15 September, 2021

أصحاب الثروات العالمية يؤكدون على ضرورة رأس المال الخاص في مكافحة تغير المناخ




• يعتقد 86% من أصحاب الثروات الكبيرة، والمكاتب العائلية، والمؤسسات أن رأس مالهم الخاص سيكون ضروريًا في معالجة تغير المناخ

• يوافق 79% على أن حزم الحوافز الحكومية لمكافحة الأوبئة يجب أن تعطي الأولوية للاستثمار الأخضر والانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون

• يرى 70% أن الانتقال إلى اقتصاد عالمي خالٍ من الانبعاثات الكربونية هو "أعظم فرصة تجارية في عصرنا"

• يتوقع أصحاب الثروات النشطون بالفعل في الاستثمار المستدام أنه سيشكل، في المتوسط​​، 47% من محافظهم في عام 2022 و54% بحلول عام 2027


15 سبتمبر 2021 - كشف تقرير بحثي جديد أعدته "كامبدن ويلث" نيابة عن Global Impact Solutions Today (GIST) وبنك باركليز الخاص أن الغالبية العظمى من مالكي الثروات الخاصة العالمية والمكاتب العائلية والمؤسسات بنسبة 86% يرون أن استثمار رأس مالهم الخاص أمر ضروري معالجة تغير المناخ، إلى جانب الإجراءات التي تتخذها الحكومات والجمعيات الخيرية والشركات.


يقدم إصدار 2021 من تقرير "الاستثمار من أجل التأثير العالمي: القوة من أجل الخير" - Investing for Global Impact: A Power for Good، الذي دخل عامه الثامن الآن، نظرة ثاقبة على المواقف التي يتخذها ذوي الثروات من الأفراد والمكاتب العائلية المتعلقة بالاستثمار برؤوس أموالهم الخاصة في سبيل التأثير الإيجابي.


يريد أصحاب الثروات الخاصة أن يلعبوا دوراً فاعلاً في معالجة تغير المناخ

يقول غالبية أصحاب الثروات بنسبة 80% إن تغير المناخ عامل مؤثر في القرارات التي يتخذونها بشأن محافظهم الاستثمارية، حيث أكد 67% إنهم يرغبون في أن تفي محافظهم العائلية بمتطلبات أهداف اتفاقية باريس للمناخ.


على الرغم من الاعتراف المشترك بالإجراءات المطلوبة، هناك بعض القلق حول قدرة القطاعين العام والخاص على حل قضايا المناخ. يتفق 8 من كل 10 (بنسبة 79%) على أن حزم التحفيز الوبائية التي تقدمها الحكومات ينبغي أن تعطي الأولوية للاستثمار الأخضر والانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون. ويعتقد 50% فقط أنه من الممكن الحفاظ على ارتفاع متوسط ​​درجة الحرارة العالمية دون 2 درجة مئوية.


في الوقت نفسه، يرغب هؤلاء في رؤية الحكومات والدول الغنية تساهم بشكل أكبر. يعتقد 9 من كل 10 (بنسبة 89%) أن على الحكومات أن تفعل المزيد لمواكبة أهداف اتفاقية باريس، كما أعرب 61% عن قلقهم من أن مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP26) هذا العام لن يحرز تقدماً كافياً للتصدي بشكل كامل لتغير المناخ. وبالمثل، يعتقد 71% بأن على الدول المتقدمة على وجه الخصوص، أن تزيد من التزامها المالي تجاه الدول النامية وتجاه الحلول العملية لتجنب تغير المناخ.


الانتقال إلى "صافي صفر" يعد بفرص هائلة للاستثمار بهدف التغيير

يوافق 70% من المشاركين في التقرير على أن الانتقال إلى صافي صفر من الانبعاثات يشكل "أعظم فرصة تجارية في عصرنا" لأنه يمثل فرصة للاستفادة من الشركات والابتكارات التي تعالج تغير المناخ. يستهدف 30% من أصحاب الثروات العالمية الاستثمارات التي تدعم بشكل مباشر الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون، ويسعى 24% إلى تجنب أي شركات يعتبرونها من المساهمين الرئيسيين في قضية تغير المناخ.


ويخصص 6 من كل 10 أي بنسبة 59% تقريباً، رأس المال مباشرة للشركات والمشاريع والأصول العقارية، في حين أن 41% من المحافظ تستثمر عبر استراتيجية غير مباشرة يضعها ويديرها مديرو الأصول وغيرهم من الوسطاء.


النمو في الاستثمار المستدام وكذلك المخاوف من التمويه الخضراء

من المتوقع أن يستمر الاستثمار المستدام في التوسع داخل المحافظ. يكشف تقرير هذا العام أن ما يقرب من ثلثي المشاركين بنسبة 63% يوافقون على أن لجائحة كوفيد-19 تأثيراً إيجابياً على الاستثمار. علاوة على ذلك، بالنسبة لأولئك المعنيين بشكل فاعل بالاستثمار المستدام، فإنهم يتوقعون أن يمثل، في المتوسط ​​، 47% من محافظهم الاستثمارية بحلول عام 2022 و 54% بحلول عام 2027.


ومن جانبهم، بدأ المستثمرون التقليديون، بحسب تعريفهم لأنفسهم، في تبني ممارسة الاستثمار المسؤول والمتعلق بالحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات. إذ يؤكد 48% منهم، أن محافظهم الاستثمارية تتضمن الآن اعتبارات تُعنى بالبيئة والمجتمع والحوكمة.


بينما يقوم أصحاب الثروات الخاصة بإجراء هذه التحولات في المحافظ الاستثمارية، فإن 76% منهم قلقون بشأن "التمويه الأخضر" للاستثمارات. يقول 59% من المشاركون في الاستطلاع إنهم سيشعرون بالطمأنينة من خلال القياس القوي وإعداد التقارير، بينما أكد 55% أنهم يودون أن يشعروا بالثقة في قيادة الشركة المستثمرة أو الاستثمار، في حين أكد 45% على أهمية وجود سجل حافل بالاستثمارات المؤثرة السابقة من الشركة أو الصندوق.


ومع ذلك، فهم لا يزالون يرون مجالاً للتحسين من حيث الوصول إلى فرص الاستثمار ذات التأثير العالي الجودة والمعلومات. أبرز الثغرتان اللذان أبرزهما المستجيبون في كثير من الأحيان في العثور على أدوات الاستثمار المؤثرة المتاحة هما الافتقار إلى سجل مالي قوي (97 في المئة) وعدم وجود سجل تأثير قوي (95 في المئة).


من جانبها تقول ريبيكا جوتش، مدير أول للأبحاث لدى كامبدن ويلث: "يكتسب الاستثمار المستدام زخماً بين المستثمرين أصحاب الثروات المرتفعة، وكانت الجائحة بمثابة تسريع لذلك. في حين يرغب الكثيرون في استخدام ثرواتهم لمكافحة أزمة المناخ، فإنهم يدركون أيضاً أن "القطاعات الخضراء" الآخذة في التوسع السريع هي فرصة استثمارية لا تصدق.

وتضيف: "تتنافس عوائد الاستثمار المستدام الآن بنجاح مع عوائد الاستثمارات التقليدية، وأصبح الدليل على فعاليتها في مواجهة التحديات العالمية أمرًا صعبًا بشكل متزايد. في المقابل، يختار عدد متزايد من المستثمرين من القطاع الخاص المشاركة. نظرًا لأن مكاتب العائلة الواحدة وحدها تدير أصولًا تزيد قيمتها عن 6 تريليون دولار في جميع أنحاء العالم، فإن هذا يساعد على دفع الصناعة إلى الأمام في وقت تشتد فيه الحاجة إلى حلول مستدامة ".



وفي تعليقه يقول جميل دي تشاداريفيان، مؤسس Global Impact Solutions Today (GIST): "وحده العمل الإيجابي الجماعي الآن يمكننا من إنقاذ كوكبنا وحضارتنا غدًا. لتحقيق التحول النموذجي المستدام والشامل المطلوب، نحتاج إلى رؤية شاملة واستراتيجية منهجية. لا يمكن إصلاح مشاكلنا الاجتماعية والصحية والبيئية الحالية إلا من خلال إجراءات ديناميكية وأهداف ملموسة. ولتجديد بيئتنا واقتصادنا، لن تكفي النوايا الحسنة وحدها. العائلات البارزة، مثل تلك التي ساهمت في البحث، لديها مزيج من الخبرة ورأس المال للعب دور رائد لمستقبل كوكبنا ".


وحول ذلك يقول داميان بياتاكيس، رئيس الاستثمار المستدام والمؤثر لدى بنك باركليز الخاص: "تغير المناخ هو التحدي الأكبر الذي يتعين علينا مواجهته على مستوى العالم. من المشجع أن كبار أصحاب الثروات العالمية يسعون للقيام بدور فاعل في هذه المواجهة. ومن محادثاتنا، نحن نؤكد استعدادهم لتحمل المسؤولية وانتهاز الفرصة لاستخدام رأس مالهم في هذه النقطة المحورية.

ويضيف: بينما نرى وعيًا متزايدًا، لا تأتي الإجراءات العملية تابعة فوراً. علاوة على ذلك، تزداد صعوبة التنقل في سوق الاستثمار الأخضر سريع النمو. لذلك يتعين علينا العمل عن كثب لمساعدة الأفراد والمكاتب العائلية على توضيح التأثير الذي يريدون إحداثه، ومن ثم إيجاد استثمارات عالية الجودة من شأنها أن تساهم فعليًا في الحلول لمواجهة تغير المناخ بالإضافة إلى استهداف العوائد التي يريدونها".




=