11 February, 2016

حفل توقيع رواية " قيد الدرس " في معرض القاهرة للكتاب

 


استضاف جناج مكتبة تنمية في معرض القاهرة الدولي للكتاب الكاتبة لنا عبد الرحمن لتوقيع روايتها الجديدة " قيد الدرس" والتي صدرت عن دار الآداب في بيروت ، حضر حفل التوقيع عدد من الادباء والروائيين والصحفيين المصريين والعرب .
وتعود "لنا" فى روايتها الجديدة إلى أجواء بيروت فى مرحلة زمنية تبدأ قبل الحرب اللبنانيّة وتستمرّ إلى ما بعدها، من بيروت فى سبعينيات القرن الماضى حتى عام 2012، وهى بذلك تضمر أن تكون "ملحمة" لزمن تاريخى موسوم بسؤال الهويّة على خلفيّة الشتات.
ترصد الرواية حالة أجيال من فاقدي القيد في لبنان، الذين لا يملكون أوراق تثبت هويتهم، وكيف أثّر ذلك على مسار حياتهم بطريقة مفجعة، وأبقاهم في غياهب النسيان، وعلى هوامش الحياة، يواجهون الحروب والتهجير والفقر، إلى جانب صراع الهوية التائهة في متاهات السياسة وضياع الكينونة، كنتاج بديهي لحالة الشتات.
وتبدو الشخصيات النسائية في الرواية ، ومنها: سعاد ونجمة ونجوى وليلى وزلفا وخديجة وفاطمة وياسمين ورضية وجمانة- قوية متماسكة رغم ما تمرّ به من معاناة وحياة صعبة ، تكابر على جراحها وتمضي في طريقها حامية أسرتها من الفقر والذل والموت ، ومتخففة من الأعباء التي يخلفها الرجال وينتجونها في حروبهم العبثية التي لا تنتهي، على عكس الشخصيات الرجالية التي تبحث عن هويتها المفقودة، وتظل في متاهة لا تستدل إلى حل.
والرواية تقع في نحو 250 صفحة من القطع المتوسط ، وتتميز بطباعة أنيقة وغلاف جذاب للفنانة نجاح طاهر .
من أجواء الرواية :
" في فرنسا، اكتشفت معنى آخر للهوية. لم يعد ينبغي اختراع قصص وهمية عن تاريخ العائلة. كنت هناك عربيا فقط، يصارع أشباح وجود جديد ولغة غريبة لا يعرفها، عاجزا عن التعبير عن نفسه، وعن الإجابة على أي سؤال لو استوقفه أحد المارة! هل كانت أزمتي في الانتماء أم  الهوية؟ هذا السؤال ظل مُشرعا في وجهي لسنوات طويلة.
من " دير السرو" إلى بيروت، ومن بيروت إلى فرنسا، أنا العربي المتشبث بثقافته الأصلية مخافة التيه! لكن كل هذا وهم، الغربة تقتحم الروح مع ذرات الهواء المشبعة بالحضور الكثيف للمكان الجديد."
الجدير بالذكر ان الكاتبة د. لنا عبد الرحمن هى روائية وناقدة من أعمالها الروائية : " حدائق السراب " و" تلامس " و"أغنية لمارغريت" و"ثلج القاهرة"، وأصدرت مجموعتين قصصيتين هما : "أوهام شرقية" و"الموتى لا يكذبون"، وكتاب نقدى بعنوان " شاطئ اخر".




=