29 November, 2016

"ناشئة الشارقة" تنظّم "ثروة وطن" احتفاءً بالمواهب الشابة في الإمارة

بحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي

الشارقة - من المكتب الإعلامي لصاحب السمو حاكم الشارقة
مركز الشارقة الإعلامي
في 29 نوفمبر / حضر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، احتفالية "ثروة وطن" التي نظمتها "ناشئة الشارقة" يوم أمس الاثنين في قصر الثقافة، وذلك لاستعراض مسيرة التعلم والتطور التي توفرها مراكز الناشئة في مختلف القطاعات الرياضية والثقافية والاجتماعية والعلمية على مدار العامين الماضيين.

وخاطب صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الناشئة، داعياً إياهم إلى المثابرة والتحلي بحب العلم والشغف بالمعرفة باعتبارها الطريق نحو بناء مستقبل أفضل، مشيداً باحتفالية "ثروة وطن" التي تمثل ثمرة تكاتف الجهود المشتركة لدفع عجلة تنمية قدرات الأجيال الشابة وتمهيد الطريق أمامها لتحقيق الريادة في الميادين الرياضية والثقافية والاجتماعية والعلمية والمعرفية، وثمّن سموه الدور المحوري لـ "المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة"، برئاسة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، في دعم الجهود الوطنية الرامية إلى بناء جيل شاب مسلح بالعلم والمعرفة ومؤهل لحمل راية النمو والتقدّم في المستقبل، مشدّداً على أهمية تفعيل مشاركة كافة الجهات المعنية في رعاية المبادرات النوعية الموجهة لاحتضان الناشئة باعتبارهم عماد نهضة الوطن.

وعاد سموه بالذاكرة ليشارك الناشئة محطات من تجربته، قائلاً // يمثل مسار حياتي انعكاساً حقيقياً لمسيرة نهضة إمارة الشارقة، التي ترعرعتُ على أرضها مفعماً بحب المعرفة والعلم والاطلاع، وكان يومي يبدأ باكراً بالدراسة بعد صلاة الفجر لأنهي واجباتي وأتفرغ للانكباب على القراءة والنهل من بحور المعرفة والقيام بنشاطات تثري شخصيتي وتنمي قدراتي، بما فيها أعمال الميكانيك والنجارة، وكنت أحرص على النوم لـ 6 ساعات فقط، ومن ثمّ أستثمر ساعات فراغي من الظهر وحتى العصر خير استثمار بكل ما هو مفيد ونافع، مردّداً في نفسي: "لا بارك الله في ساعة لا تشرّفني" //.

وأضاف سموه // استحوذت الرياضة على حيز كبير من اهتماماتي، فكان لها النصيب الأكبر من جدولي اليومي في الفترة بين العصر والمغرب، وظهر لي ميل إلى الفنون المسرحية في العام 1954، الذي شهد مشاركتي الأولى في المسرح الاجتماعي، تلتها تجربة في المسرح السياسي، وعلى الرغم من اختلاف نمط الحياة بين الماضي والحاضر، إلاّ أننا يا أبنائي نتفق على ضرورة استغلال الوقت في الارتقاء بالقدرات الذاتية والذهنية، لا سيّما في القراءة والكتب التي تمثل خير جليس وصديق لنا في رحلة الحياة، لذا فإنني أشد على أيديكم اليوم لمواصلة جهودكم الحثيثة للسير قدماً في مسيرة التميز المعرفي والرياضي والثقافي والعلمي، والحفاظ على المكتسبات الوطنية والإنجازات الحضارية المرتبطة باسم دولة الإمارات //.

وثمّنت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي الجهود الحثيثة التي تبذلها "ناشئة الشارقة" في خلق بيئة مواتية لاحتواء الناشئة ورفد المجتمع المحلي بأجيال مبدعة من الشباب المؤهّلين بالمهارات القيادية والكفاءات الإبداعية القادرة على مواجهة شتى التحدّيات المحتملة واستكمال مسيرة النماء الاقتصادي والتنمية الشاملة لدولة الإمارات عموماً وإمارة الشارقة على وجه الخصوص.

وأكّدت سموها على الدور المحوري للمراكز في إشعال جذوة الابتكار وروح الريادة والتغيير في نفوس الناشئة كخطوة أساسية لتمكين الشباب الناشئ وإكسابهم مهارات وقدرات متميّزة تؤهلهم للوصول إلى أرقى مراتب العطاء ، تجسيداً لتطلّعات القيادة الرشيدة في إنشاء مجتمع متكامل قائم على المعرفة والتنوّع والشمولية تماشياً مع مستهدفات "رؤية الإمارات 2021".

وأضافت سموها // نعتز بالمكانة الريادية التي تتبوأها إمارة الشارقة بقيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يؤمن بأهمية إيلاء الاهتمام الكامل لمسيرة العلم والثقافة حتى أصبحت الشارقة أرضاً خصبة للإبداع وفضاءً رحباً للمبدعين وبيئة متكاملة قائمة على التمسّك بالقيم التراثية الأصيلة والموروث الحضاري العريق لدولة الإمارات، ونحن إذ نحتفي اليوم بإنجازات الناشئة، فإننا نحتفي بجيل جديد من الشباب المبدع والمتسلّح بالمعرفة والثقافة لرفع شأن إمارة الشارقة على الخارطة الإقليمية والعالمية في كافة المجالات المختلفة //.

واستهل الحفل، الذي حضره نخبة من كبار المسؤولين والناشئة المنتسبين للمؤسّسة وأولياء أمورهم، بعزف السلام الوطني لدولة الإمارات من قبل فريق الأوركسترا التابع لـ "ناشئة الشارقة"، أعقبه عرض فيلم وثائقي عن أهم الفعاليات والمنجزات التي شهدتها المؤسّسة خلال العام الجاري، وسلط الفيديو على برنامج ريادي أطلقته ناشئة الشارقة وهو بطاقة همّة التي يستخدمها الناشئة لتسجيل حضورهم ومشاركاتهم والحصول على نقاط ولاء يمكن استبدالها بهدايا عينية، كما يستفيد الناشئ وذويه من تخفيضات فيما يزيد عن 180 محل ومتجر في إمارة الشارقة. ومن مميزات هذه البطاقة معاونة الإدارة على رصد حضور الناشئة واهتماماتهم، كما توفر ملف إنجاز لكل ناشئ ليطلع على مسيرة تطوره طوال أعوام انضمامه للناشئة.

وتميز الحفل بشهادات حيّة من خمسة من الشباب المتميّزين في "ناشئة الشارقة" حيث قاموا باستعراض مواهبهم وقصص نجاحهم في مجالات القيادة والموسيقى وصناعة الروبوت والرياضة والمسرح.


كما شهد الحفل عرضاً مسرحياً بعنوان "شخصية من زجاج" من تأليف الناشئ يوسف القصاب وإشراف الممثّل والمخرج إبراهيم سالم، والذي لاقى استجابة واسعة من قبل الحضور باعتباره نتاج عمل جماعي متضافر ضمن برنامج التدريب المسرحي.
=