06 August, 2019

فريق مصري يفوز ببطولة "روس آتوم" للصيد الدولية بروسيا





استطاع فريق من الصيادين المصريين المحترفين أن يفوز ببطولة شركة "روس أتوم " للصيد الدولية، وأن يحتل المركز الأول في تلك المسابقة، والتي أقيمت بروسيا ونظمتها رابطة "الصيادين المحترفين" الروسية، (PRO ANGLERS LEAGUE)، يومي 1، 2 من أغسطس الجاري، حيث شارك في البطولة حوالي 20 منافساً من الهواة من روسيا والدول التي تُنفذ فيها شركة "روس آتوم" الحكومية مشاريع مشتركة لمحطات الطاقة النووية، من كل من بنغلاديش والمجر ومصر والهند وتركيا، وذلك بالقرب من محطة لينينجراد للطاقة النووية أكبر محطة نووية لتوليد الطاقة النووية في روسيا، حيث اجتمع المشاركون من مختلف البلدان للتنافس في مياه خليج فنلندا. 

تهدف المسابقة إلى تقوية التعاون الدولي بين الدول المشاركة، فضلاً عن إظهار مستوى الأمان المرتفع الذي تتمتع به محطات الطاقة النووية التي تقام البطولة بالقرب منها على البيئة النباتية والحيوانية علي حدٍ سواء، حيث كان المسابقون يتنافسون علي صيد الأسماك، ثم يتم إطلاقها حية مرة أخرى في البحر بعد وزنها، وقام بالتحكيم في تلك المسابقة مجموعة من الصيادين المحترفين الروس، إلي جانب الفائزين بمسابقات الصيد الوطنية والإقليمية الروسية، بالإضافة إلى خبراء أجانب مستقلين من كل من جمهورية التشيك ومصر.

أقيم حفل توزيع الجوائز الرسمية في نهاية المسابقة، حيث فاز الفريق المصري، والذي ضم كل من عبد الناصر ختال، وغانم رجب بالمركز الأول، بينما حصل صيادون من روسيا وهنغاريا على المركز الثاني والثالث علي التوالي، حيث حصل الفائزون من هنغاريا على جائزة خاصة في الترشح على جائزة "الصيد الأكبر"، كما حصل الفريق التركي على جائزة خاصة في الترشح على "التصميم على الفوز" 

قام المتسابقون خلال المسابقة بزيارة محطة "لينينجراد" للطاقة النووية في بلدة "سوسنوفي بور"، وتمكنوا من التعرف على طريقة تشغيل المحطة، التي تعد واحدة من بين أفضل 3 محطات لتوليد الطاقة النووية لعام 2019 في روسيا.

يقول غانم رجب، أحد أعضاء الفريق المصري المشارك والحاصل على المركز الأول في المسابقة، "هذه هي المرة الأولى التي أزور فيها روسيا، وجميعنا يعلم أنها الدولة المنوط بها تنفيذ مفاعل الضبعة في مطروح، لذا عندما جاءت لنا الدعوة للمشاركة في المسابقة لم نتردد لحظة، حيث وجدناها فرصة جيدة لنزور المدن الروسية التي يتم بها بناء مفاعلات نووية، ونتعرف أكثر على الحياة اليومية لسكان تلك المدن. والحمد لله وجدنا أن الحياة بجوار المفاعلات النووية آمنة تماماً، ووجدنا أيضاً أن الأشخاص الذين يعملون داخل تلك المفاعلات في غاية الانضباط والدقة، لذا فنحن متأكدون من أن مفاعل الضبعة سيكون على نفس القدر من الدقة والانضباط وعلى أعلى مستوى من الأمان".

وأضاف غانم،"كنا نقوم بالصيد بالقرب من مأخذ المياه الخاص بعمليات التبريد في داخل مفاعل ليننجراد الموجود بالقرب من منطقة المسابقة، ووجدنا الأسماك في هذه المنطقة متاحة ومتوفرة، وهذا أكبر دليل علي أن المفاعلات النووية لا تؤثر على الحياة البحرية إطلاقا."

حضر المسابقة مجموعة من العلماء البيئيون، قاموا بإجراء عمليات مراقبة لقياس الإشعاع أثناء وزن السمك، كما أجريت أيضاً دراسات بحثية طويلة من قبل محطة لينينجراد النووية في منطقة مساحتها 30 كم، وأوضحت ألكسندرا تكاشيفا، رئيس قسم البيئة في محطة لينينجراد، عدم وجود أي تأثير على البيئة. 







ومن جانبه علق عبد المالك تماوي، أحد أكبر المتسابقين المصريين سنا -٧٥ عاما-، وهو من محافظة مطروح، أنه سعيد بمقابلة الفرق الأخرى المنافسة في المسابقة، وأيضاً بروح التعاون والألفة التي سادت المنافسات، متمنياً أن يلتقي بجميع المشاركين مرة أخرى في مسابقات صيد في مصر، مضيفاً ممتن كثيراً لشركة "روساتوم" على الترحيب الحار والضيافة خلال أيام المسابقة، كنت مقتنعاً بأن محطة الطاقة النووية آمنة للأشخاص الذين يعيشون بالقرب منها والبيئة، والأهم من ذلك أمنة للأسماك، وأنا سعيد جداً لأنه في محافظة مطروح، التي ولدت وأعيش بها، سيكون لدينا محطة خاصة مماثلة" 

من جانبه أشاد المهندس رضا محمد عمر، مدير منطقة مطروح للثروة السمكية، وأحد أعضاء لجنة التحكيم الدولية بالمسابقة، بأنه لم يكن يشك أبداً في قدرات الصيادين المصريين لما لديهم من عزيمة وإصرار على الفوز.

وأضاف رضا: "أتاحت لنا هذه الزيارة فرصة للتعرف على الحياة اليومية في المدن الروسية التي تتواجد بها مفاعلات نووية من الجيل الثالث المطور، والذي ستقوم مؤسسة روساتوم ببناء مفاعل الضبعة بنفس مواصفات المفاعل الذي قمنا بزيارته في مدينة سوسنوفي بور بمقاطعة لينينجراد، حيث استطعنا أن نشهد مدى سلامة البيئة المحيطة بالمفاعل النووي، وخاصة فيما يخص الحياة البرية والبحرية في تلك المنطقة، فقد تأكدنا بأنفسنا أن وجود المفاعلات النووية بجوار المناطق السكنية آمن تماماً، وليس له أي تأثير على حياة الإنسان أو النبات أو الحيوانات." 

معلومات هامة عن مؤسسة روس آتوم الحكومية:

تعتبر مؤسسة روس آتوم الحكومية للطاقة النووية واحدة من رواد التكنولوجيا العالمية، لما تملكه من الموارد والكفاءات اللازمة للعمليات الناجحة على جميع مستويات سلسلة إنتاج وصناعة الطاقة النووية، بدءاً من تخصيب اليورانيوم إلى محطات للطاقة النووية للتشغيل إلي معالجة النفايات النووية.

تعد روساتوم أكبر منتج للكهرباء في روسيا، حيث توفر أكثر من 18 بالمئة من احتياجات الطاقة في البلاد، وتحتل الشركة المرتبة الأولى في العالم من حيث حجم محفظتها من المشاريع الأجنبية، مع 36 وحدة طاقة في 12 دولة في مراحل مختلفة من التنفيذ.

تحتل مؤسسة روساتوم المرتبة الأولى في العالم في تخصيب اليورانيوم، والثانية في العالم من حيث احتياطي اليورانيوم، والمرتبة الرابعة من حيث إنتاجه، كما توفر 17 بالمئة من سوق الوقود النووي.

توحد الشركة الحكومية حوالي 400 مؤسسة ومنظمة، بما في ذلك أسطول كاسحات الجليد الذري الوحيد في العالم، ويعمل بها حوالي 250 ألف شخص.




محطة لينينجراد للطاقة النووية:

تعد محطة لينينجراد للطاقة النووية واحدة من أكبر المحطات في روسيا من حيث السعة المركبة، والتي تتجاوز 4 ألاف ميغاواط. واليوم تتكون محطة لينينجراد من ثلاثة مفاعلات من نوع " مفاعل قناة عالية الطاقة-100"، ووحدة واحدة من "مفاعل الطاقة المبردة بالماء من الجيل الثالث – 1200". وتوفر المحطة أكثر من 50 بالمئة من استهلاك الطاقة في سان بطرسبورغ ومنطقة لينينجراد.

وتم تطوير جميع المفاعلات من نوع "مفاعل قناة عالية للطاقة" العاملة للتخلص من الاحتمال الافتراضي لحادث ما. وعلى وجه الخصوص، تم نقل المفاعلات إلى نوع مختلف من الوقود (اليورانيوم - الإربيوم)، وتم تعزيز حواجز السلامة الداخلية وتم تقديم أكثر أنظمة التشخيص الإضافية تطوراً، بما في ذلك أنظمة تشخيص الموجات فوق الصوتية للمعدات والجزء الأساسي.

يجري العمل على بناء وحدة مفاعل بنوع جديد من وحدات الطاقة "مفاعل الطاقة المبردة بالماء من الجيل الثالث – 1200"، للحفاظ على إنتاج الطاقة وتطويرها، والاستبدال التدريجي للقدرات الحالية لـمحطة لينينجراد للطاقة النووية،

هذا وتم توصيل أول وحدة من محطة لينينجراد للطاقة النووية-2 بالشبكة في مارس 2018، ومن المتوقع أن يتم توصيل الوحدة الثانية في عام 2020.

وتتمثل الميزة الرئيسية لمشروع "مفاعل الطاقة المبردة بالماء من الجيل الثالث – 1200" في مزيج فريد من أنظمة السلامة النشطة وغير النشطة التي تجعل المحطة أكثر مقاومة للتأثيرات الخارجية والداخلية. على وجه الخصوص، يتم استخدام الوحدة التي تحتوي على مفاعل "مفاعل الطاقة المبردة بالماء من الجيل الثالث – 1200" "ذوبان المصيدة" - جهاز يستخدم لتوطين الصهر الأساسي للمفاعل النووي، ونظام إزالة الحرارة السلبي من خلال مولدات البخار (SPOT)، المصممة لضمان إزالة طويلة الأجل في الغلاف الجوي الحرارة من قلب المفاعل، إلخ. لم يتم تجهيز أي من المحطات الموجودة في العالم بتكوين مماثل لأنظمة السلامة.

تقع محطة لينينجراد للطاقة النووية بالقرب من مدينة سوسنوفي بور، وهي أصغر مدينة في شمال غرب روسيا. وتقع بين أشجار الصنوبر والكثبان الرملية على شواطئ خليج فنلندا، على بعد 80 كم من مدينة سان بطرسبورغ، وهي واحدة من أجمل المدن في منطقة لينينجراد، ويقطنها 68 ألف شخص.



وترتبط الحياة في سوسنوفي بور ارتباطاً وثيقاً بمحطة لينينجراد للطاقة النووية، حيث تعمل أكثر من 500 منظمة كبيرة ومتوسطة وصغيرة في تلك المنطقة، بما في ذلك أكبر معاهد البحوث وشركات الإنتاج والبناء.
=