صغار مربي المواشي في سورية يستلمون مساعدات إنسانية عاجلة من منظمة الفاو
منظمة
الفاو، وبالتعاون مع نقابة الأطباء البيطريين السوريين، تقدم مساعدات إلى
ما يزيد عن 80,000 من صغار مربي المواشي للحفاظ على قطعانهم والتخفيف من
الخسائر في قطاع الإنتاج الحيواني
1 فبراير 2015، دمشق-- تقوم
منظمة الفاو، بالتعاون مع نقابة الأطباء البيطريين السوريين، بمعالجة
حوالي 4,000,000 رأس غنم وماعز وأبقار في سورية من الطفيليات. ويتم تنفيذ
حملة المعالجة الواسعة هذه بتمويل من الحكومة البلجيكية ليستفيد منها حوالي
76,000 مربي مواشي في المناطق الساخنة بمحافظات الحسكة، ودرعا، وإدلب،
وحماه، وحمص، وريف دمشق. وقد تمت معالجة ما يقارب 2.4 مليون رأس مواشي منذ
بداية الحملة المذكورة في كانون الأول 2014، كما تسير عملية المعالجة
بوتيرة جيدة جداً.
وقالت
السيدة إيريكو هيبي، ممثل منظمة الفاو بسورية أن "معالجة الثروة الحيوانية
من الطفيليات هي أكثر من مجرد قضية صحة عامة – فهي تساهم في الحفاظ على
صحة الحيوانات والبشر. وهي بذلك تساعد على توفير الغذاء للأسر والمجتمعات
ومساعدتهم على التكيف مع الظروف".
ومع
طول فترة الأحداث الحالية في سورية، فقد تأثرت بشكل كبير وتيرة تقديم
خدمات الصحة الحيوانية. ويحتل هذا الأمر أهمية خاصة، في ظل عوامل مثل خسارة
سبل المعيشة وزيادة الفقر والتضخم وانخفاض القوة الشرائية لليرة السورية،
حيث قلصت هذه العوامل إلى حد بعيد من قدرات المزارعين على توفير الموارد
اللازمة للمعالجة البيطرية. وفي هذا السياق، يعتبر صغار المربين بشكل خاص
من الفئات المتأثرة حيث تركت قطعانهم عرضة لسلسلة من التهديدات الصحية
الخطرة والتي تتضمن الأمراض الحيوانية العابرة للحدود والطفيليات.
أما بالنسبة لصغار المربين الذين تمت مساعدتهم، فتعتبر الثروة الحيوانية الأصول الإنتاجية الوحيدة التي يملكونها.
كما
قالت السيدة هيبي :"إنها المصدر الوحيد للدخل الذي يملكونه – بل وسيلة
حياتهم ، لذلك فلا يمكنهم تحمل فقدان قطعانهم بسبب أمراض يمكن تجنبها
وبالتالي ثمة حاجة عاجلة إلى تنفيذ برنامج وقائي جيد في مواجهة المخاطر
التي تتهدد الصحة الحيوانية والإنتاج الحيواني من خلال تعزيز الخدمات
البيطرية وقدرات مربي المواشي المحليين".
وكخطوة
أولى، بدأت منظمة الفاو في كانون الأول 2014 حملة واسعة لمعالج المواشي من
الطفيليات. وتعتبر الطفيليات مصدر قلق رئيسي بالنسبة لمربي المواشي نظراً
لقدرتها على التسبب في انخفاض الإنتاجية إلى حد كبير وقد تؤدي إلى نفوق
الحيوانات المصابة بسوء التغذية.
وستساعد
المعالجة من الطفيليات في تحسين قدرات مجتمعات مربي المواشي المتأثرة في
المناطق المستهدفة على حماية قطعانهم من النفوق وتجنب الخسائر في الإنتاج.
ويهدف
ذلك في نهاية الأمر إلى تعزيز الأمن الغذائي وسبل المعيشة لدى هذه
المجتمعات. علاوة على المساهمة في زيادة توفر الحليب ومنتجات الألبان
واللحوم على مستوى المجتمع ككل. ويعتبر هذا الأمر على درجة عالية من
الأهمية حيث أظهرت مسوحات التقييم المنفذة مؤخراً أن إمكانية حصول
المتأثرين بالأحداث الحالية في سورية على طعام مغذي طازج تزداد صعوبة أكثر
فأكثر، الأمر الذي له أثر سلبي مباشر على تنوع مكونات وجباتهم وجوانب
الأمن الغذائي والتغذية الخاصة بهم.
وخلال
النصف الأول من عام 2015، ستستمر نشاطات حملة المعالجة بتمويل من حكومة
الولايات المتحدة الأمريكية. رغم ذلك، ثمة حاجة عاجلة لتمويل إضافي. وتسعى
الفاو عام 2015 للحصول على 10 مليون دولار أمريكي من أجل تقديم المساعدات
العاجلة لصغار المربين المتأثرين بالأحداث الحالية في سورية بهدف حماية
قطعانهم التي تمثل أصولهم الإنتاجية.
|

Stay informed with the latest company news and developments in Egypt and the region through our unbiased and direct news platform. Our blog publishes press releases and news directly from companies and their PR agencies, giving you a clear and unfiltered view of the industry. Make informed decisions with our easy to follow and clutter-free approach to company news.