ضمن مبادرات
الوزارة للحفاظ على لغتنا العربية ودعم مكانتها
وزير التربية :
هدفنا تعزيز قيم هويتنا ولغتنا الأم في
مدارسنا وصفوف أبنائنا وبناتنا
[الامارات،29 اكتوبر 2014[-أطلق معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم
" الحملة الوطنية للقراءة "، التي تعد واحدة من المبادرات الاستثنائية
التي تتبنى وزارة التربية والتعليم تنفيذها ، لتعزيز قدر لغتنا العربية ومكانتها،
ودعم عملية التواصل بمهاراتها الرئيسة، ولاسيما مهارة القراءة . وتنضوي الحملة في
مرحلتها الأولى على مسابقتين، الأولى بعنوان " نقرأ نبدع " وهي موجهة
للطلبة، بينما تخص الثانية المدارس، وتنطلق تحت عنوان " شعلة القراءة "،
و تستهدف المسابقتان توثيق صلة طلاب وطالبات المدارس الحكومية والخاصة بلغتهم الأم
وآدابها وجمالياتها وإبداعاتها الغنية بالقيم .
وتنطلق الحملة بمسابقتيها
على صفحات التواصل الاجتماعي وموقع الوزارة وبالتحديد على الحسابين الرسميين،
العام ( @MOEducationUAE )، و الطلبة ( @MOE_Students ) ، وذلك بداية من 30 أكتوبر الجاري وحتى 15 نوفمبر المقبل .
وأكد معالي الحمادي أن الوزارة
تضع اللغة العربية وصونها في مقدمة أولوياتها تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة
بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله "، التي أكد فيها سموه أن اللغة
العربية هي " وعاء هويتنا وهي الأساس المتين للنهضة الوطنية والقومية الناجحة،
وهي القوة الهائلة في صياغة هويتنا الوطنية والعربية والتعبير عن وجدان الأمة وتشكيل
حاضرها وتحديد مسيرتها في المستقبل " ، كما شدد معاليه على أن الوزرة تولي لغتنا
جل اهتمامها تنفيذاً لأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة
رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله "، التي قال فيها سموه : " إن المساهمة في الحفاظ على
اللغة العربية، هي قيمة إسلامية وفريضة وطنية وترسيخ لهويتنا وجذورنا التاريخية
" .
وقال معاليه إن وزارة
التربية معنية بالمحافظة على مكانة لغتنا العربية، لغة القرآن وديننا السمح، ولغة
الحضارة الإنسانية والتاريخ والموروث الثقافي الممتد، فضلاً عن كونها أصل ومصدر
العلوم الحديثة والآداب والثقافة التي عرفها العالم، وأحد أهم اللغات الرسمية
الدولية الست المعتمدة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ( اليونسكو
) .
وأشار معالي وزير التربية
في السياق نفسه إلى التزام الوزارة التام بما أقرته رؤية الإمارات ( 2021 ) ضمن
أهدافها، بشأن جعل دولة الإمارات العربية المتحدة مركزاً للامتياز في اللغة
العربية، وهو الهدف الذي تعمل عليه الوزارة وتسعى إلى تحقيقه، فيما أوضح معاليه أن
اللغة العربية تحتل مكانة متقدمة في خطة تطوير التعليم ( 2015 / 2021 )، وأن
التربية رصدت لها مجموعة من المشروعات و المبادرات المهمة سواء كان ذلك على مستوى
تطوير المناهج ومقررات اللغة العربية، أو برامج التدريب التي تستهدف رفع مستوى
أداء معلمي ومعلمات لغتنا الأم، أو على مستوى الأنشطة الإثرائية والمسابقات
العلمية والثقافية، التي تأتي الحملة الوطنية للقراءة بمسابقتيها " نقرأ نبدع
" و " شعلة القراءة "، ضمن
منهجيتها المتطورة .
وأكد معالي الحمادي أن
الوزارة لن تدخر وسعاً في الحفاظ على اللغة العربية، ليس لكونها لغة الدولة
الرئيسة ولغة دستورها وفقط، وإنما بوصفها حجر الزاوية والعمود الفقري لهويتنا
الوطنية وقيمنا الأصيلة وتقاليدنا التي تميزنا، وهي أيضاً
المعبرة عن الوجه الحضاري العريق والمشرق لدولتنا .
ويرى معالي وزير التربية
أن القراءة من أهم الوسائل التي تكفل الحفاظ على التواصل السليم بمفردات لغتنا
الأم وجمالياتها، إضافة إلى ما تستهدفه من إثراء الحصيلة اللغوية والعلمية للطلبة،
وتعويدهم في سن مبكرة على تنويع مصادر معارفهم، والتعبير عن وجدانهم وفق قيمنا
وآداب لغتنا، ومن هنا حرص معاليه ووجه بتعميم المسابقتين على طلبة المدارس
الحكومية والخاصة، لتكون الاستفادة واسعة النطاق، فيما دعا جميع المسؤولين في
الوزارة وإدارات المناطق التعليمية والمدرسية، وأولياء الأمور إلى تفعيل
المسابقتين، وحث الطلاب والطالبات على القراءة تعزيزاً لأصول هويتنا ولغتنا .
ووفقاً للضوابط التي تم
اعتمادها بتوجيهات معالي الحمادي، فإن جميع المدارس الحكومية والخاصة وطلبتها
مدعوين للمشاركة في المسابقتين، التي رصدت الوزارة للفائزين فيهما جوائز قيمة، حيث
خصصت 20 ألف درهم للمدرسة الفائزة بالمركز الأول، و15 ألف للثانية، و10 آلاف
للمدرسة الثالثة، إضافة إلى حصول المدرسة الفائزة بالمركز الأول على " شعلة
القراءة " ، حيث تحتفظ المدرسة بشعلتها المعبرة عن ريادتها في القراءة للعام
الثاني ( للدورة الثانية ) من المسابقة لتنتقل الشعلة بدورها إلى المدرسة الفائزة،
علماً بأن تقييم وإعلان المدارس الفائزة سيكون من قبل لجان تدقيق متخصصة تعمل وفق
معايير وشروط معتمدة بكل شفافية .
وفيما يتعلق بالطلبة
الفائزين، فهناك جوائز مالية تنتظر الطالب الأكثر قراءةً، وقد خصصت الوزارة للفائز
بالمركز الأول جائزة مالية قدرها 6 آلاف درهم، والثاني 5 آلاف درهم، أما الفائز
الثالث فقيمة جائزته 4 آلاف ، ويحصل الفائز الرابع على 3 آلاف، والخامس ألفي درهم
، من كل حلقة تعليمية، ويتم تحديد الفائزين ( الأكثر قراءة )، وفق معايير عالية
الدقة، تتبعها لقاءات ميدانية، ومقابلات شخصية للطلبة، قبل إعلان أسماء الفائزين،
لضمان وصول الجائزة إلى من يستحقها.
يأتي ذلك في وقت تتطلع فيه
وزارة التربية والتعليم إلى استثمار المدارس وطلبتها، الحدث الثقافي الكبير المتمثل
في معرض الشارقة الدولي للكتاب، والتفاعل مع مقتنياته الثرية من الكتب المتنوعة المناسبة،
ومع أحداثه التي تبدأ من 5 وحتى 15 نوفمبر المقبل، و من المقرر أن تشارك فيها
الوزارة بمنصة مميزة هذا العام .
