07 December, 2017

معهد المحاسبين الإداريين يرسل ممثلين من الجامعة الأمريكية في القاهرة للمشاركة في “مؤتمر القيادة الطلابية الأمريكي السنوي”

لتقليل الفجوة في مجال المهارات المحاسبية
دبي، الإمارات العربية المتحدة- 6 ديسمبر 2017: قام معهد المحاسبين الإداريين (IMA) بإيفاد أربعة طلاب من مصر وقطر و الإمارات ليمثلوا منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا خلال فعاليات ’مؤتمر القيادة الطلابية الأمريكي السنوي‘ الذي عُقد في نوفمبر الماضي في مدينة هيوستن الأمريكية. وقد اختار المعهد الطلاب من شركائه من  أبرز الجامعات الرائدة في المنطقة، وهي الجامعة الأمريكية في القاهرة، وجامعة قطر، والجامعة الأمريكية في الشارقة.
وبهذه المناسبة قال ريشي مالهوترا، مدير العلاقات الأكاديمية والعلمية في معهد المحاسبين الإداريين: "في كل عام نحرص على أن يحضر المؤتمر  ما بين أربعة إلى ست طلاب من المنطقة، ليلتقوا بأكثر من 600 طالب من مختلف أنحاء العالم مثل الصين وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا والهند والأمريكيتين، لتبادل الخبرات واستكشاف خياراتهم المهنية في ميادين المحاسبة الإدارية، لتقليل الفجوة بين المهارات المحاسبية".

وتعد فجوة المهارات المحاسبيّة من أبرز التحديات في هذا المجال على مدار الأعوام الماضية. إذ تركز المناهج المحاسبية التقليدية بشكل محدود على المحاسبة المالية، لاسيما مجالات مراجعة وتدقيق الحسابات، والضرائب، والتقارير القانونية، والامتثال. وفي عام 2015، نشر معهد المحاسبين الإداريين تقريراً أظهر أن 90% من المدراء الماليين يواجهون صعوبة في العثور على المواهب المناسبة، فضلاً عن أوجه القصور في المهارات التقنية وغير التقنية.

وأضافت مالهوترا: "عادة لا يدرك الطلاب المشاركون في ’مؤتمر القيادة الطلابية‘ أن هناك أدواراً لهم خارج نطاق شركات المحاسبة العامة. وتتيح هذه المشاركة للطلاب البحث عن مسارات تعليمية جديدة وإعدادهم لخوض تجارب عمل مجدية كمحاسبين ومدراء ماليين في الشركات مستقبلاً".

وخلال المؤتمر، تعرف الطلاب على التحديات التي ستعترضهم في أماكن العمل. وشهد المؤتمر هذا العام حضور المتحدث الشهير أندرو فاستو، المدير المالي السابق لشركة ’إينرون‘؛ والذي استعرض تجربته الشخصية بمجال مكافحة الاحتيال، وكيف استطاع مع غيره من المسؤولين التنفيذيين لدى الشركة في جعل قراراتهم أكثر عقلانيّة بشأن الامتثال من الناحية ’التقنية والفنية‘ بالقواعد واللوائح والتي تسببت بانهيار الشركة في نهاية المطاف.
وتعليقاً على مشاركتها قالت سارة السيد الحسيني، طالبة المحاسبة من الجامعة الأمريكية في القاهرة: "كان طموحي دائما أن أصبح خبيرة محترفة في مجال المحاسبة. وبعد الاستماع خلال المؤتمر إلى جميع المتحدثين الذي استطاعوا تحقيق النجاح بمرور الوقت، فإنني واثقة من أنني قد اخترت الطريق الصحيح". يذكر أن الجامعة الأمريكية في القاهرة واحدة ضمن  4 جامعات في المنطقة التي نجحت في تطبيق برنامج اعتماد التعليم العالي التابع لمعهد المحاسبين الإداريين.
ويعتبر ’معهد المحاسبين الإداريين‘ المنظمة العالمية الوحيدة المتخصصة بمجال المحاسبة الإدارية، وهي سباقة دائماً في تقديم البحوث ذات الصلة بالتطور المهني المالي لشركاء الأعمال. ولتعزيز إصلاح المناهج الدراسية، يعتمد المعهد على برنامجٍ اعتماد مناهج التعليم العالي، والذي يساعد على تقييم برامج المحاسبة الجامعية التي تواكب أرقى معايير التعليم العالي، إضافة إلى إعداد الطلاب جيداً لدخول مهنة المحاسبة الإدارية من خلال الحصول على شهادة المحاسب الإداري المعتمد CMA®
ومن جانبه قال أحمد دهاوي الحاصل على شهادة المحاسبة المالية من الجامعة الأمريكية في القاهرة: "كانت الكلمة الختامية للمدير  المالي السابق لشركة إنرون، أندرو فاستو ملهمة جدا. فقد دفعتني كلماته إلى أن أتساءل عن تصرفاتي إذا واجهت موقفه. والآن  أنا أكثر إدراكا للإمكانيات المتواجدة حولي في القطاع ولدي حماس لتجربة مسارات جديدة لم أكن أعرف بوجودها".
وقد نشر معهد المحاسبين الإداريين هذا العام كتابه الأول بعنوان ’المحاسبة الإدارية - منهج متكامل‘، وذلك في محاولة جديدة منه لردم الهوة بين ما يتم تدريسه أكاديمياً ومتطلبات سوق العمل التي يحتاجها الطلاب ليكون على أتم الاستعداد للانضمام إلى القوة العاملة.
ولغاية اليوم، يتمتع معهد المحاسبين الإداريين بمجتمع نشط وقاعدة أعضاء، وأكثر من 300 فرعاً محلياً، بما يشمل أكثر من 150 فرعاً طلابياً في جميع أنحاء العالم، والتي تساعد بمجملها على تعزيز تواصل الطلاب والمهنيين مع المعهد، وكذلك مع مجالات مهنة المحاسبة.

واختتم مالهوترا تعليقه قائلاً: " نحرص في معهد المحاسبين الإداريين على إبرام شراكات مع الجامعات الرائدة في المنطقة، التي تقدم برامج تعليمية حديثة وتتماشى مع المعايير الدولية بما يدعم الاحتياجات المتغيرة للشركات. فهدفنا هو دعم مستقبل المحاسبين الإداريين ومساعدتهم على إنجاز أهدافهم المهنية وتلبية توقعات الكفاءة من أصحاب العمل"

=