08 December, 2025

تقرير: 5 خطوات للاستعداد لمستقبل السفر وإدارة النفقات في عام 2026

 


 

دبي، الإمارات العربية المتحدة، 8 ديسمبر 2025: استعرضت اليوم شركة ""إس إيه بي كونكر"، وعلى أبرز خمس مقاربات تساعد المؤسسات على الاستعداد لمستقبل إدارة السفر والنفقات المرتبطة به في عام 2026، والسبل التي تمكن القادة من مواكبة الاتجاهات المتغيرة في هذا المجال.

 

وقد أصبحت التحولات التكنولوجية والاقتصادية والجيوسياسية المتسارعة تعيد رسم طبيعة عمل المؤسسات، وتحدّ من قدرة القادة على وضع خطط قائمة على قدر كاف من الثقة واليقين. ومع اقتراب عام 2026، تعتمد الشركات أساليب أكثر مرونة ترتكز على التحليل الذكي، خصوصا في مجالي المالية والسفر. ويستدعي ذلك متابعة دقيقة للاتجاهات الناشئة، بداية من وكلاء الذكاء الاصطناعي وصولاً إلى الأنماط المستحدثة للاحتيال بالأمور المتعلقة بالنفقات.

 

وجاءت الخطوات التي اقترحتها شركة "إس إيه بي كونكر" على النحول التالي:

 

  • تطبيق الذكاء الاصطناعي حيثما يمكنه تقديم قيمة ملموسة

يواصل الذكاء الاصطناعي إعادة تشكيل منظومة السفر، بداية من تقنيات التحقق البيومتري، ووصولًا إلى الصيانة التنبئية لمعدات المطارات. وتعمل المؤسسات على تحديد المجالات التي يمكن للذكاء الاصطناعي تعزيز قيمتها ضمن الموارد البشرية والمالية والمشتريات، بما في ذلك السفر وإدارة النفقات.

 

وبات المسافرون أكثر تقبلاً لترك الذكاء الاصطناعي يتولى مسارات الحجز كاملة، وليس مجرد تقديم توصيات حول خطط السفر. ويسهم دمج الذكاء الاصطناعي مباشرةً في سير عمل الحجز في إتاحة تجارب أسرع وأكثر انسيابية لفرق إدارة السفر والنفقات.

 

كما يعزز الذكاء الاصطناعي من القدرة على الاستجابة الفورية. وتوضح جين مويس، نائبة رئيس المنتجات ورئيسة تجربة المستخدم في "إس إيه بي كونكر"، أن الشركات ستعتمد عليه في تعزيز مسؤولية الرعاية، والتنبؤ بالمخاطر، وتخصيص تنبيهات السلامة بما يتوافق مع احتياجات كل مسافر.

 

  • تبني نهج يرتكز على الثقة في استخدام الذكاء الاصطناعي

يشهد قطاع السفر توسع متسارع في اعتماد الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يتيح تجارب أكثر تخصيص وسلاسة للمسافرين. إلا أن فعالية هذه التقنيات ترتبط ارتباطاً مباشراً بجودة البيانات التي تعتمد عليها، فضلاً عما قد تستتبعه من مخاطر جديدة، مثل التحيز في المخرجات، وقضايا الخصوصية، والاحتيال. 

 

ويتطلب تعزيز الثقة وضع معايير واضحة للتعامل مع البيانات، وتطبيق ضوابط أمنية متينة، وضمان إشراف بشري فعال. كما يقتضي طمأنة الموظفين بأن الذكاء الاصطناعي يسهم في تطوير مهامهم ولا يحل محلها. ويوضح تشارلي سلطان، رئيس "كونكور ترافل" في "إس إيه بي كونكر": "ستتجه الأنظار نحو كيفية تعامل الشركات مع إدارة المواهب والوظائف في ظل تبني الذكاء الاصطناعي. وسيكون بناء الثقة وترسيخ الشفافية عاملين حاسمين خلال العام المقبل".

 

  • ربط التطبيقات ومصادر البيانات الحالية بأنظمة الذكاء الاصطناعي

تشهد منصات العمل مثل "مايكروسوفت تيمز"، و"سلاك"، و"جوجل ورك سبيس" تطورات متسارعة في دمج قدرات الذكاء الاصطناعي مباشرة في سير العمل اليومي، الأمر الذي يجعل من مهاما مثل حجز السفر وإعداد النفقات تدار في البيئة نفسها التي يعمل فيها الموظفون.

 

ويشير كريستوفر جونو، نائب الرئيس الأول ورئيس تسويق المنتجات في "إس إيه بي كونكر"، إلى أن هذا التحول يعيد صياغة عملية إدارة السفر والنفقات بالكامل، قائلاً: "قد يختفي مفهوم تقرير النفقات خلال سنوات قليلة، ليحل محله وكلاء الذكاء الاصطناعي الذي يتولى التدقيق والتسوية والتعويض تلقائيًا في الخلفية".

 

ولتحقيق الاستفادة الكاملة من هذه القدرات، يتعين على المؤسسات ربط مصادر بياناتها الأساسية مثل مسارات السفر والإيصالات والفواتير وكشوف الرواتب بأنظمة الذكاء الاصطناعي. ويسمح هذا التكامل للذكاء الاصطناعي بالتحقق من صحة البيانات عبر مدخلات متعددة، وتوفير رؤية أكثر دقة وموثوقية لكل معاملة.

 

  • تحقيق التوازن الفعال بين الابتكار وإدارة التكاليف

تدفع تقلبات السوق المؤسسات إلى تعزيز مكانتها المالية مع مواصلة الاستثمار في التقنيات ذات الأثر التحويلي. ونتيجة لذلك، تعيد العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة توجيه مواردها نحو مجموعة محدودة من رهانات النمو ذات التأثير العالي، بما في ذلك السفر الاستراتيجي والأتمتة. ويتمثل التحدي في عام 2026 في ضمان أن يحقق سفر الأعمال عائداً ملموساًَ على الاستثمار. ويمكن للأتمتة دعم هذا الهدف عبر الحد من العمل اليدوي، وتعزيز الالتزام بالسياسات، وتوفير تحليلات فورية تسهم في تحديد فرص التوفير.

 

كما ستلعب تقنيات أخرى دور داعم في هذا الاتجاه. وتؤكد كيسي فلايغار، المديرة العامة ورئيسة الأعمال العالمية للشركات الصغيرة والمتوسطة في "إس إيه بي كونكر"، أن "ضوابط ما قبل الإنفاق، مثل البطاقات الافتراضية وضوابط البطاقات الديناميكية، ستعيد تشكيل طرق ضبط الإنفاق، والحد من المخاطر، وتقليل الأعباء النقدية لنفقات الأعمال".

 

  • تبني عقلية التعلم من الإخفاق لمواصلة التقدم

تدرك المؤسسات المالية التي تقود مسار تبني الذكاء الاصطناعي أن التجربة عنصر أساسي في هذا التحول. فمع انتقال المهام الإدارية إلى الأنظمة الذكية، يجب على الفرق أن تتعلم وتختبر وتعيد ضبط أساليبها، حتى وإن تخلل ذلك بعض الإخفاقات.

 

قد لا تكون هذه العقلية مألوفة للمتخصصين الماليين الذين اعتادوا تقليل الأخطاء قدر الإمكان، إلا أن التجربة المنظمة تعد ضرورة للاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي. وتوضح سونيا سيمون، المديرة المالية لدى "إس إيه بي" في الأميركتين، أن على القادة أن يقدّموا نموذج عملي، ويبنوا بيئة تشجع على المخاطرة المحسوبة، وتتعامل مع الأخطاء دون لوم، وتعتبر التعلم خطوة حقيقية إلى الأمام.

 

وأضافت: "عندما ينظر إلى الإخفاق باعتباره معلومة تسهم في التطوير وليـس تعثراً، ستتمكن الإدارة المالية من الاستفادة الكاملة من قدرات الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل آليات اتخاذ القرار، ودعم النمو، وتعزيز خلق القيمة على مستوى المؤسسة".

 

خلال العام المقبل، إن متابعة الاتجاهات التي تعيد تشكيل قطاع السفر والنفقات ستتيح للمؤسسات الحفاظ على زخمها والاستفادة بفاعلية أكبر من التقنيات الناشئة. ومع تبني أدوات وأساليب عمل جديدة، ستتمكن الشركات من ترسيخ مكانتها كجهات قادرة على التكيف السريع، مستعدة للمرحلة التالية من تطور إدارة السفر والنفقات.

 

-انتهى-

=