data also suggests that investing in knowledge and education builds trust in an autonomous AI future.

 

Why it matters: As technology advances, people are getting a glimpse into a future in which AI can operate entirely on its own. The Salesforce research, which surveyed nearly 6,000 people around the world, revealed that workers are excited about an AI-powered future. Workers also stressed the importance of a human touch as they build trust, knowledge, and experience with AI tools.

 

The research found:

Global workers, especially leaders, believe in an autonomous future and are already offloading tasks to AI

 

Leaders trust AI to do more of their work than employees do — leaders trust AI to do 51% of their work, while rank-and-file workers trust AI to do 40%.

 

  • Workers today already trust AI to do roughly 43% of their work tasks, indicating a shift among workers to offload tasks to AI.
  • 77% of global workers will eventually trust AI to operate autonomously. This number includes:
  • 10% of global workers who trust AI to operate autonomously today.
  • 26% of global workers who will trust AI to operate autonomously in less than three years.
  • 41% of global workers who will trust AI to operate autonomously in three or more years.

 

While workers prefer AI-human collaboration, they’re starting to trust AI to handle certain tasks alone

 

  • Today, 54% of global workers trust humans and AI to do most work tasks together.
  • When asked if these workers trusted AI to do any of these same tasks autonomously, the answer, for a small group, was some. Tasks they felt comfortable with offloading to autonomous AI included:
  • Writing code: 15% trust AI to write code autonomously.
  • Uncovering data insights: 13% trust AI to uncover data insights on its own.
  • Develop communications: 12% trust AI to develop internal and external communications without a human.
  • Act as a personal assistant: 12% trust autonomous AI to act as their personal assistant.

 

  • Other tasks, according to respondents, require having a human involved right now. Global workers are most likely to trust humans alone to do the following:
    • Be inclusive: 47% trust humans alone to be inclusive. 
    • Onboard and train: 46% trust humans alone to onboard and train employees.
    • Keep data safe: 40% trust humans alone to keep data safe. 

Human involvement and enablement can pave the way to an autonomous AI future

  • Human involvement is needed to build trust in AI.
    • 63% of global workers say more human involvement would build their trust in AI. 
  • Concerns about AI may come from a lack of understanding. Fifty-four percent of global workers say they do not know how AI is implemented or governed in their workplace.
    • Workers who are knowledgeable about how AI is implemented and governed in their workplace are 5x more likely to say they will trust AI to operate autonomously within the next two years than those who are not knowledgeable.
  • Training may be another key to trusted autonomy:
    • 62% of workers say more skill-building and training opportunities would build their trust in AI. 

Salesforce perspective: “Workers are excited about an AI-powered future and the research shows us that human engagement can help us get there. By empowering humans at the helm of today’s AI systems, we can build trust and drive adoption – enabling workers to unlock all that AI has to offer.” – Paula Goldman, Chief Ethical and Humane Use Officer

Go Deeper:

Methodology: Salesforce conducted a double-anonymous survey in partnership with YouGov from March 20 to April 3, 2024. It included nearly 6,000 full-time knowledge workers representing companies of a variety of sizes and sectors in nine countries, including the United States, the United Kingdom, Ireland, Australia, France, Germany, India, Singapore, and Switzerland. The survey took place online.

77% من الموظفين يثقون بقدرة الذكاء الاصطناعي على العمل بصورة مستقلّة

 

الموظفون يثقون بقدرة الذكاء الاصطناعي على القيام بنحو نصف مهام عملهم

 

دبي، الإمارات العربية المتحدة، 16 يوليو 2024: أظهر تقرير جديد لشركة "سيلزفورس" أن الموظفين في الوقت الحالي يثقون بقدرة الذكاء الاصطناعي على القيام بنحو نصف مهام عملهم. وعلى الرغم من شعور الموظفين بالارتياح عند تعاون الذكاء الاصطناعي والعنصر البشري معاً، إلا أنهم بدأوا يشعرون بثقة كبيرة تجاه قدرة الذكاء الاصطناعي وبشكل مستقل على إتمام المهام الموفرة للوقت مثل كتابة الرموز، وتقديم رؤى جديدة ناتجة عن تحليل البيانات، وصياغة المراسلات.

 

وأشار التقرير إلى أن الموظفين لا يقومون بإسناد جميع المهام إلى الذكاء الاصطناعي حتى اللحظة، موضحاً أن الموظفين يفضلون في الوقت الحالي إشراف العنصر البشري على المهام مثل الإعداد والتدريب والمحافظة على أمن البيانات، ولكن من المرجح ألا يستمر هذا الاعتقاد لوقت طويل إذ تشير البيانات إلى أن الاستثمار في المعارف والتعليم يساعد في بناء الثقة بمستقبل ذكاء اصطناعي مستقل.

 

وقد أصبح الناس بفضل التطور الذي تشهده التكنولوجيا قادرين على تخيل ما يمكن أن يبدو عليه المستقبل الذي يمكن فيه للذكاء الاصطناعي أن يعمل بطريقة مستقلة بشكل كامل. وكشف الاستطلاع الذي قامت به "سيلزفورس" وشمل نحو 6,000 شخصاً حول العالم أن الموظفين يشعرون بالحماس إزاء المستقبل المعزز بالذكاء الاصطناعي. كما أكد الموظفون على أهمية اللمسة البشرية بالتزامن مع تعزيزهم للثقة والمعرفة والخبرة الخاصة بالذكاء الاصطناعي.

 

وشملت أبرز نتائج التقرير ما يلي:

 

  • ووفقاً للتقرير، يثق القادة بأن الذكاء الاصطناعي سيقوم بإنجاز المزيد من أعمالهم أكثر مما يقوم به الموظفون. ويعتقد القادة بأن الذكاء الاصطناعي سيقوم بنحو 51% من عملهم، في حين يرى الموظفون العاديون بأن الذكاء الاصطناعي سيقوم بـ 40% من أعمالهم.

 

  • يعتقد الموظفون في الوقت الحالي بأن الذكاء الاصطناعي سيقوم بنحو 43% من مهام أعمالهم، ما يشير إلى تغير في نظرة الموظفين يتمثل بإسنادهم للمهام إلى الذكاء الاصطناعي.
  • 77% من الموظفين سوف يثقون في نهاية المطاف بقدرة الذكاء الاصطناعي على العمل بصورة مستقلة، وتشمل هذه النسبة:
  • 10% من الموظفين الذين يثقون بقدرة الذكاء الاصطناعي على العمل بصورة مستقلة في الوقت الحالي.
  • 26% من الموظفين الذين سيثقون بقدرة الذكاء الاصطناعي على العمل بصورة مستقلة خلال أقل من ثلاثة أعوام.
  • 41% من الموظفين الذين سيثقون بقدرة الذكاء الاصطناعي على العمل بصورة مستقلة خلال ثلاثة أعوام أو أكثر.

 

على الرغم من تفضيل الموظفين التعاون بين الذكاء الاصطناعي والبشر، إلا أنهم بدأوا بالثقة بقدرة الذكاء الاصطناعي على تولي زمام بعض المهام المحددة لوحده، ومن نتائج التقرير:

 

  • يثق 54% من الموظفين اليوم بقدرة العنصر البشري والذكاء الاصطناعي على أداء معظم المهام معاً.
  • عند سؤال هؤلاء الموظفين ما إذا كانوا يثقون بقدرة الذكاء الاصطناعي على أداء أي من هذه المهام بشكل مستقل، كان جواب مجموعة صغيرة منهم بأن هناك بعض المهام التي يمكنه أداءها بشكل مستقل. وأوضحوا أن المهام التي كانوا أكثر ارتياحاً لإسنادها إلى الذكاء الاصطناعي شملت:
  • كتابة الرموز: 15% منهم يثقون بقدرة الذكاء الاصطناعي على كتابة الرموز بشكل مستقل.
  • تقديم رؤى ناتجة عن تحليل البيانات: 13% منهم يثقون بقدرة الذكاء الاصطناعي على تقديم رؤى ناتجة عن تحليل البيانات بشكل مستقل.
  • صياغة المراسلات: 12% منهم يثقون بقدرة الذكاء الاصطناعي على تطوير مراسلات داخلية وخارجية دون الحاجة إلى العنصر البشري.
  • العمل كمساعد شخصي: 12% منهم يثقون بقدرة الذكاء الاصطناعي على العمل كمساعد شخصي.

 

  • أشار الذين شملهم الاستطلاع إلى أن المهام الأخرى تتطلب مشاركة عنصر بشري في الوقت الحالي. ومن المرجح أن يثق الموظفون العالميون بقدرة العنصر البشري فقط على القيام بما يلي:
  • التمتع بالشمولية: 47% منهم يثقون بقدرة العنصر البشري وحده على التمتع بالشمولية.
  • الإعداد والتدريب: 46% منهم يثقون بقدرة العنصر البشري وحده على إعداد الموظفين وتدريبهم.
  • الحفاظ على أمن البيانات: 40% منهم يثقون بقدرة العنصر البشري وحده على المحافظة على أمن البيانات.

 

 

  • أشار التقرير إلى أن مشاركة العنصر البشري مطلوبة لبناء الثقة بالذكاء الاصطناعي، ومن أبرز النقاط التي أوردها التقرير في هذا المجال:
  • 63% من الموظفين يرون بأن مستويات المشاركة الأكبر للعنصر البشري تساعد في بناء ثقتهم بالذكاء الاصطناعي.
  • قد تنتج المخاوف المتعلقة بالذكاء الاصطناعي عن عدم الفهم الكامل، إذ أشار 54% من الموظفين إلى أنهم لا يعرفون كيفية تطبيق الذكاء الاصطناعي أو إدارته في أماكن عملهم.
  • الموظفون الذين يدركون كيفية تطبيق الذكاء الاصطناعي وإدارته في أماكن عملهم كانوا 5 مرات أكثر احتمالاً للقول بأنهم يثقون بقدرة الذكاء الاصطناعي على العمل بشكل مستقل خلال العامين المقبلين، مقارنة بأولئك الذي لا يدركون هذه الكيفية.
  • التدريب قد يكون عاملاً حاسماً إضافياً لاستقلالية يمكن الوثوق بها:
  • 62% من الموظفين قالوا بأن زيادة مستويات بناء المهارات وتوفير فرص التدريب سيسهمان في تعزيز ثقتهم بالذكاء الاصطناعي.

 

كما أشار التقرير إلى وجود فجوة معرفية بالذكاء الاصطناعي بين الجنسين، حيث أن الذكور أكثر دراية من الإناث بنسبة 94% في كيفية تطبيق الذكاء الاصطناعي وإدارته في أماكن عملهم.

 

وبهذه المناسبة، قالت باولا جولدمان، الرئيس التنفيذي لشؤون الاستخدام الأخلاقي والإنساني لدى سيلزفورس: "يشعر الموظفون بحماس كبير إزاء المستقبل المعزز بالذكاء الاصطناعي، وإن التقرير الذي أعدّته سيلزفورس يُظهر أن المشاركة البشرية قادرة على المساعدة للوصول إلى ذلك المستقبل. ويمكننا من خلال تمكين العنصر البشري في قمة أنظمة الذكاء الاصطناعي اليوم، بناء الثقة وتعزيز اعتماد هذه التكنولوجيا المتطورة، ما سيمكّن الموظفين من تحقيق الفائدة القصوى من كل المزايا التي يوفرها الذكاء الاصطناعي".

 

 

30 March, 2022

ندرة المياه في الشرق الأوسط: هل تحلية المياه بتقنية التناضح العكسي هي الحل؟


30/3/2022




النقاط الرئيسية


أثبتت تقنية تحلية مياه البحر بالتناضح العكسي (التناضح العكسي) كفاءتها، مع مخاطر تشغيلية محدودة. كما أنها أقل استهلاكاً للطاقة ولا تحتاج للكثير من الصيانة على عكس تقنية التحلية الحرارية.


نتوقع بأن تصبح تقنية التناضح العكسي التقنية المفضلة لتحلية المياه في ظل التوسع في إنشاء محطات التحلية العاملة بهذه التقنية. أعلنت كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة عن خطط لزيادة طاقتهما الإجمالية الحالية لتحلية المياه باستخدام تقنية التناضح العكسي بنسبة 45% على مدى السنوات الخمس المقبلة.


يمكن لهياكل تمويل المشاريع أن تقلل من تكلفة رأس المال لبناء وصيانة المحطات، وخفض تعريفة المياه.




يعتبر الشرق الأوسط من المناطق الأكثر ندرة في المياه في العالم. فهو موطن لما يقرب من 6% من سكان العالم ولكن حصته من احتياطيات المياه العالمية تبلغ 2% فقط. يعتبر تحسين إمدادات المياه مفتاحاً للتنمية الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة. يبدو أن تحلية مياه البحر بتقنية التناضح العكسي قد تكون المفتاح للقيام بذلك بتكلفة معقولة. تتوقع وكالة «إس آند بي جلوبال للتصنيفات الائتمانية» أن يواصل المطورون استخدام هياكل تمويل المشاريع لتمويل إنشاء وتشغيل المشاريع التي تهدف إلى زيادة إمدادات المياه في المنطقة من خلال تحلية المياه وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة. ينقسم تمويل البنية التحتية لمنشآت تحلية المياه عادةً إلى مرحلتين: التمويل المصرفي قصير الأجل يدعم مرحلة البناء والتشغيل المبكر ومن ثم استبداله بإصدار سندات أقل تكلفة خلال مرحلة التشغيل الدائمة.


تستحوذ منطقة الشرق الأوسط على ما يقرب من نصف القدرة على تحلية المياه في العالم، حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية للمملكة العربية السعودية وحدها 9 ملايين متر مكعب في اليوم. نتوقع زيادة طاقة تحلية مياه البحر بالتناضح العكسي في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بأكثر من 7 ملايين متر مكعب يومياً بحلول عام 2026. وضعت شركات التحلية المملوكة للدولة تحلية مياه البحر بالتناضح العكسي في مركز خطط شراء المياه في المدى القريب.



في المملكة العربية السعودية، تخطط الشركة السعودية لشراكات المياه لتوسيع طاقتها الإنتاجية بأكثر من 5 ملايين متر مكعب يومياً بحلول عام 2026. وستضيف 13 محطة لتحلية المياه في المناطق الشرقية والغربية والجنوبية.


في دولة الإمارات العربية المتحدة، شركة مياه وكهرباء الإمارات هي المسؤولة عن شراء الكهرباء والمياه في أبوظبي. أصدرت الشركة طلب تقديم عروض لزيادة السعة الحالية لمحطتي المرفأ والشويحات المستقلتان للمياه والطاقة، لزيادة القدرة الإنتاجية بمقدار 150 مليون جالون إمبراطوري يومياً.


أعلنت هيئة كهرباء ومياه دبي عن خطط لزيادة طاقتها إلى 750 مليون جالون يومياً من 470 مليون جالون يومياً بحلول عام 2030. وقد أبرمت مؤخراً عقداً مع محطة حصيان لتحلية المياه بالتناضح العكسي التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 120 مليون جالون إمبراطوري يومياً، حيث انخفضت تعريفة المياه إلى مستوى قياسي عالمي جديد.


كما قامت الإمارات الشمالية، التي تعمل من خلال كيانات شراء أخرى، بتوسيع طاقتها المائية من خلال مشروع أُبرم مؤخراً في أم القيوين.

يُستخدم إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص المعمول به في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية لدعم هذه المشاريع. استخدم هذا الإطار في البنوك في السابق عدة مرات كتمويل يتمتع بحق رجوع محدود وبدعم حكومي قوي.


تحلية مياه البحر باستخدام تقنية التناضح العكسي تقلل من المخاطر التشغيلية

أصبحت تقنية التناضح العكسي التقنية المفضلة لتحلية المياه، ويرجع ذلك جزئياً إلى أنها سهلة التشغيل نسبياً. نرى أن تشغيل محطة تحلية مياه البحر تعمل بتقنية التناضح العكسي بنفس سهولة تشغيل محطة توليد الكهرباء بالغاز نظراً لسهولة استخدام أنظمة المعالجة وإمكانية استبدال الأغشية. بالإضافة إلى ذلك، لا تحتاج محطات تحلية مياه البحر بالتناضح العكسي إلى أن يتم بناؤها بجوار محطات توليد الكهرباء. تتطلب محطات التحلية الحرارية طاقة إضافية لتسخين المياه، الأمر الذي يستدعي تشييدها بالقرب من المحطات الحرارية لتوليد الكهرباء، مما يحد من أماكن بنائها. هذا الارتباط بمحطات توليد الكهرباء يجعل تشغيل وصيانة محطة تحلية المياه الحرارية أكثر تعقيداً. إن أنظمة المعالجة المستخدمة في محطات التناضح العكسي بسيطة نسبياً، على الرغم من أن الأغشية التي تستخدمها لتصفية المياه وجعلها صالحة للشرب تحتاج إلى استبدال منتظم. نظراً إلى أن محطات التناضح العكسي أصبحت أكثر شيوعاً في الشرق الأوسط، نتوقع أن يتم فصل منشآت تحلية المياه بشكل متزايد عن شبكة الكهرباء.


يمكن لمحطات التناضح العكسي أن تستفيد من الطاقة الزائدة في الشبكة. تغذي الطاقة المتجددة شبكة الكهرباء بمعدل متغير ولا يمكن تخزين الفائض بسهولة. يمكن لمحطات التناضح العكسي وخزانات المياه استخدام الطاقة التي كانت ستضيع هدراً. هذا يجعلها أكثر مرونة من الناحية التشغيلية ويقلل بصمتها الكربونية.


نرى بأن المستقبل لمحطات التناضح العكسي، ليس في الشرق الأوسط فحسب، ولكن في جميع أنحاء العالم أيضاً. في السنوات الأخيرة، بدأت حصة تحلية المياه في محطات التحلية الحرارية بالانخفاض. تَستخدم المحطات الجديدة بشكل متزايد التكنولوجيا القائمة على الأغشية، والتي تعد أكثر تنافسية من النواحي الاقتصادية والتقنية من محطات تحلية المياه الحرارية.


نعتقد أن اتفاقيات الشراء الخاصة بالمحطات المستقلة للمياه والكهرباء الحرارية الحالية قد لا تمدد لفترة إضافية. ومع تحسن تقنية الأغشية، انخفضت البصمة الكربونية لتقنية تحلية المياه بالتناضح العكسي إلى أدنى مستوى لها. عملت مضخات المياه الأكثر كفاءة على تحسين استهلاك تقنية الأغشية للطاقة بشكل أكبر. هذا يتسبب بتراجع الحصة السوقية لمحطات التحلية الحرارية التي تستخدم تقنيات التقطير متعدد التأثير وتقنيات التقطير الومضي متعدد المراحل.


تقنية مجربة مع العديد من المزودين

من وجهة نظرنا، نرى أن تقنية التناضح العكسي أثبتت كفاءتها على نطاق واسع. يمكن للشركات الاختيار من بين عدد كبير من مزودي الأنظمة والأغشية المتمرسين، مثل "سوز" و"داو كيميكال" و"أبنجوا" و"آي دي إي". بالإضافة إلى ذلك، تحسنت الإنتاجية مع مرور الوقت في المنشآت القائمة حيث تم تحسين وتطوير الأغشية والأنظمة. نرى بأن توفر بدائل لموردي الأغشية أمراً مهماً، نظراً لضرورة استبدال الأغشية في كثير من الأحيان نسبياً. قد يحتاج امتياز نموذجي مدته 25 عاماً لاستبدال الأغشية الأولية المُثبّتة مرتين أو ثلاث مرات.


لقد أظهرت المشاريع التي صنفناها والتي تستخدم تقنية التناضح العكسي سجلاً قوياً على مدار 15 عاماً الماضية، وأثبتت التقنية أنها موثوقة للغاية. هذا يدعم وجهة نظرنا بأن هذه التقنية أثبتت فعاليتها واختُبرت على نطاق المرافق. في الفجيرة، تعتمد وحدات التحلية في المحطة المستقلة للمياه والطاقة الحرارية لشركة الإمارات سيمبكورب جزئياً على التناضح العكسي ولديها قدرة إنتاجية تصل إلى 67.5 مليون جالون إمبراطوري يومياً (انظر "تثبيت التصنيف الائتماني لشركة الإمارات سيمبكورب للماء والطاقة عند الدرجة A-، مع نظرة مستقبلية مستقرة" المنشور في 18 نوفمبر 2021). منذ أن بدأ تشغيل المصنع في عام 2004، شهدت تقنية التناضح العكسي أكثر من 16 عاماً من الموثوقية العالية. علاوة على ذلك، فإن توسيع القدرة الإنتاجية لتحلية مياه البحر بالتناضح العكسي قد مكّن شركة مياه وكهرباء الإمارات من فصل محطة تحلية المياه عن المحطة الحالية المشتركة لتوليد الكهرباء بالغاز وتفضيل الاعتماد على طاقتها الشمسية بدلاً من ذلك.

كفاءة الطاقة تعني تعريفات أكثر تنافسية

نرى أن استهلاك المحطة للكهرباء، والذي يمثل كفاءة تحويل مياه البحر إلى مياه صالحة للشرب، كمقياس رئيسي للأداء، مشابه لعامل معدل الحرارة في محطات توليد الكهرباء بالغاز. بالنسبة للجهة الشارية للإنتاج، فإن نصف تعريفة المياه تساوي تكلفة الكهرباء المستخدمة لتحلية المياه. لذلك، قد يؤدي ارتفاع استهلاك الطاقة إلى إضعاف التدفقات النقدية للمحطة. عادة ما نرى الجهة الشارية للإنتاج تقوم بنقل مخاطر الكفاءة إلى منتجي المياه المستقلين، فوق عتبة معينة. إن أي شيء يحسن كفاءة الطاقة أو يقلل من تكلفة الطاقة يقلل بالتالي من مخاطر المشروع.


استفادت محطات التناضح العكسي من انخفاض تكلفة تكنولوجيا الأغشية ومن الاتجاه التنازلي في تكلفة الكهرباء في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، اللتان تتمتعان الآن بأقل تكلفة للكهرباء المتجددة في العالم. شهدنا انخفاض أسعار تحلية المياه بشكل كبير في المناقصات الأخيرة في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، إلى أقل من 0.30 دولاراً أمريكياً للمتر المكعب من حوالي 1.00 دولار أمريكي لكل متر مكعب.

الرسم البياني

ن


توقع انخفاض تعريفة المياه المنتجة عبر محطات التناضح العكسي مع استمرار انخفاض أسعار الطاقة المتجددة. يبلغ السعر اليوم نحو 1 سنت أمريكي لكل كيلوواط/ساعة في المملكة العربية السعودية.


مراحل البناء والتشغيل تحتاج إلى تمويل مختلف

نتوقع أن يقوم العديد من منتجو المياه المستقلين بإعادة تمويل ديونهم الحالية في أسواق رأس المال بحلول عام 2024. على الرغم من أن محطات تحلية المياه تعتبر مشاريع طويلة الأمد، إلا أن الجهات الراعية تجد صعوبة في تأمين ديون تنافسية طويلة الأجل لمشاريع المياه. نتيجة لذلك، وبالرغم من أن اتفاقيات الشراء التي يبرمونها طويلة الأجل، وقد تستمر حتى 35 عاماً، فقد بني معظم المحطات باستخدام هيكل تمويلي محدود المدة ومن ثم إعادة تمويلها بعد وقت قصير من بدء مرحلة التشغيل.


تميل البنوك في الشرق الأوسط إلى زيادة متطلبات رأس المال للانكشافات طويلة الأجل. يعمل هيكل التمويل البنكي كجسر للتمويل عبر إصدار السندات. وبالتالي، فإن مستثمري السندات لديهم حماية من مخاطر البناء، وعلى الرغم من أن الجهات الراعية لديها حافز لإعادة تمويل ديون مشاريعها بعد سنوات قليلة من بدء العمليات التجارية، إلا أن منتجو المياه المستقلين يتجنبون خيارات الالتزام بإعادة تمويل ديونهم.


نظراً لعدد المشاريع التي ستبدأ بالعمليات التجارية خلال العامين المقبلين في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، نتوقع أن تقوم عدد من الجهات الراعية بإصدار سندات في السوق لإعادة تمويل ديونها الأولية البنكية. سيؤدي ذلك إلى تقليل انكشاف البنوك على هذا النوع من الأصول وتوفير المزيد من السيولة للمشاريع القادمة من محطة التناضح العكسي.


لا تزال هناك حاجة إلى تدابير لحماية البيئة

يمكن أن تساعد محطات التناضح العكسي في تلبية الطلب المتزايد على المياه العذبة، لكن التقنية تواجه تحديات بيئية. يحتاج مشغلو هذه المحطات إلى التخفيف من الأضرار من خلال تطبيق التدابير المناسبة. تستهلك أي عملية لتحلية المياه - سواء كانت تستخدم التقنية الحرارية أو تقنية التناضح العكسي - الكثير من الطاقة وتولد منتجاً ثانوياً مالحاً وضاراً يسمى المحلول الملحي، والذي عادةً يعاد تصريفه إلى البحر. لضمان عدم تسبب المحلول الملحي بأضرار على النظام البيئي البحري، يجب على المشغلين إجراء عمليات محاكاة بالكمبيوتر للتأكد من أن تيارات المياه سَتُوزع المحلول عبر منطقة واسعة ليست حساسة من الناحية البيئية.


معظم الكهرباء المستخدم حالياً لتحلية المياه يأتي من محطات الطاقة الحرارية، ولكن منتجو المياه المستقلين بدأوا مؤخراً باستخدام محطات الطاقة الكهروضوئية، مما يمكنهم من تقليل تأثير استخدامهم للكهرباء بشكل تدريجي وتحسين استهلاك الكهرباء في المحطة. نتوقع انخفاض البصمة الكربونية لتقنية التناضح العكسي في السنوات القادمة.




البحوث ذات الصلة

بحوث إس آند بي جلوبال للتصنيفات الائتمانية


تثبيت التصنيف الائتماني لشركة الإمارات سيمبكورب للماء والطاقة عند الدرجة A-، مع نظرة مستقبلية مستقرة


البحوث أخرى


بيان الشركة السعودية لشراكات المياه لسبعة أعوام (2020-2026) المنشور في موقع الشركة الإلكتروني


ما بعد ندرة المياه: الأمن المائي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، المنشور من قبل البنك الدولي في عام 2017


إلى أي مدى يمكن أن تنخفض تعريفة المياه؟ المنشور بتاريخ 15 نوفمبر 2020 من قبل إنفورما ماركتس


شركة مياه وكهرباء الإمارات تتوقع خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى النصف من إنتاج المياه والكهرباء بحلول عام 2025، المنشور في 28 أبريل 2021، من قبل شركة مياه وكهرباء الإمارات.


هيئة كهرباء ومياه دبي تعزز البنية التحتية للمياه من خلال مشاريع عالمية رائدة، المنشور من قبل الهيئة في في 24 يناير 2021


09 September, 2021

Connecting with offline consumers: The trends and tactics Middle Eastern businesses should consider for successful marketing campaigns

 


By: Karam Malhotra, Partner and Global Vice-President, SHAREit Group

 

In today’s evolving technology-first world, the connected consumer effectively lives on digital platforms, surrounded by connectivity devices and active on real-time communication tools. While connected consumers may range from young digital natives to full-time working professionals and their interests and demands vary – commonalities in their behaviors are also apparent. Mobile devices have propelled them into a new dimension, one where they could be reading on their phones during transit or checking product reviews when face-to-face with store sales representatives. Without question, connectivity is a constant state of being, applicable to many millions of people. However, what’s equally true is that another segment has, to date, remained traditional: the offline consumer.

 

Regional offline consumer outlook

 

This applies to the Middle East, where there remain markets where connectivity is not seamlessly acquirable. Although approximately 280 million people across the region were connected to mobile internet by the end of 2020[1], a further 350 million were still without mobile internet connections – emphasizing the scale of offline consumers even today, as well as the varying level of digital maturity across the region.

 

With these scenarios in mind, two questions have arisen from a brand standpoint: Firstly, are they looking beyond connected consumers? Secondly, how can they connect with potential offline consumers? While 70 percent of Middle Eastern organizations will have accelerated digital technologies adoption to transform their business processes and outreach capabilities by 2022[2], many will still be challenged to successfully reach those who do not fall into the connected consumer category. Although surprising to some, certain communities will continue residing in areas where reliable and uninterrupted connectivity issues persist, with content consumed in native languages.

 

Fortunately, mobile represents an opportunistic gateway for brands to engage with this target audience, especially considering the challenges COVID-19 has posed. As of January 2021, the Middle East had witnessed a sizeable increase in mobile device activations with 23 percent year-over-year growth[3] and e-commerce sales are expected to reach USD 48.6 billion by 2022 – a USD 21.7 billion increase from 2018[4]. The mobile phone is a constant companion for the Middle Eastern consumer wherever they are – at home, work, or social gatherings – and many brand marketers are proactively considering new ways to circulate mobile content in communities that lack internet access via offline marketing.

 

In simple terms, offline marketing is reaching out to audiences without connectivity access by leveraging the power of mobile. Various content sharing and discovery platforms enable users to share files and content even when offline, while in-app advertising can also drive huge volumes of downloads – yielding successful offline marketing results.

 

Key marketing considerations for businesses

 

As businesses look ahead and chart a course for interacting with offline audiences, they should be aware of the latest trends and consider the marketing technologies that will be most beneficial to them. Firstly, it is apparent that the pandemic has changed the content consumption playbook for brands. Traditional cable or satellite service cancellations have led to a decrease in TV viewership, with consumers no longer watching TV ads or visiting stores to purchase products. Instead, an omnichannel mobile-oriented shopping experience has taken effect. The Middle East has witnessed exponential growth in over-the-top (OTT) videos and related services in recent times, and this momentum will continue through 2024[5] as OTT platform subscriptions continue rising.

 

Consumers, although advertently, also have declining attention spans, which businesses should view as an opportunity rather than a challenge. Short format videos lead to better engagement with consumers, and these should be pursued as a form of engagement with the offline consumer. Furthermore, while there are popular marketing technology tools that businesses use to efficiently drive campaigns, such as Google Analytics and Salesforce, it is worth highlighting a different approach for increasing user numbers from an application standpoint. Partnering with peer-to-peer (P2P) apps that target offline audiences, have an established user base, and boast notable expertise in app marketing can help drive quality downloads for one’s business and solidify successful engagement with offline audiences.

 

For Middle Eastern businesses, the coming period represents an opportunity to reach out to offline consumers and acquire new customers through the power of mobile. Irrespective of limited internet access, mobile activation, payment, and subscription rates will continue increasing in the years ahead, broadening potential and possibilities. By pursuing OTT services, marketing technologies, and platform partnerships, businesses can interact with offline consumers like never before and build mutually beneficial relationships for the long term


التواصل مع المستهلكين غير المتصلين بالإنترنت: الاتجاهات والاستراتيجيات الواجب تبنيها من قبل الشركات في الشرق الأوسط لإطلاق حملات تسويقية ناجحة



بقلم: كرم مالهوترا، الشريك ونائب الرئيس العالمي لتطبيق "شيرإت"

يعتمد المستخدمين المتصلين في عالم التكنولوجيا المتطور، على المنصات الرقمية المتنوعة، مع مجموعة من أجهزة الاتصال وبرامج الاتصال في الوقت الفعلي. ورغم الاختلافات الواضحة في شرائح المستخدمين واهتماماتهم واحتياجاتهم، بدءاً من المواطنين الرقميين الذين ينتمون عادة لجيل الشباب، إلى المهنيين العاملين، إلا أنهم جميعاً متشابهين على مستوى السلوكيات والتصرفات. وقد ساهمت الأجهزة المحمولة في خلق بُعد جديد يعزز نقاط الالتقاء فيما بينهم، عبر تمكينهم من القراءة باستخدام هواتفهم أثناء التنقل أو مراجعة تقييمات المنتجات عند التواصل المباشر مع مندوبي المبيعات في المتاجر. ومن المؤكد بأن الاتصال بات حالة وجودية، بالنسبة للملايين من الناس. ومع ذلك، مازال جزء كبير من المستهلين يعتمدون القنوات التقليدية للتسوق، دون الاتصال بالإنترنت. 

توقعات المستهلك التقليدي عبر المنطقة 

ومن المؤكد أن الأمر ذاته ينطبق على الشرق الأوسط، حيث مازالت الأسواق في المنطقة تعتمد الطرق التقليدية دون توافر خدمات الاتصال على نحو واسع. وعلى الرغم من أن المنطقة شهدت ازدياداً ملحوظاً في أعداد المتصلين بالإنترنت عبر الهاتف المحمول، وصولاً إلى حوالي 280 مليون شخص نهاية عام 2020، إلا أن 350 مليونًا آخرين مازالوا غير متصلين بالإنترنت عبر الهاتف المحمول - ما يؤكد الحجم الهائل للمستهلكين غير المتصلين بالإنترنت حتى اليوم، فضلاً عن مستوى التفاوت في مجال النضج الرقمي عبر المنطقة. 

ومع وضع هذه السيناريوهات في الاعتبار، يتبادر إلى ذهننا سؤالين متعلقين برؤى وتوجهات العلامات التجارية: أولاً، هل تتطلع العلامات الرائدة في السوق لتوفير خدماتها عبر شرائح المستهلكين التقليديين؟ ثانياً، كيف يمكنهم التواصل مع المستهلكين المحتملين غير المتصلين بالإنترنت؟ ورغم أن التوقعات تشير إلى توجه 70% من المؤسسات في الشرق الأوسط لتسريع مسار تبني التقنيات الرقمية لتحويل عملياتها التجارية وقدراتها الاتصالية بحلول عام 2022، إلا أن عدداً لا يستهان به من هذه المؤسسات تواجه مجموعة من التحديات للوصول إلى فئات المستهلكين غير المتصلين. كما أن الواقع يظهر بأن بعض المجتمعات تفكر في الاستمرار بالعيش في مناطق غير متصلة بالإنترنت، أو تعاني من مشكلات في الاتصال الموثوق، مع استهلاك المحتوى باللغات الأصلية.

لحسن الحظ، يمثل الهاتف المحمول منصة مناسبة لتمكين العلامات التجارية من التفاعل مع هذا الجمهور المستهدف، لا سيما بالنظر إلى التحديات التي يطرحها انتشار وباء COVID-19. وكانت منطقة الشرق الأوسط، قد شهدت اعتباراً من يناير 2021، زيادة ملحوظة في الاعتماد على الأجهزة المحمولة مع نمو سنوي قدره 23%، ومن المتوقع أن تصل مبيعات التجارة الإلكترونية إلى 48.6 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2022 - بزيادة قدرها 21.7 مليار دولار أمريكي مقارنة بالعام 2018. ويعد الهاتف المحمول رفيقاً دائماً للمستهلكين في الشرق الأوسط - في المنزل أو المكتب أو التجمعات المختلفة- ويفكر العديد من مسوقي العلامات التجارية بشكل استباقي في طرق جديدة لنشر محتوى الهاتف المحمول في المجتمعات التي تواجه تحديات مختلفة لناحية قدرات الاتصال بالإنترنت، عبر اعتماد منهجيات التسويق التقليدية وغير المتصلة بالإنترنت.

بعبارات بسيطة، فإن التسويق التقليدي غير المتصل بالإنترنت يعتبر من أفضل الطرق للتواصل مع المستخدمين دون الحاجة لاستخدام الإنترنت، وباعتماد القدرات التي توفرها الأجهزة المحمولة. وتساهم الأنظمة الأساسية المختلفة لمشاركة المحتوى واكتشافه، في تمكين المستخدمين من مشاركة الملفات والمحتوى حتى في حالة عدم الاتصال بالإنترنت، بينما يمكن للإعلانات عبر التطبيقات، تعزيز التوجه لتنزيل كميات هائلة من المحتوى، ما ينعكس إيجاباً لتعزيز نجاح الحملات التسويقية التقليدية. 


اعتبارات التسويق الرئيسية للشركات

يؤدي المسار التطوري الذي تتبعه الشركات، عبر التطلع الدائم والمستمر للتفاعل مع الجماهير غير المتصلة بالإنترنت، إلى تعزيز أهمية الاطلاع على أحدث الاتجاهات، والتفكير في تبني واعتماد تقنيات التسويق المفيدة لهم. أولاً، من الواضح أن الوباء قد غير دليل استهلاك المحتوى للعلامات التجارية. وأدت عمليات إلغاء خدمة الكابل أو الأقمار الصناعية التقليدية إلى انخفاض نسبة مشاهدة التلفزيون، حيث توقف المستهلكون عن مشاهدة الإعلانات التلفزيونية أو زيارة المتاجر لشراء المنتجات. بدلاً من ذلك ، تم تفعيل تجربة تسوق متعددة القنوات تعتمد على الأجهزة المتنقلة. كما شهد الشرق الأوسط نمواً هائلاً في خدمات الوسائط الفائقة (OTT) والخدمات ذات الصلة في الآونة الأخيرة، ومن المتوقع أن يستمر هذا الزخم حتى عام 2024 مع استمرار النمو في الاشتراك بمنصات المحتوى الفائق OTT. 

ورغم انتشار الإعلانات على نحو واسع النطاق، إلا أن تراجع الاهتمام بهذا الجانب من قبل المستهلكين بات فائق الوضوح، ما يشكل فرصة استثنائية للشركات. وتؤدي مقاطع الفيديو ذات التنسيق القصير إلى تعزيز التفاعل مع المستهلكين، لاسيما غير المتصلين بالإنترنت. وفي حين تتوفر التقنيات التسويقية على نحو واسع، مثل Google Analytics و Salesforce، وينتشر استخدامها من قبل الشركات لترويج حملاتها الإعلانية، يفترض الواقع تسليط الضوء على نهج مختلف لزيادة أعداد المستخدمين من وجهة نظر التطبيق. وتساهم الشراكات مع تطبيقات نظير إلى نظير (P2P) والتي تستهدف الجماهير غير المتصلة بالإنترنت، مع قاعدة مستخدمين راسخة، وخبرة ملحوظة في عمليات تسويق التطبيقات، في زيادة معدل التنزيلات عالية الجودة للأعمال التجارية وترسيخ التفاعل الناجح مع الجماهير غير المتصلة بالإنترنت.

بالنسبة للشركات في الشرق الأوسط، تمثل الفترة القادمة فرصة مثالية للوصول إلى المستهلكين غير المتصلين بالإنترنت واكتساب عملاء جدد باعتماد القدرات الفائقة للهواتف المحمولة. وبغض النظر عن الوصول المحدود إلى الإنترنت، ستستمر أسعار التشغيل والدفع والاشتراك في الزيادة خلال السنوات المقبلة، ما يساهم في تعزيز القدرات والإمكانات.  ومن المؤكد أن تساهم عمليات المتابعة لخدمات OTT وتقنيات التسويق وشراكات المنصات، في تعزيز قدرة الشركات على التفاعل مع المستهلكين غير المتصلين، على نحو غير مسبوق وتأسيس علاقات متبادلة المنفعة على المدى الطويل.

=