15 February, 2017

جارتنر: تقييم المؤسسات سيتم وفقاً للمعلومات التي تملكها في غضون السنوات الخمس القادمة

تقديم 250 ألف طلب لبراءات الاختراع في مجال الخوارزميات بحلول العام 2019

دبي، الإمارات العربية المتحدة، 15 فبراير 2017: سيؤدي انتشار ممارسات تحليل الأسهم في مجال تقييم محافظ المعلومات التابعة للمؤسسات الرامية إلى تقييم مستوى الشركات إلى إطلاق موجة جديدة على مستوى ممارسات تقييم وتدقيق المعلومات الداخلية الرسمية بحلول العام 2021، وفقاً لأحدث التقارير الصادرة عن مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر.
وفي التقرير الذي يتطرق إلى سلسلة من التوقعات حول الأهمية المتنامية للبيانات وعمليات التحليل، أشار محللو وخبراء مؤسسة جارتنر إلى أنه على الرغم من مطابقة المعلومات للمعايير الرسمية لأصول الشركات على نحو مثير للجدل، إلا أن الممارسات المحاسبية الحالية لا تتيح للمؤسسات الاستفادة منها. ولهذا، لن تدخل القيمة الفعلية لمعلومات المؤسسة بشكل عام في أي تصنيف ضمن جداول الميزانية العمومية.
في هذا السياق قال دوغلاس لاني، نائب الرئيس والمحلل المتميز لدى مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر: "حتى ونحن نعيش ذروة عصر المعلومات، لا يتم أخذ المعلومات بعين الاعتبار وتقييمها من قبل العاملين في مجال التقييم والتدقيق. لكننا نؤمن أنه على مدى السنوات القليلة المقبلة، سيضطر العاملين في مجال تقييم استثمارات الشركات، بمن فيهم محللو الأسهم، إلى الأخذ بعين الاعتبار ثروة الشركة من المعلومات خلال تقييمهم لوضع الشركة بشكل صحيح".
وأظهرت نتائج دراسة أجرتها مؤسسة جارتنر إلى أن الشركات تبدي سلوك "الخبراء في مجال المعلومات" - فهي تقوم بتعيين مدراء تنفيذيين للبيانات CDO، وتعمل على تشكيل فرق عمل متخصصة في مجال علوم البيانات، فضلاً عن تطبيقها لمفاهيم حوكمة المعلومات الخاصة بالشركات - بنسب عالية تفوق معدلات السوق كي تتمكن من الريادة.
الأمر ما تحدث عنه دوغلاس لاني قائلاً: "ينبغي على أي شخص يقوم بعملية تقييم سليمة ومتكاملة لأي شركة، وذلك في ظل العالم الرقمي المتنامي الذي نعيشه في يومنا الراهن، تقديم مذكرة خاصة بقدراتها في مجال البيانات وعمليات التحليل، بحيث تتضمن حجم وتنوع وجودة أصول المعلومات".
وبشكل مبدئي، ترى مؤسسة جارتنر بأنه ينبغي على محللي الأسهم والمؤسسات الاستثمارية الأخذ بعين الاعتبار البيانات التقنية للشركة، وقدراتها التحليلية، وكيف يقوم نموذج عملها بتوفير منصة مثالية لرصد واستثمار المعلومات، وعدم الانشغال بالقيمة الفعلية لأصول المعلومات فقط.
كما تشير مؤسسة جارتنر إلى أنه يتوجب على مجالس الإدارة والمدراء التنفيذيين الإسراع بتوظيف أو تعيين مدراء تنفيذيين للبيانات، كي تبدأ بتحسين مستوى جمع وتوليد وإدارة وتسييل أصول المعلومات، وذلك قبل أن تشرع الجموع الغفيرة لمحللي الأسهم بطرح الأسئلة المرتبطة بها.
من جهةٍ أخرى، تشير توقعات مؤسسة جارتنر أيضاً إلى أنه سيتم تقديم 250,000 طلب لبراءات الاختراع في مجال مطالبات الخوارزميات بحلول العام 2019، وهو ما يمثل زيادة بعشرة أضعاف عما سجلته خلال السنوات الخمس الماضية.
حيث بالإمكان منح براءات الاختراع في مجال الخوارزميات في الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والعديد من البلدان الأخرى، لكن ليس بالإمكان تسجيل جميع الخوارزميات ضمن طلبات براءة الاختراع، على الرغم من كثرة إصدارها، حتى لو كانت قواعد التطبيق غير واضحة.
واستناداً على دراسة عالمية قامت بها شركة أيوليف (التي تم اختارها من قبل مؤسسة جارتنر في كأفضل شركة توريد للعام 2016)، تم تقديم حوالي 17,000 طلب لبراءة اختراع خلال العام 2015 أشار إلى "الخوارزمية" من خلال العنوان أو الوصف، مقارنةً بـ 570 طلب تم تقديمها في العام 2000. ومن ضمن الطلبات التي ذكرت مصطلح "الخوارزمية" في أي موضع من نص الطلب، هناك أكثر من 100,000 طلب تم تقديمه العام الماضي، مقارنةً بـ 28,000 طلب قدمت خلال الخمس سنوات الماضية.
وعلى هذه الوتيرة، ومع الأخذ بعين الاعتبار الاهتمام المتزايد لحماية بروتوكولات الإنترنت IP الخوارزمية، سيصل عدد طلبات براءات الاختراعات التي تذكر مصطلح "الخوارزمية" إلى حوالي النصف مليون طلب بحلول العام 2020، وأكثر من 25,000 طلب براءة اختراع خاص بالخوارزميات ذاتها.
ومن بين قائمة أكثر 40 مؤسسة قامت بتسجيل براءات الاختراع بالخوارزميات خلال السنوات الخمس الماضية، هناك 33 شركة وجامعة صينية. والشركة الغربية الوحيدة المذكورة ضمن قائمة أكثر 10 مؤسسات قامت بتسجيل براءات الاختراع بالخوارزميات هي شركة آي بي إم، حيت احتلت المركز الـ 10.
وتطرق السيد دوغلاس لاني إلى هذه النقطة بالقول: "بالرغم من تنامي أهمية الخوارزميات، إلا أن الكثير من كبرى الخوارزميات المستخدمة في الشركات لا تزال مخفية، فالعديد من قادة الأعمال لا يعيرونها أي اهتمام مادامت مسيرة العمل جارية. لكن الخوارزميات تمتلك القدرة على إحداث قدر كبير من التغيير، كما أن قائمة الخوارزميات المهمة لا تعد ولا تحصى، فعلى سبيل المثال لا الحصر، خوارزمية PageRank ضمن موقع جوجل الالكتروني، وخوارزمية ملفات الصوت من نوع MP3، وخوارزمية خدمات الـblockchain، وخوارزمية backpropagation لتعلم الآلات Deep Learning".
وتوصي مؤسسة جارتنر قادة ومدراء البيانات وعمليات التحليل العمل والتعاون مع قادة وخبراء الأعمال من أجل اعتماد وتطوير منهجيات متخصصة في التقييم والخوارزميات، والتي يجب تطبيقها على الجميع.
=