[الإمارات، 5 مارس 2014] - تحت شعار " التعليم والقرن 21: المهارات والفرص والتحديات "، تواصلت
أمس ( الأربعاء )، ولليوم الثاني على التوالي، أعمال الدورة السابعة لمنتدى
التعليم العالمي السنوي (GEF) ومعرض الخليج لمستلزمات و
حلول التعليم (GESS)، وسط حضور مكثف للتربويين، تم
تقديره بأكثر من 7 آلاف مشارك من المسؤولين و التربويين والمختصين والمهتمين
بقضايا التعليم ومستقبله، وبحث المنتدى
ضمن عشرات الأوراق البحثية وورش العمل التي شهدها يوم أمس، مجموعة من القضايا
التعليمية الملحة والمهمة على الساحة التعليمية الدولية، وذات الصلة بتطلعات دولة
الإمارات العربية المتحدة في تحقيق تعليم أفضل وبجودة عالية ضمن أفضل الممارسات.
ومن ودارت المناقشات حول ثلاثة محاور رئيسة تحمل في مضمونها قضايا التمكين
التكنولوجي ومقوماته الخاصة بتفعيل دور الطالب وولي الأمر، وما يواجه تطوير
التعليم من تحديات، وما تم إنجازه دولياً على صعيد تكنولوجيا التعليم وطرائق
التدريس والمناهج .
لماذا المدرسة
ووفقاً لما تم رصده من الأوراق البحثية المهمة وورش
العمل من عناوين وقضايا، جاءت قضية ( لماذا نذهب إلى المدرسة؟ )، التي تحدث عنها إيوان
مكنتوش, الرئيس التنفيذي لشركة NoTosh المحدودة . إذ أكد أن أهم خطوة في "بث الحياة في التعليم"
هي التي يجدها العديد من المعلمين الخطوة الأصعب، ألا وهي تسليم عملية التعلم
بكاملها إلى الطالب. وقد استهل العديد من التربويين هذه الرحلة بتخصيص 20% من زمن
الدرس أو ما يعرف بـ"ساعة العباقرة"، يعطى إثناءها الطالب فرصة ليتحكم
إلى حد ما بما يريد أن يتعلم وكيف. لكن ما لذي سيحدث عندما نفعل ذلك طيلة الوقت،
ويصبح الطلاب مسؤولين عما يتعلمون؟ وكيف يتعلمون ما يريدون؟ بل وحتى يحددون وقت
التعلم بأنفسهم، وتصبح هذه العملية هي القاعدة لا الاستثناء؟ وكيف يمكن لقائد
المدرسة أن يتأمل في هذا التحول؟ سيفسر مكنتوش ذلك، ويطلعنا على قصص مؤثرة من
مدارس كان قد عمل معها في آسيا وأستراليا وأوروبا وأمريكا الشمالية، حيث يفهم
الطلاب حقاً لماذا يذهبون إلى المدارس.
القيد والقبول
وناقش محمد الخميري، مدير إدارة المدارس التخصصية في وزارة
التربية والتعليم، خلال ورشة العمل التي عقدت تحت عنوان: "لائحة تسجيل الطلبة
(القيد والقبول)" كافة التفاصيل المتعلقة باللائحة وكيفية إستخدامها حيث اشار
الى ان العمل بها سيبدأ في مدارس الدولة بداية أبريل القادم، حيث تكون مواعيد التسجيل
من 1 مارس حتى نهاية أبريل. وتطرق الخميري خلال الورشة الى تفاصيل نظام التسجيل الجديد،
والمخصص للإستخدام من قبل أولياء أمور الطلبة.
كما أشار الخميري الى التعديلات الجديدة على لائحة تسجيل
الطلبة (القيد والقبول)، ومنها: تحديد سن القبول (4 سنوات)، تجاوز العمر للصف الاول،
تمديد الزامية التعليم حتى سن الـ 18 عاما، وكل من بلغ ست سنوات ذكراً/أنثى يبقى الإلزام
قائماً حتى نهاية المرحلة الثانوية أو بلوغه مرحلة الثامنة عشرة.
وأضاف الخميري: "لقد منحت اللائحة المركزية، مديري المناطق
التعليمية الصلاحية في شأن القيد والقبول على أن تطبق على جميع مدارس التعليم العام
والخاص، تعليم الكبار، الدراسة المنزلية، وذوي الاحتياجات الخاصة، وبحالة انتقال الطالب
من مدرسة حكومية الى مدرسة خاصة، أو العكس، فيكون بناءا على طلب ولي الامر وطبقا للشروط
التي وضعتها الوزارة.
كما شرح الخميري استخدام القارئ للهوية، عبر تعريف البرنامج
الخاص للقارئ على جهاز الكمبيوتر ليتم تفعيله واستخدامه من قبل أولياؤء الامور.
تأثير الألعاب
وتحدث ستيفن ستيفنسن, الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة Savivo, Savivo، عن (تأثير استخدام
آليات الألعاب وتقنياتها على التعليم )، مؤكداً أن التعليم عن طريق الإنترنت أتاح
لنا فرصة التقدم في مراحل الدراسة على هوانا، وهذا يعني انتفاء الحاجة إلى انتظار
زملاء الصف والنظراء. وقد بات بوسع الأطفال أن يتجاوزوا المناهج المدرسية المقيدة
ويتعلموا أكثر مما تنص عليه بكثير، وأن يحظوا في الوقت نفسه بالمتعة والمرح! لم
تكن الألعاب والدراسة يوماً على هذا التقارب، وهنا بالضبط تكمن هذه الفكرة التي
تنطوي على تحدّ جدير بالاهتمام: هل يتفوق التعليم الافتراضي على أشكال الدراسة
التقليدية؟ وما تأثير استخدام آليات الألعاب التعليمية الإلكترونية وتقنياتها على
الطريقة التي يتعلم بها الأطفال؟
رعاية الموهوبين
وتتحدث: مريم الغاوي مديرة إدارة الموهوبين في ( جائزة
حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز )، حو تعليم الموهوبين، مؤكدة أنه
هو أحد أهم أولويات التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة. لذلك، سعت جائزة
حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المميز الى وضع خطة وطنية لرعاية
الموهوبين بهدف اكتشافهم وتقديم الرعاية اللازمة لهم، ليصلوا بقدراتهم إلى أعلى
مستوى، ومن ثم استثمار إمكاناتهم، بما يخدم الدولة ويساهم في تطورها ورقيها.
ويعد برنامج ""نظام رعاية
الموهوبين"" من أهم تلك البرامج، وهو نظام إلكتروني يشمل كافة العمليات المتعلقة بالموهوبين، يمكن
اللجوء إليه عند الحاجة الى أي بيانات عن أي طالب موهوب عند تطبيق مقاييس الاكتشاف
وتصميم برامج رعايته. هذا بالإضافة لإمكانية استخدامه لاستخراج الإحصائيات الخاصة
بالموهوبين، وتوثيق بيانات الطلبة الموهوبين ومعلمي الموهوبين ومدارسهم، وقياس أثر
برامج الموهوبين المختلفة.
يهدف البرنامج الى: ايجاد نظام شامل لرعاية الموهوبين
لتطبيق مقاييس وأدوات اكتشاف الطالب الموهوب إلكترونيا واستخراج النتائج، توفيراً
للجهد والوقت المبذول يدوياً، و اختزال المدة الزمنية اللازمة لتطبيق وتصحيح
الاختبارات والمقاييس المختلفة، بالإضافة الى اقتراح برامج الرعاية المناسبة لكل
طالب مرشح وفق نتائج اختباراته، وتوفير قاعدة بيانات لمعلمي الموهوبين ومدارسهم
والحصول على تقارير شاملة حول الطلبة المرشحين، والحصول على إحصائيات شاملة عن
الموهوبين ومدارسهم وبرامجهم المطبقة، وتقييم البرامج إلكترونيا، وتحليل استمارات
التقييم، وأيضا سهولة الوصول الى المعلومات.
وتناول الخبير التربوي العالمي ديفيد هودجسون ، موضوع العادات
التسع عند أفضل قادة المدارس، وقال إن المدارس العظيمة تحتاج إلى قادة عظام، فما
هي إذن سمات قائد المدرسة العظيم؟ اكتشف السمات التسع الأساسية التي يتمتع بها
أفضل القادة في العالم. إن كنت قائداً، أو تطمح إلى ذلك، أو لمجرد أن الفضول
ينتابك لتكتشف ما إذا كان قائد مدرستك قائداً جيداً، فهذه الجلسة هي مربط الفرس.
واعلم أن "قائمة السمات التسع" تنطبق أيضاً على أفضل المعلمين وأفضل
أولياء الأمور.
من أجل التوظيف
أما الخبيرة التربوية الدولية ايفان كوزيو، فتحدثت عن التدريس من أجل التوظيف، وقالت : يتمثل نجاح
المدرسين في كافة أنحاء العالم اليوم في بث الإلهام في نفوس الطلبة، الأمر الذي
ينعكس على قدرتهم النسبية على استخدام تقنية المعلومات والاتصال، وتطبيقها في
صفوفهم. ويجري الآن تكرار هذه العملية في كلية واحدة فقط لإعداد المعلمين في المملكة
العربية السعودية، تقدم برنامج بكالوريوس، مدته ثلاث سنوات، يرمي إلى تطوير مهارات
الطلاب في مجال التقنية مع تعليمهم كيفية استخدام طرق جديدة في الصفوف باستخدام
التعلم القائم على شبكة الإنترنت لتمرير معارفهم إلى طلابهم في المدارس. ويجري
تقديم هذا النهج مع إطلاع طلاب البرنامج على مهارات حل المشاكل والقدرة على فهم
تقييم النظراء من أجل إدراك النهج التمحور حول الطلبة، باستخدام الأدوات الرقمية
والتعلم القائم على شبكة الإنترنت.
توظيف التقنية
الأدوات الجديدة للويب وتوظيفها لتعلم وتعليم أفضل، كان
هو الموضوع المهم الذي تحدث عنه الدكتور محمد الجوايبر _ من مكتب التربية العربي
لدول الخليج ، في ورقته التي استعرض فيها أدوات الجيل الثاني للويب. و الورقة الى
كتاب "دليل المعلمين للجيل الثاني من الويب" الذي قام مكتب التربية
العربي لدول الخليج بترجمته إلى العربية لكل من( قوين سولومن) Gwen Solomon التي تعمل في منصب كبيرة
المحللين في مكتب تكنولوجيا التعليم في وزارة التربية والتعليم الأمريكية، و( لين
شروم) Lynne Schrum ،
التي تركزَت بحوثها على أوجه الاستخدام المناسب لتكنولوجيا المعلومات ، وتكمن
أهمية هذه الورقة في استعراض أدوات الجيل الثاني للويب الجديد وتوظيفها في الميدان
التربوي. ويعد تعلم أدوات ومهارات القرن 21 في مجال الويب الجديد للجيل الثاني
أسلوب تعلم تقني فريد لطلاب اليوم. وسوف يشعر الطالب بالارتياح والنمط التسلسلي في
عملية التعلم والتعليم عند استخدامه لتلك الأدوات الجديدة، ويتعزز لديه الإشباع
المعرفي بصورة أفضل، وتبني من خلال هذ التقنية مفاهيم وأساليب حديثة، يحصل الطالب
من خلالها على مهارات وفرص تعليمية جيدة لتوظيفها في تعزيز التعلم والتعليم في
الصف الدراسي وخارجه.
رعاية المعرفة
وحول رعاية المعرفة عند الناشئة تحدث الخبير التربوي جاي ريتشاردز ، حيث أوضح كيف جاءت مواقع التواصل
الاجتماعي ومعها بيئات التعلم المنظمة ذاتياً، المتعلقة بويب 3.0 والأشياء
المتداولة على الإنترنت، التي بثت الحيوية في التعليم من جديد. ويستطلع هذا العرض
التقديمي بالتفصيل هذه الحال، وكيف ستزداد أهمية قيادة المدارس المتميزة بوصفها
عاملاً هاماً في تحفيز التغير التعليمي. ومع الاختلال المشهود الآن أكثر من ذي قبل
في ميزان المجتمع، دللت البحوث على أن عدالة الفرص قد تكون الأساس في ردم هوة
الإنجاز التعليمي. ويمكن لقادة المدارس أن يؤثروا في هذه العدالة، باستخدام جميع
الأدوات المتاحة لهم، بما في ذلك علم النفس والتقنية وطرق التدريس المختلفة،
لإيجاد ظروف مهيئة للتعلم والتدريس الفعال، من خلال تضمين القيادة في كافة مستويات
المؤسسات التي يعملون فيها.
الطلاب والقراءة
وعن تشجيع الطلاب على القراءة وجسر الهوة بين التقييم والتوجيه
بطريقة سبّاقة قال جيمس بل، مدير الخدمات المهنية Renaissance Learning : دأبت دراسات دولية هامة على تبيان
أهمية القراءة؛ وهذه الجلسة لم تقتصر على توضيح كيفية تحفيز الطلاب كافة- مهما
اختلفت قدراتهم- على قراءة مزيد من الكتب، بل ستبين لك أيضاً كيفية مراقبة تطورهم
عن كثب باستخدام الاختبارات الحاسوبية ومراحل تقدم التعلم المحددة بوضوح.