28 October, 2018

أبحاث جديدة تثبت أن فيسبوك يحقق خطوات كبيرة لمكافحة الأخبار الكاذبة





بقلم تسى لينوز، مدير منتج لدى فيسبوك



ما هو حجم الأخبار الكاذبة على فيسبوك؟



من الصعب قياس هذا الأمر فعلياً نظرًا لعدم وجود توافق في الآراء حول كيفية تعريف "الأخبار الكاذبة". فهناك مجموعة متنوعة من المحتوى تتنوع بين الهجاء والرأي والخداع المعدة بشكل متعمد للتضليل، وهو ما يجعل الأمر مختلفاً بالنسبة للأشخاص. والتضليل هو أيضاً مشكلة دائمة التطور، حيث يعمل يتبع القائمون على هذا النشاط وباستمرار تكتيكات جديدة لزرعها هذه النوعية من الأخبار، لذلك ونحن بدورنا نقوم باستمرار بتحديث أسلوبنا لمواكبة تلك التطورات.



ونظرًا لهذا التطور المستمر، فلن نتمكن مطلقًا من التقاط كل أخبار الأخبار الكاذبة - وعلى الرغم من ذلك فبإمكاننا أن نتعلم من الأشياء التي تفوتنا. وبصفتنا شركة، فإن إحدى أهم أولوياتنا يتمحور حول فهم الحجم الإجمالي للمعلومات الخاطئة على فيسبوك ورؤية هذا الرقم وهو ينخفض.



ونحن سعداء اليوم بثلاث أبحاث منفصلة جديدة ومشجعة، أجراها كل من "هانت ألكوت"، و"ماثيو جينتزكو"، و"تشوان يو"، من جامعة ميتشيغان وصحيفة لو موند الفرنسية. وباستخدام طرق ومناهج مختلفة للأخبار الكاذبة، وجدت التقارير الثلاثة أن الحجم الكلي للأخبار الكاذبة على فيسبوك يتجه نحو الانخفاض، وأعرب كل من "ألكوت" و"جنتزكوفو" و"يو"، عن ذلك بقول "جهود فيسبوك بعد انتخابات 2016 للحد من نشر المعلومات الخاطئة لربما كان لها تأثير ملموس." وللعلم لم تقم فيسبوك بتمويل أو توفير بيانات لتلك الأبحاث التي تم إجراؤها بناء على بيانات متاحة للجمهور.



وكان كل من "ألكوت" و"جنتزكوف" و"يو" في بادئ الأمر قد نشروا دراسة حول المعلومات المضللة على فيسبوك وتويتر (PDF). حيث بدأ الباحثون بتجميع قائمة من 570 موقعاً تم تحديدها كمصادر إخبارية كاذبة في دراسات سابقة وقوائم على الإنترنت. ثم قاموا بقياس حجم مشاركات الفيسبوك (المشاركات والتعليقات وردود الفعل) ومشاركات تويتر لجميع القصص من هذه المواقع الـ 570 المنشورة بين شهري يناير 2015 ويوليو 2018. ووجد الباحثون أن التفاعلات مع هذه المواقع الإخبارية الكاذبة قد انخفضت بأكثر من النصف بعد انتخابات عام 2016، مما يوحي بأن "جهود الفيسبوك بعد انتخابات عام 2016 للحد من نشر المعلومات الخاطئة ربما كان لها تأثير ملموس".



في الأسبوع الماضي، تضمنت دراسة لجامعة ميشيغان حول التضليل (PDF) نتائج مماثلة حول فعالية جهود فيسبوك. حيث قام فريق ميشيغان بإنشاء قائمة تضم المواقع التي تشترك عادة في المعلومات المضللة مع الأخذ بعين الاعتبار الأحكام الصادرة عن منظمتين خارجيتين هما "ميديا بايس/فاكت تشيك والمصادر المفتوحة" ولأن هذا التصنيف مبني على "معايير غير دقيقة إلى حد ما وأحكام إنسانية خاطئة"، يشير الباحثون بأريحية إلى هذه المواقع على أنها مواقع "غير محددة" وقد صاغوا مقياساً يسمى "الحاصل غير محدد" لقياس مقدار المحتوى الذي تم توزيعه من هذه المواقع على فيسبوك وتويتر.



وكانت نسبة "الحاصل غير المحدد" قد ارتفعت لدى فيسبوك في عام 2016، وصولاً إلى الانتخابات الأمريكية، ولكنها تحسنت في بداية منتصف عام 2017. وعندما يُنظر إلى نسخة "مرجح الارتباط" من "الحاصل غير المحدد" بمعنى وضع التفاعلات الاجتماعية مثل إبداء الإعجاب والتعليقات والمشاركة في الاعتبار ، فإن الدراسة وجدت أن فيسبوك أصبح لديه "تحصيل غير محدد" بنسبة تقبل بنحو 50% من "محتوى "الحاصل غير المحدد" الخاص بتويتر، بل وعاد إلى مستوياته التي كان عليها أوائل عام 2016. ويستشهد الباحثون ببعض من جهودنا الأخيرة، مشيرين إلى أن فيسبوك ربما كان أكثر نجاحاً في اكتشاف ومكافحة الحسابات المزيفة وحملات التلاعب، وأكثر صرامة في استبعاد إشارات الترتيب المرتبطة بالمواقع غير المحددة، أو أكثر صرامة في تخفيض مقالات ومصادر معينة."



وقام كل من "سليت"، "ذا فيرج"، و"ذا هيل" بتلخيص تلك الدراسات وتوفير تحليلات مثيرة للاهتمام، في حال كانت لديكم الرغبة في التعمق أكثر في تلك النتائج.



كما قامت مؤسسة "لي ديكوكدور" ذراع التثبت من الحقائق لدى جريدة لو موند الفرنسية، بإصدار بحث هذا الأسبوع يحلل تفاعل وسائل التواصل الاجتماعية من فيسبوك وتويتر وبينتيريست، وريديت على 630 موقعًا فرنسيًا، والتي صنفتها إلى "مواقع غير موثوقة أو مشكوك فيها"، "أسوأ الأسوأ "، "مواقع أقل موثوقية"، و"المواقع الموصى بها". وكما هو الحال مع "ألكوت"، و"جنتزكوف"، و"يو" ، وجدت "لي ديكوكدور" أيضًا أن تفاعل فيسبوك مع "مواقع غير موثوقة أو مشكوك فيها" قد انخفض إلى النصف في فرنسا منذ عام 2015. ووجدت "لي ديكوكدور" أن تفاعل فيسبوك مع المواقع "الأقل موثوقية" المدرجة على قائمتها قد اتبعت منحنيات مماثلة من عام 2015 إلى بداية عام 2017، وهي الآن عند مستوى أقل بكثير مما كانت عليه في عام 2015، حيث حافظت المواقع "الأكثر ملاءمة" على جمهورها.



وكما أثبتت هذه الدراسات، فقد استثمرنا بقوة في استراتيجيتنا لمكافحة التضليل الإعلامي منذ الانتخابات الأمريكية في عام 2016. ونحن مستمرون في طرح المزيد من التحديثات التي تعالج بعض أبرز تلك الفجوات المذكورة في تلك الدراسات. ونظرًا لأننا نتحمل جميعًا مسؤولية الحد من انتشار الأخبار الكاذبة، فإننا نتعاون أيضًا مع أطراف خارجية، من بينهم أكاديميين، للمساعدة في حل هذه المشكلة الصعبة. ونحن نتعلم من الأكاديميين، ونوسع نطاق شراكاتنا مع مدققين خارجيين ونتواصل مع جهات أخرى مثل منظمات المجتمع المدني والصحفيين حول كيفية العمل معًا.
=