Hyperscaler spending accelerates worldwide while the Gulf positions itself at the centre of AI infrastructure and returns
DUBAI, UAE, 25 August 2025 – From hyperscalers building vast GPU clusters to CEOs of major technology firms pursuing the same goal at pace, artificial intelligence (AI) is transforming business models and the global economy. According to Denny Fish, technology and innovation portfolio manager and research analyst at Janus Henderson Investors, this convergence is unlike anything the tech world has seen, with far-reaching consequences for governments, investors and companies — particularly in the Gulf, where AI is shaping markets, policy, and industry leadership.
“Every single CEO of the most important tech companies in the world is chasing the same shiny object,” Fish says. “It’s existential, on both the upside and the downside.”
Investor sentiment around AI has not been straightforward, Fish points out. In early 2025, concerns surfaced following DeepSeek’s release, when the computing power required was initially misunderstood. Markets questioned whether heavy capital spending would translate into revenue. That uncertainty eased after Microsoft’s April earnings, where additional infrastructure delivered higher supply and a corresponding uplift in revenue — a turning point that signalled realised returns.
That reassessment coincided with widening adoption. Fish says around half of S&P 500 companies referenced AI in their first-quarter commentary, showing how quickly use cases are spreading across industries. Importantly, he believes the market still underestimates AI’s impact on margins. Large technology firms are already using AI in software development, research, support, and marketing.
“Microsoft illustrates the dynamic,” Fish adds. “Revenues accelerated in core businesses while headcount fell, a combination that points to meaningful margin expansion.”
AI’s physical footprint is also growing. Fish says that data centres require long lead times for permits and power, and that training clusters are scaling from hundreds of thousands of GPUs towards much larger systems. He expects periodic pauses in investment as companies absorb recent outlays, but remains confident about the multi-year direction and the industry’s push towards more advanced reasoning capabilities.
Beyond corporations, governments are recalibrating their policies. According to Fish, AI is now viewed as central to economic strength, social resilience, and national security. Policy impacts differ by subsector: software is largely insulated from tariffs, consumer internet faces growing exposure to digital tax regimes, and hardware production is increasingly diversified. For AI servers, assembly in Mexico under the USMCA supports duty-free trade, while broader supply-chain adjustments help limit headline risks. These dynamics underscore how AI has become both an industrial and geopolitical priority, Fish says.
GCC Opportunity
For the Gulf, the global race is becoming a local opportunity. In the UAE, Microsoft invested $1.5 billion in Abu Dhabi-based G42 to accelerate AI and cloud collaboration, while the Technology Innovation Institute launched the Falcon 2 open-source model in May 2024. In Saudi Arabia, Microsoft has completed construction on three Azure datacentre sites with public availability expected in 2026. Meanwhile, the Public Investment Fund and Google Cloud are advancing a $10 billion programme to establish a global AI hub near Dammam.
Looking ahead, Fish highlights three signals for investors to monitor. The first is margin expansion as AI tools raise productivity across industries. The second is the pace of data-centre construction and power contracting, which will dictate how quickly new capacity comes online. The third is the balance between broad AI platforms and domain-specific models that monetise more quickly.
“This dual track – advanced general capabilities on one side and near-term revenue drivers on the other – will determine where investors find sustainable returns,” Fish concludes.
-ENDS-
الذكاء الاصطناعي يرسم ملامح جديدة للتكنولوجيا والاستثمار والاقتصاد العالمي
نصف الشركات المدرجة على مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" أوردت الذكاء الاصطناعي في تقاريرها للربع الأول
نفقات عمالقة شركات الحوسبة السحابية تتسارع حول العالم، ومنطقة الخليج تتمركز في قلب مشهد البنية التحتية للذكاء الاصطناعي وعوائده
دبي، الإمارات العربية المتحدة، 26 أغسطس 2025:
يواصل الذكاء الاصطناعي إحداث تحول جذري في نماذج الأعمال والاقتصاد العالمي، بدءًا من الشركات العملاقة التي تبني مجموعات ضخمة من وحدات معالجة الرسومات (GPU Clusters)، ووصولًا إلى الرؤساء التنفيذيين لشركات التكنولوجيا الكبرى الذين يسعون وراء الهدف نفسه بوتيرة متسارعة. واعتبر ديني فيش، مدير محفظة التكنولوجيا والابتكار ومحلل الأبحاث في شركة "جانس هاندرسن"، أن هذه المقاربة "لا مثيل لها في عالم التكنولوجيا"، مشيرًا إلى أن تبِعاتها "سوف تطال على الأمد البعيد الحكومات والمستثمرين والشركات، لا سيما في منطقة الخليج، حيث يرسم الذكاء الاصطناعي ملامح الأسواق والسياسات والقيادات في مختلف القطاعات".
ورأى فيش أن جميع الرؤساء التنفيذيين لأهم شركات التكنولوجيا في العالم يسعون وراء هدف واحد جذاب، معتبرًا أنه "أمر وجودي، سواء في الجانب الإيجابي أو السلبي". وأشار إلى أن مشاعر المستثمرين تجاه الذكاء الاصطناعي لم تكن واضحة في البداية. ففي أوائل عام 2025، ظهرت مخاوف عقب إطلاق "ديب سيك “(DeepSeek)، عندما عندما لم تُفهم متطلبات القوة الحاسوبية بشكل صحيح. وتساءلت الأسواق عما إذا كان الإنفاق الرأسمالي الضخم الذي شهدته سيُترجَم إلى إيرادات. لكن هذا الغموض تبدّد بعد إعلان نتائج أرباح مايكروسوفت في أبريل حيث أتاحت البنية التحتية الإضافية معروضًا أكبر قابله ارتفاع في الإيرادات، ما شكل نقطة تحول أدت إلى تحقيق عوائد ملموسة.
وتزامنت إعادة التقييم هذه مع اتساع نطاق تبني الذكاء الاصطناعي، فأوضح فيش أن حوالي نصف الشركات المدرجة على مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" قد أوردت الذكاء الاصطناعي في تقاريرها للربع الأول، ما يؤكد سرعة انتشار استخداماته في مختلف القطاعات. لكنه يرى أن السوق ما زالت تقلل من شأن تأثير الذكاء الاصطناعي في الأرباح، بالرغم من أن شركات التكنولوجيا الكبرى كانت شرعت في استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير البرمجيات، وفي الأبحاث والدعم والتسويق.
وقال فيش: "تُجسّد مايكروسوفت هذه الديناميكية؛ فقد تسارعت إيراداتها في الأعمال الأساسية بينما انخفض عدد الموظفين، في معادلة تشير إلى توسع ملحوظ في هامش الأرباح".
ويشهد استخدام الذكاء الاصطناعي على أرض الواقع نموًا متزايدًا، فأشار فيش إلى أن مراكز البيانات تتطلب فترات زمنية طويلة للحصول على التصاريح والربط بمصادر الطاقة، وأن مجموعات التدريب تتوسع من مئات الآلاف من وحدات معالجة الرسومات إلى أنظمة أضخم، متوقعًا حدوث توقف مرحلي في الاستثمار حتى تستوعب الشركات النفقات الأخيرة، لكنه أعرب عن ثقته في اتجاه القطاعات على مدى سنوات عديدة، وسعيها نحو الحصول على قدرات استدلالية أكثر تقدمًا.
من جانبها، تُعيد الحكومات ضبط سياساتها، وفقًا لمدير محفظة التكنولوجيا والابتكار في "جانس هاندرسن"، الذي أوضح أن الحكومات باتت تنظر إلى الذكاء الاصطناعي باعتباره ركيزة أساسية في القوة الاقتصادية والتمكين الاجتماعي والأمن القومي. وتختلف تأثيرات السياسات باختلاف القطاعات الفرعية، على حد تعبيره، فالبرمجيات معزولة إلى حد كبير عن الرسوم الجمركية، بينما يواجه الإنترنت الاستهلاكي تعرّضًا متزايدًا لأنظمة الضرائب الرقمية، ويتزايد تنوع إنتاج الأجهزة. بالنسبة لخوادم الذكاء الاصطناعي، فإن تجميعها في المكسيك، بموجب اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، يدعم التجارة المعفاة من الرسوم الجمركية، فيما تُساعد التعديلات الواسعة التي تُجرى على سلاسل التوريد في الحد من المخاطر. وأكد فيش أن هذه الأنشطة "تُبرز كيف أصبح الذكاء الاصطناعي أولوية اقتصادية وجيوسياسية على حد سواء.
الفرص في الخليج
يتحول التنافس العالمي في منطقة الخليج إلى فرص محلية؛ ففي دولة الإمارات، استثمرت مايكروسوفت 1.5 مليار دولار في شركة G42، التي تتخذ من العاصمة أبوظبي مقرًا، لتسريع التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، في حين أطلق معهد الابتكار التكنولوجي نموذج "فالكون 2" مفتوح المصدر في مايو 2024. أما في المملكة العربية السعودية، فأكملت مايكروسوفت بناء ثلاثة مواقع لمراكز بيانات "أزور" Azure، يُتوقع أن تباشر التشغيل في عام 2026. وفي الوقت نفسه، أطلق صندوق الاستثمارات العامة و"جوجل كلاود" برنامجًا بقيمة 10 مليارات دولار لإنشاء مركز عالمي للذكاء الاصطناعي بالقرب من الدمام.
وسلّط فيش الضوء على ثلاث إشارات قال إنه ينبغي للمستثمرين مراقبتها في المستقبل: تتمثل الأولى في توسّع هامش الربح بفضل إسهام أدوات الذكاء الاصطناعي بزيادة الإنتاجية في مختلف القطاعات، والثانية بوتيرة بناء مراكز البيانات وإبرام عقود الطاقة، والتي ستُحدّد سرعة تشغيل القدرات الجديدة، أما الإشارة الثالثة فتتمثل في إحداث التوازن بين منصات الذكاء الاصطناعي الشاملة والنماذج المتخصصة في مجالات محددة والتي تُحقّق أرباحًا أسرع.
واختتم فيش حديثه بالقول: "هذا المسار المزدوج المتمثل في القدرات العامة المتقدمة من جهة، ومحركات الإيرادات قصيرة الأجل من جهة أخرى، سوف يحدِّد للمستثمرين مكامن العوائد المستدامة".