22 September, 2016

الدورة الثالثة لمؤتمر حماية صحة العُمال BOHS في الشرق الأوسط تنطلق في 25 سبتمبر بأبوظبي

أبرز خبراء الصحة والنظافة المهنية يشاركون في منتدى الأيام الأربع بأبوظبي
أبوظبي، الإمارات: تنطلق في أبوظبي الشهر الجاري فعاليات الدورة الثالثة لمؤتمر حماية صحة العُمال BOHS في الشرق الأوسط والذي يناقش أبرز التحديات الرئيسية التي تواجه نجاح تطبيق برامج حماية صحة العمال وفحص قضايا رفاهية العمال ومناقشة أحدث التشريعات التي تتحكم في صحة وسلامة مكان العمل.
يسلط المؤتمر الذي تنظمه كل من ميسي فرانكفورت الشرق الأوسط والجمعية القانونية لحماية صحة العمال (BOHS) يسلط الضوء على أهم القضايا والتوجهات التي تؤثر على صحة ورفاهية العمال على المستوى الإقليمي.
يقام المؤتمر في الفترة من 25 – 28 سبتمبر 2016 في فندق رويال ميريديان أبوظبي ويتضمن برنامجه على مدى أربعة أيام مؤتمرا لمدة يومين تتخلله دورات تطوير احترافية معتمدة من BOHS بمشاركة أكثر من 25 من أبرز المتحدثين الدوليين والإقليميين.
ومن أبرز هؤلاء المتحدثين جون كونيل، استشاري الصحة المهنية في "جونز هوبكنز أرامكو للرعاية الصحية بالسعودية" والذي يتحدث عن العلاقة بين الصحة الذهنية والنظافة المهنية، ومدى تأثير المخاطر "النفسية والاجتماعية" مثل الضغط والقلق والإحباط على سوء الصحة النفسية فضلا عن العديد من الأعراض البدنية مثل أمراض القلب والعدوى والأمراض الجلدية.
وقال كونيل أن ذلك بلا شك له تأثيره الضار على اللياقة المهنية والصحة العامة، حيث يؤثر ليس على قدراتهم الوظيفية فحسب وإنما على كافة جوانب حياتهم اليومية أيضا. وأوضح قائلا: "لذلك من المهم أن تتضمن النظافة الصناعية أو المهنية تقييم المخاطر النفسية والاجتماعية ضمن مجموعات المخاطر الكلية، إضافة إلى العوامل الكيميائية والبدنية والبيولوجية والعملية".
وتابع: "بهذه الطريقة يمكننا تحديد العوامل المسببة، قياس قوتها وتأثيرها والتعاون مع الإدارة لإعداد إجراءات وقائية وفاعلة يمكن تطبيقها لتجنب أو  التخفيف من العوامل التي تؤدي في الغالب إلى سوء الصحة الذهنية في العمل، سواء كانت الأنظمة المؤسسية، أنماط التحول، ثقافات الشركة، زيادة أو قلة أعباء العمل، التدريب والدعم أو الحاجة إليهم".
وأوضح كونيل أن المؤسسات تميل إلى التركيز على أهم مخاطر العمل، وخاصة تلك المخاطر ذات الطابع الكيميائي (مثل المذيبات)، الفيزيائي (الضوضاء)، والبيولوجي (الجمرة الخبيثة)، وذلك لأن تلك المخاطر بمرور السنين كانت التحدي الرئيسي لعدم تمكين بيئة العمل وأنشطتها من التأثير سلبا على الموظفين.
وأضاف كونيل: "إلا أنه كان لا بد من تنفيذ الكثير من الأعمال حين كانت تلك المناطق من العالم والتي كانت رائدة في أو تبنّت النظافة الصناعية (IH) أو النظافة المهنية (OH)، في الغالب الغرب ومناطق أخرى مثل الخليج ومناطق من آسيا، لديها اقتصادات قائمة على الصناعات الثقيلة مثل النفط، الفحم، الصلب والأقمشة".
"كان هناك تحولا جذريا في نوعية الصناعات الأكثر انتشارا في الغرب، وخاصة في فترة الثمانينات، كما عانت عمليات التصنيع تلك من الركود، ليتم استبدالها في نهاية المطاف بأعمال خدمية مثل التأمين، التمويل، مراكز الاتصال، التوزيع والضيافة.
"وبناءً على ذلك، استغرقت النظافة الصناعية والنظافة المهنية بعض الوقت لمواكبة "الأمر الصناعي الجديد" وفيه ترتبط الإحالات الإدارية إلى الصحة المهنية في الغالب بمجموعتين رئيسيتين للأمراض المهنية وهما أمراض الجهاز العضلي والهيكلي، أي السلامة البشرية أو الصحة الذهنية".
كما تشارك في المؤتمر جوان كراوفورد، مديرة السلامة الصحية والعوامل البشرية في معهد الطب المهني ومقره المملكة المتحدة. وصرحت كراوفورد أن حالات التغيب عن العمل بسبب أمراض الجهاز العضلي والهيكلي أو الصحة الذهنية باتت شائعة على نطاق واسع".
وتابعت كراوفورد التي تتحدث بالنيابة عن المعهد القانوني للسلامة الصحية والعوامل البشرية (CIEHF) عن تفهم المخاطر  من العمليات المرتبطة بالسلامة الصحية: "تتمثل أكثر الأسباب شيوعا في تغيب الناس عن العمل في المملكة المتحدة في مشاكل عضلية هيكلية أو الضغط والقلق والإحباط.
وأضافت:"أشارت التقديرات إلى أن ذلك تسبب في 2014 في خسارة 31 مليون يوم عمل في المملكة المتحدة. وعلى المستوى الأوروبي 44 مليون عامل يعانون من أمراض عضلية هيكلية تشير التقديرات إلى أن تكلفتهم بلغت 240 مليار يورو أو 2 % من الناتج القومي".
وأضافت كراوفورد: "عند النظر إلى المشاكل العضلية الهيكلية نرى أنها لا تكون دائما ناتجة عن الحوداث، وإنما نتيجة تأثير تراكمي لسوء تصميم العمل مثل متطلبات القوة العالية، مستويات تكرار مرتفعة أو سوء وضعية الجسد الواجب اتباعها. وغالبا ما تسفر تلك الأسباب عن تزايد فترات التغيب، وفي حال لم يحدث تغيير فمن الوارد تكرارها".
ومن المنتظر أن تكون دورة المؤتمر الثالثة هي الأكبر والأشمل وذلك بفضل تزايد الاهتمام في الشرق الأوسط بتعزيز السلامة والصحة في مكان العمل. ومن المتوقع أن يحضر المؤتمر أكثر من 125 من المشاركين الدوليين فيما يقدم معرض يقام بالتزامن مع المؤتمر أحدث الإبداعات والحلول لمكافحة القضايا المرتبطة بصحة ورفاهية الموظفين.
من جانبه أوضح أحمد باولس الرئيس التنفيذي في ميسي فرانكفورت الشرق الأوسط قائلا: "سلامة ورفاهية العامل في بيئة العمل اليوم من الأهمية بمكان حيث تؤثر على كافة جوانب الصناعة والتجارة. وتسلط دورة المؤتمر الثالثة على أهم القضايا التي تؤثر على السلامة والصحة المرتبطة بالعمل كما توفر رؤى رئيسية عن توفير حلول فاعلة".
وأضاف ستيف بيركنز، الرئيس التنفيذي في BOHS قائلا: "توفر الدورة الثالثة من مؤتمر حماية صحة العُمال BOHS في الشرق الأوسط فرصة لنقل الرسائل الحيوية عن حماية صحة العمال لقطاع عريض من الجماهير في منطقة الشرق الأوسط الصناعية المتنامية والهامة".

وتابع قائلا: "أعتقد أن الخبرات العلمية لـ BOHS وشركاءنا ستكون لهم قيمة كبيرة للمحترفين الإقليميين في تناول التحديات الشائعة والفريدة التي تواجههم عند سعيهم لحماية السلامة في مكان العمل بشكل أفضل، وهو كما نعلم أمر طيب للعاملين، لشركاتهم ولمجتمعهم الأكبر".
=