برعاية نائب رئيس الدولة
الحمادي : نعمل على تمكين أبناء الدولة من مهارات القرن 21 وأدوات المستقبل
[الامارات، 24 فبراير، 2015] - برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله "، بدأت صباح أمس ( الثلاثاء ) في دبي، أعمال الدورة الثامنة لمنتدى العالمي للتعليم والمعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم، وهو الحدث التعليمي الرائد في الشرق الأوسط، وذلك بحضور عدد من وزراء التعليم وقادة التخطيط والفكر التربوي من داخل الدولة وخارجها، إلى جانب مشاركة 7500 تربوي وتربوية، من أصل 17 ألف تنافسوا على التسجيل الإلكتروني لحضور المنتدى من 70 دولة، فضلاً عن مئات العارضين الذين يمثلون أكثر من 40 مؤسسة من كبرى المؤسسات والشركات العالمية المنتجة للتكنولوجيا والبرمجيات ووسائل التعليم المطورة، كما شارك في المنتدى مديرو ومديرات المناطق التعليمية والمدرسية، و مئات الطلاب والطالبات من مختلف المناطق التعليمية في الدولة .
تقدم الحضور معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، ومعالي سهيل المزروعي وزير الطاقة، ومعالي الدكتور ماجد النعيمي وزير التربية والتعليم في مملكة البحرين، ومعالي الدكتورة أمل القبيسي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، ومعالي الدكتور علي القرني مدير مكتب التربية العربي لدول الخليج، وأصحاب السعادة الوكلاء المساعدين : فوزية حسن غريب الوكيل المساعد للعمليات التربوية، وخولة المعلا الوكيل المساعد للسياسات التعليمية ، وعلي ميحد السويدي الوكيل المساعد للتعليم الخاص، وسعادة مبارك الشامسي مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، وسعادة الدكتور عبد الله الكرم مدير هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي ، ومحمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية في مجلس أبوظبي للتعليم، وعائشة سيف أمين عام مجلس الشارقة للتعليم، وعدد كبير من المسؤولين والمختصين في الوزارات والمؤسسات ذات العلاقة .
وقال معالي حسين الحمادي في كلمته الافتتاحية : قبل أيام، توافد على أرض دولتنا المئات من قادة العالم والحكومات وصناع القرار ورواد الفكر والإبداع والابتكار، وثلة من العلماء والخبراء الدوليين، في القمة الحكومية الأبرز عالمياً التي تنظمها دولة الإمارات العربية المتحدة في دبي، وقد أظهرت القمة وأعمالها، وجملة المناقشات فيها، كيف تمكنت دولة الإمارات من تولي زمام مبادرة النهضة والتحديث في المنطقة، كما أظهرت كذلك حرصها البالغ على تقديم النموذج المميز للدولة العصرية المتحضرة، وانطلاقها كذلك إلى المستقبل، وامتلاكها أدواته ومكونات التأثير فيه ، مستندة في ذلك إلى جملة من الإنجازات الدولية التي حققتها، التي نوجزها في الآتي :
- تقدم الدولة في مؤشر التنافسية العالمية ووصولها إلى المركز 12 عالمياً .
- وصول الدولة إلى المركز الثالث عالمياً في استقطاب التكنولوجيا ، واجتذاب المواهب المتخصصة في بناء اقتصاد المعرفة .
- تبوأت الدولة المراتب الأربع الأولى في تقرير تكنولوجيا المعلومات العالمي الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي ضمن المؤشرات المتصلة بأهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لرؤية الحكومة المستقبلية .
- تقدمت الإمارات إلى المرتبة الثانية عالمياً في مشتريات الحكومة من التكنولوجيا المتقدمة .
- احتلت دولة الإمارات المراكز الأولى عالمياً في 18 مؤشراً ضمن تقرير كفاءة الأداء الحكومي، الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية في سويسرا .
- حققت الدولة مراكز متقدمة عالمياً ، ووصلت للمركز الأول عربياً في الاختبارات الدولية .
وذكر معاليه : أمام هذا الموجز من الإنجازات التي أقرتها التقارير العالمية المتخصصة الصادرة في العام الماضي ( 2014 )، نستطيع التأكيد على أن التقدم المذهل الذي حققته دولة الإمارات، إنما هو نتاج إرادة سياسية ورغبة مجتمعية، في أن تكون دولتنا في المراكز الأولى عالمياً، وفي المكانة الرفيعة المستوى ، التي أرادت قيادتنا الرشيدة ووجهت لأن نكون فيها ، وهذا ما نعده سبقاً، وإنجازاً لعقول مواطنة نابغة، تسلحت بالعلم والمعرفة، وعملت بمقتضى توجيهات ورؤى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله "، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله "، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة .
وكان معالي الحمادي قد رفع باسمه واسم حضور المنتدى أسمى آيات الشكر والامتنان إلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله "، لتفضل سموه برعاية أعمال المنتدى العالمي للتعليم ومعرض مستلزمات وحلول التعليم .
وأكد أن ما حققته دولة الإمارات من طفرات متواصلة في شتى مجالات الحياة، هو الذي جعل دولتنا تعايش مستقبل العالم وتحاكيه اليوم .. هو الذي جعلها تخطط لما بعد الغد، وتخطط لاستحقاقاتها في طليعة ركب التطور الهائل، حيث لم يعد الحلم هو الوصول إلى كوكب المريخ، أو الحفاظ على مكانتنا في طليعة الأمم، وفقط، بل الإسهام في تحديث أنماط العصر، ومضمون ابتكاراته واكتشافاته ومستجدات تقنياته، وأبحاثه العلمية والمعرفية، وجميع ما يتصل بالحضارة البشرية ويتعلق بوجودها وتقدمها .
وأضاف معاليه : هذا هو طريقنا، وخيارنا الأفضل ، الذي نتفق سوياً على أن التعليم هو قاطرته ، وركيزته، ونتطلع في سبيل تطويره إلى استثمار هذا المنتدى العالمي ومعرضه، الاستثمار الأفضل، سواء على صعيد تبادل الخبرات والتجارب الناجحة، وتكوين الرؤى المستقبلية المتجددة، أو بناء الشراكات القوية وتوثيق العلاقات الاستراتيجية مع النخب التربوية والمؤسسات التعليمية والشركات، وبيوت الخبرة العاملة في مجال تكنولوجيا التعليم وأنظمته الحديثة .
وأشار معالي وزير التربية إلى أن شعار (استراتيجيات تعليمية حديثة لتحقيق النمو الاقتصادي)، الذي ينطلق المنتدى من ركيزته هذا العام ، يتوافق وتوجهات وزارة التربية، التي تسعى جاهدة ومن خلال خطة تطوير( 2015 / 2021 )، إلى ترسيخ مفاهيم التعليم من أجل الاستدامة في المجتمع المدرسي، وصولاً إلى نظام تعليمي قادر على تمكين أبناء الدولة من مهارات القرن 21، والعلوم الحديثة، والتخصصات النادرة والدقيقة، التي تمس حياة الشعوب وتقدم الأمم، وازدهارها .وهنا تظهر بعض من ملامح طموحات دولتنا في التعليم، وتظهر معها تطلعاتنا في الوصول إلى تفاعل غير مألوف وغير تقليدي داخل جلسات المنتدى وورش العمل، والوصول إلى أجندة عمل قابلة للتطبيق، بعيداً عن التوصيات النمطية، التي ينتهي حالها على الورق وفقط .
وقال : إننا إذ نقدر جميع الجهود المبذولة من أجل تنظيم منتدى التعليم العالمي ومعرض تكنولوجيا وحلول التعليم، فإننا نود التأكيد على أننا أمام تحديات وإشكاليات متنامية، نواجهها معاً، وينبغي أن نجد حلولها الناجزة ورؤاها المشتركة معاً .. في هذا المنتدى، الذي نثق في قدرات وخبرات وكفاءة المشاركين فيه، فيما أعرب معاليه عن تمنياته أن يؤتي المنتدى ومعرضه المصاحب ثماره، وأن تكون نتائجه وتوصياته، مغايرة لما هو مألوف .
من جانبها قالت سعادة فوزية حسن غريب، إن المنتدى ومعرضه المصاحب أصبح هو الحدث الفريد من نوعه في الشرق الأوسط، كما أصبح علامة فارقة لقادة التعليم وصناع القرار التربوي، والنخب والمتخصصين والطلبة وأولياء الأمور، ممن يشكلون التجمع التعليمي الأكبر في المنطقة، ويلامسون بواقعية آخر ما جاد به العالم من تكنولوجيا التعليم وتقنياته وبرامجه وتجهيزاته، في هذا المعرض الممتدة ساحته بأفكار مبدعة وابتكارات حديثة .
وأضافت سعادتها قائلة : إن منتدى التعليم ومعرضه ، ما هو إلا حلقة في سلسلة من النوافذ والمنصات العالمية، التي بادرت دولتنا بتأسيسها، ليكون العالم أكثر تقدماً، وتكون إسهاماتنا في صياغة خريطة التحضر هي الأكثر تأثيراً، وهي الداعم نحو الرقي الذي نأمله لدول العالم كما نأمله لدولتنا . وهذا ما أظهرته القمة الحكومية قبل أيام بكل وضوح، وهو ما نحاول أن نرسي دعائمه على الساحة التربوية الدولية، من خلال المنتدى الذي نجح طوال دوراته السبع الماضية في إقامة أكبر عصف ذهني في الشأن التعليمي بين خبراتنا المحلية التي يزخر بها ميداننا التربوي، وبين صفوة خبراء التعليم في العالم، وذلك بمقتضى برنامجه وما يشتمل عليه من جلسات وورش عمل ولقاءات مباشرة لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة، والتفاعل البناء، الذي دائماً ما يصل بنا وبالدول المشاركة إلى رؤى مشتركة لتطوير التعليم .
و قال شريف فهمي – الرئيس التنفيذي لشركة مجموعة أف آند إي – شريك الوزارة في تنظيم المنتدى و المعرض، تماشيا مع رغبة حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة بزيادة التركيز على الابتكار، وضع المنتدى و المعرض تركيزاً خاصاً على عرض أحدث الممارسات والتكنولوجيات وكيف يمكن تسخيرها لرفع معايير الجودة التعليمية و الشيء العظيم في دورة هذا العام أنه يجمع كل من الشركات الرائدة في التعليم معا وذلك يعني أن التربويين يمكن حضور الحدث للنظر واللمس والتحدث مع هذه الشركات والعثور على ما هو أفضل ملاءمة لمؤسساتهم"
وأكد شريف فهمي : سيسلط المنتدى هذا العام الضوء على بعض أوجه التقدم الأخيرة في التعليم، بما في ذلك معرض تفاعلي لأحدث الابتكارات التعليمية، وعروض لتطبيقات الثلاثية الابعاد و التكنولوجيات ذات الصلة بالقطاع التعليمي، بالإضافة الى "استوديو ليغو للابتكار"، وكذلك استوديو شركة أديوتك للعلوم و الرياضيات الذي سيعرض أحدث المنتجات والحلول لتحديث التعليم في الفصول الدراسية في جميع أنحاء العالم.