زيارات ميدانية لمجالس أولياء الأمور واجراءات تثقيفية للطلبة
الانتهاء من اعداد حقائب تدريبية للمعلمين في مادتي العلوم والرياضيات
[الامارات، 31 يناير 2015] - بدأت وزارة التربية والتعليم في تهيئة الميدان التربوي للاختبارات الدولية في عدد من المدارس الحكومية والخاصة التي تعتمد منهاج الوزارة، إضافة إلى مدارس أجنبية، تمهيداً لانطلاق الاختبارات PISA الرئيسي، وTIMSS الرئيسي، وPIRLS التجريبي ، والمقرر لها في شهر مارس المقبل، وتستمر لغاية شهر مايو المقبل.
وقالت خولة المعلا الوكيل المساعد لقطاع السياسات التعليمية في وزارة التربية، إن الاختبارات الدولية ستطبق على فترات مختلفة ضمن جدول زمني محدد لها، خلال العام الدراسي الحالي، مشيرة إلى أن الوزارة اتخذت عدة خطوات لتهيئة الميدان نظراً لدورهم الفاعل في اعداد الطالب، وتحضيره للمشاركة بفاعلية عبر اطلاق حملة الاختبارات الدولية للتعريف بها وأهمية المشاركة والفائدة المرجوة منها.
وأكدت أنه وفقاً لخطة الوزارة في تهيئة الميدان التربوي والتعريف بالاختبارات الدولية وأهميتها، سوف تنظم الوزارة زيارات ميدانية لمجالس أولياء الأمور خلال الفترة المقبلة.
وبينت أنه جرى الانتهاء من إعداد حقائب تدريبية في مادتي العلوم والرياضيات، للصفين الرابع والثامن، تستهدف المعلمين، وذلك في إطار الاستعدادات والتحضيرات لخوض الاختبارات الدولية.
وحددت المعلا اهمية الاختبارات الدولية انطلاقاً من استراتيجية تطوير التعليم التي تؤكد على أهمية مشاركة طلبة دولة الإمارات في هذه الاختبارات والارتقاء بالمستوى التعليمي، واستشعار أهمية التغير نحو الأفضل والإسراع في مواكبة المستجدات، مضيفة بأن اهتمامات صناع القرار في مجال التعليم غدت أكثر تركيزاً على تطوير إتقان الطلبة للمعارف والمهارات التي ستمكنهم من متابعة التطوير مدى الحياة متسلحين بالمعرفة والمهارات المطلوبة لتحقيق النجاح.
وذكرت أن الاختبارات الدولية تعد جزءاً لا يتجزأ من عملية التدريس والتعليم، وأحد المداخل المهمة لتطويره، لأهميتها في التعرف بالتغيرات التي تطرأ على نمو المتعلم، والاهتمام بتنوع طرائق التدريس وتطوير المناهج، لتنمية مهارات التفكير العلمي والفهم القرائي للطلبة، واتاحة الفرصة لتطور مهارات الطلبة الموهوبين، كما تتيح نتائج الاختبارات وضع تصور وتقييم لمسار مهم تخطو فيه وزارة التربية نحو الوصول بالنظام التعليمي ليكون واحداً من النظم الأكثر تقدماً.
وأشارت إلى أن الاختبارات الدولية هي عبارة عن دراسات تقييمية ذات مصداقية عالية، تطبق على مواد محددة وتستهدف الطلبة في مراحل دراسية مختلفة، وترافقها استبانات متنوعة بهدف دراسة أثر عدد من المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والشخصية والبيئية في مستوى تحصيل الطلبة، فيما يتم تطبيق هذه الدراسات على مرحلتين، الأولى وهي التجريبية وتكون في العام الذي يسبق المرحلة الرئيسة.
وأضافت أن تطبيق الدراسات الدولية يشمل توزيع استبانات على مدراء المدارس والطلبة المشاركين في الاختبار وأولياء امور الطلبة والمعلمين المباشرين للطلبة لمعرفة مدى تأثير تعدد المناهج الدراسية والخلفيات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية على مستوى التحصيل.
وحددت الهدف من المشاركة في الاختبارات الدولية، في تزويد متخذي القرار في الوزارة بمعلومات حول جودة التعليم في الدولة، واتخاذ قرارات التطوير المناسبة، ووضع النظم والآليات لقياس القدرات والمهارات عبر مقارنة أداء الطلبة بنظرائهم على المستوى العالمي في مواد مختلفة، فضلاً عن تزويد معدي المناهج بمعلومات حول التغييرات المطلوبة في المناهج الدراسية وتطويرها.
وقالت المعلا إن الاختبارات الدولية تساعد على تقييم معارف ومهارات الطلبة ومقارنتها عالمياً بالأعداد الضخمة من الطلبة المشاركين في مختلف الدول، وايجاد العلاقة بين مستوى أداء الطالب والعوامل المحيطة به كالمدرسة والبيئة المنزلية والعلاقات الاجتماعية، إضافة إلى قياس التغييرات في مستوى أداء الطلبة مع مرور الوقت، وتسليط الضوء على السياسة التعليمية.
من جانبها، قالت عائشة المري مديرة إدارة التقويم والامتحانات في وزارة التربية، إن الاختبارات الدولية باتت مقياساً ومؤشراً مهماً في الأداء وسبل تجويد التعليم بالدولة، ومن هنا ثمة اهتمام بالغ بها، مشيرة إلى أنه في الدورة الماضية للاختبارات الدولية الخاصة في البرنامج التقييمي للطلبة PISA شاركت نحو 369 مدرسة فيها، بواقع 11 الف طالب وطالبة، وفي برنامج PIRLS شاركت نحو 460 مدرسة، بواقع 14 الفاً و 411 طالباً وطالبة، بينما شارك في برنامج TIMSS فشاركت نحو 460 مدرسة في الصف الرابع، بواقع 14 الفاً و411 طالباً وطالبة، للصف الرابع، و 460 مدرسة للصف الثامن بواقع 14 الفاً و 372 طالباً وطالبة.
وأوضحت أن البرنامج التقييمي للطلبة PISAهو دراسة دولية تعقد كل 3 سنوات، تستهدف الطلبة في سن 15 سنة في الصفوف من السابع إلى الثاني عشر، لقياس اكتسابهم للمعارف والمهارات الضرورية في القراءة أو الرياضيات أو العلوم أو في مجال حل المشكلات التي يحتاجها الطلبة في الحياة الواقعية.
أما برنامج الاتجاهات الدولية في الرياضيات والعلوم TIMSS، فهو عبارة عن دراسة دولية تعقد كل أربع سنوات، لمقارنة تحصيل الطلبة في الصفين الرابع والثامن في مادتي الرياضيات والعلوم وقياس تباين الخلفيات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية على مستوى التحصيل، مشيرة إلى أنه جرى تطبيق الاختبار في دورة عقدت عام 2011، وسيطبق العام الجاري.
وقالت المري: «إن برنامج PIRLS يختص بدراسة التقدم الدولي في مجال القراءة، مضيفة أنه عبارة عن دراسة دولية تعقد كل 5 سنوات، تتضمن اختباراً يقيس تراكم مهارات القراءة المكتسبة لطلبة الصف الرابع في المدارس الحكومية والخاصة عن طريق لغتهم الأم، ومقارنتها بقدرات أقرانهم في الدول الأخرى المشاركة في هذه الدراسة».