16 May, 2016

استطلاع للآراء في الإمارات العربية المتحدة يكشف أن بيئات العمل المعزّزة بالتقنيات الجوّالة ترفع مستوى أداء وتفاعل الموظفين على نحو كبير

يقدم الاستطلاع معلومات قيّمة تساعد مدراء تقنية المعلومات في رفع مستوى الإبداع والإنتاجية والرضا والولاء لموظفيهم من خلال تنفيذ أفضل الاستراتيجيات الخاصة بالتقنيات الجوالة

دبي، الإمارات العربية المتحدة، 16 مايو 2016: أُطلقت دراسة جديدة في الإمارات العربية المتحدة، كجزء من استطلاع عالمي، برعاية شركة "أروبا"، إحدى شركات "إتش بي إنتربرايز" تحت عنوان "التقنيات الجوالة، الأداء والتفاعل"، ونفذتها شركة "إكونومست إنتيليجنس يونت" EIU. والتي أشارت إلى وجود علاقة مباشرة بين بيئات العمل التي تعتمد على التقنيات الجوالة بشكل أساسي، وبين زيادة تفاعل الموظفين. الأمر الذي يثبت قدرة مدراء تقنية المعلومات على رفع مستوى الأداء من خلال تطوير استراتيجيات التقنيات الجوالة وتنفيذها بشكل صحيح.
وأظهرت الدراسة بأن الشركات التي تم تصنيفها من قبل الموظفين على أنها "رائدة" في دعم تطبيق التقنيات الجوالة قد شهدت ارتفاعاً في مستوى الإبداع والإنتاجية والرضا والولاء، مقارنة بشركات أخرى صُنفت بأنها قليلة الاعتماد على التقنيات الجوالة الحديثة.
وقال عمار عناية، المدير الإقليمي لشركة "هيوليت باكارد إنتربرايز أروبا" لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا: "معظم الشركات والموظفين اليوم في الإمارات العربية المتحدة يدركون أن انتقالهم إلى نهج جديد في تنفيذ التقنيات الجوالة بشكل أساسي، سوف يساعدهم على تعزيز أعمالهم وتحسينها. وإذا كنت قادراً على إقناع الرؤساء التنفيذين بأن شركتهم سوف تحقق إنتاج أكبر للموظفين، أو مدراء الموارد البشرية أن بإمكانهم تعزيز ولاء الموظفين، فإن التحول إلى التقنيات الجوالة سوف يصبح على رأس أولوياتهم في الاستثمار".
وأضاف: "في حين أن دراسات عديدة سابقة قد اشارت إلى تأثير التقنيات الجوالة على تفاعل الموظفين، إلا أن النتائج الفعلية لذلك على تطورات العمل كانت عبارة عن حلقة مفقودة، لكن هذه الدراسة أثبتتها بوضوح".
يشير الاستطلاع إلى أن العديد من العمال يقرّون بالميزات التي تقدمها بيئات العمل المعززة بالتقنيات الجوالة.
وفيما يلي بعض الإحصاءات الهامة التي أشار إليها استطلاع دولة الإمارات والتي تؤكد عدة توجهات رئيسية:
ستة من كل عشرة موظفين (60%) قالوا بأن التقنيات الجوالة ترفع من إنتاجيتهم، في حين اعترف أكثر من خمسة من كل عشرة موظفين (50%) أن هذه التقنيات ترفع من مستوى إبداعهم. وقد أظهر الاستطلاع أيضاً بأن معظم الموظفين اليوم باستطاعتهم استخدام الأجهزة الجوالة مثل الكمبيوترات المحمولة والهواتف الذكية في مكان العمل.
العمل في أي مكان وزمان
القدرة على العمل من أي مكان كان التوجه الأكثر تأثيراً على إنتاجية الموظفين، مع إشارة 43% ممن شملهم الاستطلاع إلى أن هذه القدرة كانت السبب الأكبر وراء تعزيز إنتاجيتهم.
كما أشار 38% من المشاركين بالاستطلاع إلى أن العمل من أي مكان قد ساهم بشكل كبير في تعزيز مستوى رضاهم عن صاحب العمل. 
القدرة على تعزيز التعاون
أشار 38% من المشاركين إلى أن القدرة على التعاون بشكل فعّال هي العامل الأكثر أهمية في زيادة مستوى إبداعهم، وقال 30% أيضاً أن ذلك كان له أكبر الأثر في زيادة مستوى ولائهم.
كما أشارت 40% من الشركات بأنها تستخدم اليوم أدوات التعاون الرقمي التي يمكن العمل عليها من خلال الأجهزة الجوالة، وذلك للمساعدة على تعزيز روح التعاون لدى الموظفين. ومن تلك الأدوات برامج التراسل على الأجهزة الجوالة مثل الوتس آب المستخدمة في العمل من قبل ما يقرب من 30% من الشركات. 
وقال عناية أيضاً: "التحديات والفرص هنا تكمن في ربط حاجة الموظفين للعمل بشكل متنقل مع تحقيقهم لمستويات عالية من التعاون، حيث توفر أدوات التواصل الجوالة اليوم طرقاً جديدة للشركات لإبقاء فريق العمل لديهم على تواصل دائم وتعزيز إنتاجيتهم حتى وإن كانوا موزعين في أماكن متفرقة. وماهو واضح لنا أن الشركات القادرة على القيام بذلك في دولة الإمارات هي الشركات التي تجذب وتحتفظ بأفضل الموظفين".
القدرة على الوصول إلى المعلومات الجوالة
أشار نحو 43% من الموظفين إلى أن القدرة على الوصول إلى المعلومات بسرعة وسهولة هي القضية الأكثر تأثيراً على مستويات الإنتاجية لديهم.
كما أن نحو 58% من الشركات الآن تتيح الوصول إلى شبكة الشركة الرئيسية من أي جهاز جوال لدعم توجه العمل من أي مكان، من المكتب أو أثناء التنقل.
حرية العمل من أي مكان داخل الشركة
بالنسبة لـ 30% من الموظفين، فإن القدرة على العمل من أي مكان داخل الشركة يشكل العامل الأكبر في تعزيز إبداعهم، وهذا ما يعني تعزيز قدرة الشركة على تحصيل نتائج أكبر من خلال توفير بعض الخيارات فقط. وأشار 25% من الموظفين إلى أن المرونة في مكان العمل تؤثر بشكل كبير على مستوى ولائهم للشركة.
ولتعزيز حرية العمل من أي مكان، أظهرت الدراسة قيام 50% من الشركات اليوم بتوفير ما يسمى ببيئة "المكاتب المشتركة" أو hot-desking (بمعنى استخدام الموظفين لأي مكتب متوفر للعمل عليه) مع العديد من التقنيات الجوالة في أي مكان ضمن بناء الشركة، وبذلك بدأت تتعزز بيئة العمل التعاونية بشكل أكبر يوماً بعد يوم.
التقنيات الجوالة ليست خاصة بالأجيال المعاصرة فقط
أظهرت الدراسة التي قامت بها شركة EIU بأن عمر المشاركين لم يشكل عاملاً أساسياً في مدى تأثير التقنيات الجوالة على أدائهم أو تفاعلهم في العمل. في الواقع، ظهرت النتائج بعكس الفكرة الشائعة بأن العمل بالتقنيات الجوالة يشكل المجال الأساسي للشباب المعاصر فقط، وهذا ما جعل الشركات تركز بشكل أكبر على وضع التقنيات الجوالة على رأس أولوياتها في المستقبل.
وقد ظهرت الفروقات بشكل رئيسي بين المشاركين الذين بدأوا بشكل مبكر بتبني التقنيات الحديثة، وهم الذين أسمتهم شركة "اروبا" جيل الموظفين المتحركين GenMobile# - وبين أولئلك الذين اعتبروا أنفسهم "متأخرين" في تطبيق وتبني هذه التقنيات. وقد أشارت الدراسة على الصعيد العالمي إلى أن الموظفين الذين يتبنون التقنيات الحديثة بشكل سريع أشاروا إلى أن التقنيات الجوالة تساهم بشكل كبير في تعزيز إنتاجيتهم (72% منهم يوافقون على ذلك مقارنة بـ 50% من مجموعة "المتأخرين"، كما أن 59% لديهم رضا أكبر مقارنة بـ 48%، بالإضافة إلى إبداع أكبر (52% مقابل 40%)، مع ولاء أكبر للشركة التي يعملون بها (44% مقابل 31%).
وبالرغم من ذلك، فإن جيل الموظفين المتحركين GenMobile# يعتبرون أكثر تطلباً، فقد أشار أربعة من كل عشرة منهم إلى أنهم لن يعملوا مطلقاً في أي شركة لا تسمح لهم باستخدام أجهزتهم الجوالة الخاصة لتنفيذ أعمالهم، مقابل 22% من باقي الموظفين.
وعلق عناية على ذلك بقوله: "هذا يؤكد بأن جيل الموظفين المتحركين GenMobile# عبارة عن شريحة ديموغرافية لا تهرم، ومن الأفضل وصف أعمارهم بالاعتماد على مدى استخدامهم وقربهم من الأجهزة الجوالة، بدلاً من تحديد الأعوام التي ولدوا بها. ويمكننا القول أيضاً بأن الموظفين الذي يتبنون التقنيات الحديثة فور توفرها يعتبرون الموظفين الأكبر قيمة، كما أن وجهات نظرهم التي يقدمونها اليوم يمكن أن تشكل رأي الأغلبية في المستقبل، خصوصاً في ظل الانتشار الواسع للتقنيات الجوالة. لذلك ننصح مدراء تقنية المعلومات الانتباه إلى اهتمامات هؤلاء الموظفين وآرائهم وتدوينها وأخدها بعين الاعتبار".
من جهته قال بيت سويبي، محرر أول في شركة "إكونومست إنتيليجنس يونت" EIU: "يثبت هذا التقرير بأن مدراء تقنية المعلومات لديهم الفرصة لاستخدام استراتيجيات التقنيات الجوالة لتعزيز تجربة موظفيهم وبالتالي رفع مستوى الإبداع والإنتاجية والولاء والرضا لديهم. ويمكننا اعتبار ذلك أيضاً كنقلة نوعية تتخطى الأهداف المعتادة وراء تعزيز الكفاءة وترشيد التكاليف، الأمر الذي يسمح بمشاركة تكنولوجيا المعلومات ولعب دورها المستقبلي الهام سواءاً على مستوى الاستراتيجيات الطموحة لأي شركة أو على مستوى حياة الموظفين".
=