بهدف بناء تصور للارتقاء بمستوى الأداء المدرسي
- المشاركون: التحليل الدقيق والفعال لنتائج الاختبارات الوطنية يسهم في تطور التعليم
الإمارات، 26 أبريل، 2015- استعرضت وزارة التربية والتعليم في الندوة التي نفذتها الأسبوع الماضي تحت رعاية معالي وزير التربية والتعليم حسين الحمادي، آليات تطوير سياسات وخطط التعليم استناداً إلى تحليل نتائج الاختبارات الوطنية، في المركز الاقليمي للتخطيط التربوي، بحضور علي ميحد السويدي الوكيل المساعد لقطاع التعليم الخاص في الوزارة، وبمشاركة واسعة من المسؤولين والمختصين في الشأن التعليمي في الوزارة، ومن دول أخرى.
وتهدف الندوة التي تستهدف الميدان التربوي من رؤساء الاقسام بإدارات المنطقة التعليمية، ومديري ومديرات المدارس، وجهاز التوجيه الفني وتوجيه الإدارة المدرسيـة، والمؤسسات العلمية والأكاديمية بالدولة، والمهتمين بالشأن التعليمي إلى بناء تصور حول آليات الاستفادة من نتائج الاختبارات الوطنية على مستوى الوزارة والمدرسة والمعلم لبناء سياسات وبرامج تطويرية، وبلورة أفكار وبدائل للمساعدة في التخطيط لتطوير الأداء المدرسي في ضوء نتائج الاختبارات من أجل تحقيق تعلم فعال ومنتج.
وأكد المشاركون في الندوة أن التحليل الدقيق والفعال لنتائج الاختبارات الوطنية، سوف يسهم في تحقيق مكاسب عدة تعود على عملية التعليم برمتها في الفائدة، إذ أن ذلك سوف يجعل عملية قياس جودة النظم التعليمية متاحة وسهلة، ومراجعة وتصميم السياسات والخطط والمشروعات والبرامج بصورة شاملة وتكاملية، والكشف عن الفجوات في التعلم والعجز الاكاديمي.
وأضافوا أن ذلك من شأنه أيضاً أن يؤدي إلى فحص فعالية المساقات، والبرامج الأكاديمية بشكل دوري، وتقييم فعالية المعلم من خلال أعمال نتائج الاختبار كجزء من تقويم الأداء والتأكد من كفاءة المعلم لمنحه رخصة التدريس المؤهلة، فضلاً عن قياس الأداء الأكاديمي للمتعلم في منطقة تعليمية محددة لغرض اجراء المقارنة الاكاديمية في الدولة ككل.
وتناول الدكتور تيسير منيزل النعيمي مستشار معالي وزير التربية في الدولة، في الجلسة الأولى مسألة تحويل نتائج الاختبارات إلى سياسات وخطط، عبر بناء سياسات تطويرية وإجراءات تصحيحية في ضوء تحليل نتائج الاختبارات، وايجاد الآليات المناسبة لذلك.
كما تطرق إلى التحديات التي تواجه تطبيق السياسات التعليمية وكيفية ايجاد الحلول لتجاوز تلك العقبات، وصولاً إلى نظام تعليمي كفؤ، مؤكداً أن سياسات التعليم في النظم المختلفة يتم تبنيها بطرق ومنهجيات مختلفة، وأنها يتعين أن تكون مستندة إلى شواهد من خلال وجود عناصر منهجية ومنطقية ومنظمة يمكن مراجعة السياسات من خلالها.
من جانبها، ناقشت الشيخة لولوه آل خليفة المستشار الأكاديمي في إدارة الامتحانات الوطنية في البحرين، في الجلسة الثانية، أثر نتائج الاختبارات على تطوير عمليات التعلم في المدرسة، من خلال تحديد مستوى الأداء المدرسي مقارنة في الاهداف الاستراتيجية، وتقديم الدعم الفني للمدارس لتحسين نتائج الاختبارات، وتطوير نتائج الطلبة في الاختبارات الوطنية، إضافة إلى التركيز على عمليات التعلم في المدرسة.
بدوره، أستعرض البروفيسور الخبير والباحث في التقويم من أجل التعلم في جامعة جلاسقو، قضية التنمية المهنية للمعلمين وارتباطها في نتائج الاختبارات الوطنية، عبر تشجيع ودعم النمو المهني للمعلمين، ورفع مستوى كفاءتهم الأكاديمية، بجانب تقديم الدعم الفني للمعلم في تطوير نتائج الطلبة.