10 April, 2016

ميسي فرانكفورت تنظم مؤتمر حول أمن البنية التحتية "إنفراسك 2016 " في المنامة

 
خبراء: من المهم زيادة إجراءات الأمن الالكتروني للدفاع ضد هجمات البنية التحتية للطاقة في الخليج
المنامة، البحرين: ينصح خبراء الأمن بأن زيادة الاستثمار والتوعية بإجراءات الأمن الالكتروني من الأهمية بمكان لصناع القرار في دول مجلس التعاون الخليجي إذا كانوا يحرصون على الدفاع بنجاح ضد الهجمات المحتملة على البنية التحتية الحيوية للطاقة.
وقال الدكتور كيفن روزنر، زميل أول في معهد تحليل للأمن العالمي أن دول مجلس التعاون الخليجي التي حباها الله بموارد طبيعية للطاقة بحاجة إلى تقييم ما إذا كانت توفر الحماية الكافية لهذه الأصول التي يعدونها مركزية لمصالح دولهم.
وقال روزنر، أحد المتحدثين البارزين في الدورة القادمة من مؤتمر البنية التحتية "إنفراسك" في البحرين، قال: "لا بد من تذكير صناع القرار بأن البنية التحتية للطاقة هي جزء من سلسلة توريد والتي، حسب القول المأثور القديم، لا تزيد قوتها عن قوة أضعف حلقاتها.
وتابع: "بصرف النظر عن الخطوات التي تم اتخاذها لتأمين البنية التحتية الحيوية إلا أن التهديدات والتحديات، ومن ثم أساليب التراجع عن تدابير الحماية ، تتسم بالدينامية وعدم الجمود".
وتابع قائلا:  "كما قال المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، فيما يتعلق بالأمن الالكتروني في 2012 أنا على يقين بوجود نوعين فقط من الشركات: تلك الشركات التي تم اخترافها، وتلك التي سيتم اختراقها‘ ، وهو نفس ما يمكن قوله للدول التي تحتوي على بنية تحتية حيوية، هامة وواضحة جدا للطاقة وما يتعلق بها من موارد".
وسوف يقدم دكتور روزنر عرضا توضيحيا عن الحرب غير المتكافئة وحماية البنية التحتية الحيوية للطاقة في إنفراسك الذي يقام في العاصمة البحرينية المنامة خلال الفترة من 18 – 20 أبريل 2016 في فندق الخليج.
وصرح أن الحكومات الإقليمية، وتحديدا تلك القريبة من مناطق النزاع ينبغي عليها تحليل أهمية بنيتهم التحتية للطاقة الحيوية من أجل أمنها القومي على أساس العقدة تلو العقدة.
وتابع روزنر: "هناك حاجة لإدراك أن "تهديدات" البنية التحتية لها أسباب عدة، لا بد من تحليل كل منها للتعرف على مخاطره وتكاليفه المحتملة المرتبطة بالإجراءات الوقائية على مستويات عدة. ويمكن أن يكون تجميع المعلومات، الاهتمام بالتفاصيل والاهتمام الشامل بكل الخيارات التي تضعف البنية التحتية، نقطة بداية جيدة".
من ناحية أخرى صرح دكتور كيفن ماكنش، زميل التدريس والاستشاري في جامعة ليدز بالمملكة المتحدة، وأحد المتحدثين البارزين في إنفراسك، صرح أن هناك حاجة إلى مزيد من الاستثمارات في أمن البنية التحتية على مستوى الخليج، كما سلط الضوء على تهديدات الأمن الالكتروني في أعقاب الهجمات الأخيرة في الفترة الماضية.
وقال ماكنش، الذي سيتحدث عن معنى وغرض الأمن المعنوي في إنفراسك: "أصبح الأمن الالكتروني من القضايا الهامة جدا، وخاصة في أعقاب هجمات ستنكست في إيران. لقد باتت القدرة على مهاجمة وتدمير الأصول الحيوية من مسافة بعيدة دون حاجة إلى الحصول على قذائف أو طائرات أسهل بكثير من أي وقت مضى".
وتابع: "علاوة على ذلك هناك قراصنة يفعلون ذلك من أجل المال بحيث لا يحتاج الفرد إلى موارد الدولة  لتنفيذ هجمة ناجحة. يمكن للمرء استثمار كل أموال العالم على الأمن البدني ومع ذلك سيواجه هجوما هاما إذا لم تكن أنظمة الكمبيوتر تخضع لنفس المستوى من الأمن".
يشارك في إنفراسك الذي تنظمه ميسي فرانكفورت الشرق الأوسط، تحت رعاية سعادة الدكتور عبد الحسين بن علي مرزا، وزير الطاقة البحريني، أكثر من 150 من محترفي أمن البنية التحتية بالمنطقة، إضافة إلى قائمة مميزة لأكثر من 20 من المتحدثين الخبراء.
وفي بيان صحفي صدر في وقت سابق، رحب الوزير باختيار ميسي فرانكفورت باختيار البحرين لعقد إنفراسك، في ضوء بيئة المملكة الجاذبة لاستضافة المؤتمرات والمعارض الدولية، مؤكدا على التسهيلات التي تقدمها الحكومة لمثل هذه المؤتمرات.
تحظى ورشة العمل ليوم واحد قبل المؤتمر والمؤتمر على مدى يومين بدعم إنترسك، أكبر معرض تجاري للأمن والسلامة والوقاية من الحرائق في العالم، الهيئة العامة للنفط والغاز بالبحرين، وشركة غاز البحرين الوطنية "بناغاز".
من جانبه أوضح أحمد باولس الرئيس التنفيذي في ميسي فرانكفورت الشرق الأوسط قائلا: "إن الاعتماد على إمدادات الطاقة على مستوى الشرق الأوسط يحتم تأمين التوزيع الآمن والسليم لهذه الموارد لاستمرار حركة الاقتصادات. وسوف يتناول إنفراسك تلك القضايا وجها لوجه، حيث يجمع أبرز خبراء الأمن ورواد الفكر الدوليين بالمعنيين وصناع القرار في قطاع الطاقة بالمنطقة".
وتضم قائمة أبرز المتحدثين في إنفراسك كلا من الأستاذ ديفيد ستابلز، أستاذ النظم الالكترونية والإذاعية في جامعة لندن، مالكولم سميث، مدير أمن المجموعة في SASOL للبتروكيماويات، جنوب أفريقيا، كيث توبمان، استشاري الأمن العام في شركة نفط الكويت، حليم بوضيف، المدير السابق في كونكو فليبس، الجزائر.
وتحدث توبمان، الذي سيقدم عرضا توضيحيا عن قابلية التشغيل البيني لأصول الأمن البحري وأصول المراقبة الجوية لبيئات النفط والغاز المواجهة للبحر، تحدث عن كيفية منع عمليات اختطاف البنية التحتية الحيوية في البحر.
وقال توبمان: "الطريقة الواضحة لتحسين الردع هي تقديم واجهة موحدة على المستويين الوطني والإقليمي. وسوف تساهم المناقشات والممارسات الإقليمية الدورية على مستوى الوكالات بشكل كبير في ترويج حقيقة أن كبار شركات النفط والغاز الوطنية تولي اهتماما استباقيا لحماية بنيتهم التحتية الحيوية الخاصة والجماعية".
كما يتضمن إنفراسك معرضا يقدم أحدث الابتكارات والحلول في أمن النطاقات للبنية التحتية الحيوية، الأمن البدني، الأمن المعلوماتي والالكتروني، والأمن التجاري. لمزيد من المعلومات يرجى زيارة الموقع: www.infrasecme.com.


=