01 November, 2016

مكتوم بن محمد بن راشد يشهد المنتدى العالمي للتنمية بين دول الجنوب - الجنوب 2016


بحضور وزراء البيئة في دول الجنوب النامية وكبار المسئولين الحكوميين وممثلي الأمم المتحدة وأكثر من 500 مشارك
شهد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي المنتدى العالمي للتنمية بين دول الجنوب- الجنوب الذي انطلق اليوم الاثنين الموافق 31 من أكتوبر في قاعة الشيخ راشد بمركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.
 ويستمر المنتدى الذى يصاحبه المعرض العالمي للتنمية حتى الثالث من نوفمبر المقبل وذلك بتنظيم من مؤسسة زايد الدولية للبيئة وحضور ممثلين من دولة الإمارات والأمم المتحدة ونحو 160 دولة ومنظمة عالمية .
رافق سموه خلال الحدث سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم بحضور وزراء البيئة من الإمارات ودول الجنوب النامية وكبار المشاركين من الأمم المتحدة، وكبار المسئولين الحكوميين وأكثر من 500 من المشاركين الدوليين.
يقام الحدث السنوي تحت رعاية مكتب الأمم المتحدة للتنمية بين دول الجنوب-الجنوب، ويهدف إلى تشجيع الإبداع والتنمية بين الدول المشاركة في إطار تحقيق أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وتستمر فعاليات الحدث، الذي تنظمه مؤسسة زايد الدولية للبيئة نيابة عن حكومة الإمارات، حتى الثالث من نوفمبر حيث يسلط الضوء على المبادرات والحلول الناجحة التي تقدمها الدول الجنوبية النامية لمواجهة تحديات التنمية. كما يمثل المنتدى منصة قوية لممثلي التنمية لاستعراض حلولهم التنموية، تكريم النجاحات، تبادل المعرفة والدروس المستفادة واستكشاف سبل جديدة للتعاون وبذل جهود شراكة جديدة.
ويأتي المؤتمر والمنتدى العالمي للتنمية بين دول الجنوب - الجنوب كاستجابة مباشرة لحاجات المعنيين من دول الجنوب النامية لتطوير حلول التنمية وأفضل الممارسات التي تساهم في تحقيقي التنمية المستدامة. كما يثمن الحدث ويكرم الجهد والتأثير الجماعي لاستعراض حلول التنمية وأفضل الممارسات التي تجمع كل ممثلي التنمية - صانعي قرارات السياسات، موردو الحلول، الباحثين على الحلول، والممولين/ المانحين - في حدث واحد.
وفي كلمته خلال الحدث أوضح سعادة أحمد بن ثاني الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة بالإمارات، قائلا: "لقد مر العالم بتحول اقتصاديوسياسي كبير في العقدين الماضيين، واكتسبت العلاقات فيما بين بلدان الجنوب وبين بلدان الجنوب وبلدان الشمال أبعادا جديدة، وبات لها القدرة على التصدي للقضايا الرئيسية الراهنة مثل البيئة وتغير المناخ، والطاقة والأمن الغذائي، والفقر العالمي، والهجرة". 
 "وعليه فإن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، كانت ولا تزال حريصة على المشاركة في كافة الجهود الدولية الرامية إلى ترسيخ الحلول المستدامة للمشاكل البيئية والاقتصادية والاجتماعية، وهذا ما جسدته بوضوح رؤية الإمارات 2021، بالإضافة إلى دعم الحلول المبتكرة لحماية البيئة وضمان استدامتها من خلال التقنيات الحديثة لترشيد الموارد الطبيعية".
"وهو ما أكدته على وجه الخصوص العديد من المبادرات الرائدة مثل إستراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء التي شملت الطاقة المتجددة والعمارة الخضراء والنقل المستدام وترشيد استهلاك الماء والكهرباء، وتطبيق مبادئ الإنتاج الأنظف بكافة أنحاء الدولة، وكذلك استضافة الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "إيرينا"، ومبادرة مدينة مصدر التي تقوم بتطوير ونشر تقنيات الطاقة المتجددة والطاقة البديلة في العالم".
وفي كلمته خلال الافتتاح قال الدكتور محمد أحمد بن فهد، رئيس اللجنة العليا لمؤسسة زايد الدولية للبيئة: " لقد جاء قرار عقد هذا الحدث السنوي الهام في دولة الإمارات صائبا، إذ أنها الدولة المانحة رقم واحد فيما يخص المساعدات الإنسانية على نطاق العالم. وأن دول الجنوب هي المستفيد الأول من مبادرات ودعم الإمارات الحاضنة لأكبر المبادرات البيئية والإنسانية".
وصرح الدكتور بن فهد أن مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتومالعالمية التي تضم أربعة قطاعات هي مكافحة الفقر والمرض؛ و نشر المعرفة؛ وتمكين المجتمع؛ والابتكار كأداة لتحسين حياة البشر. تجمع المؤسسة كافة المبادرات التي كان سموه قد أطلقها ويرعاها على مدى عشرون عاماً، وذلك لتوحيد أهدافها وحشد الموارد المتاحة وتعظيم أثرها بما يتناسب مع تحديات المرحلة التي يمر بها العالم.
وتابع قائلا: "وتخدم المؤسسة أكثر من  مائة وثلاثين (130) مليون إنسان في مائة وستة عشر(116) دولة حول العالم، وتندرج تحتها ثمان وعشرون (28) مؤسسة ومبادرة تنفذ أكثر من ألف وأربعمائة (1400) برنامجاً تنموياً بالتعاون مع ما يزيد على مائتين وثمانين (280) شريكاً استراتيجياً وكلها متاحة لدول الجنوب".
وتجدر الإشارة إلى أن مكتب الأمم المتحدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب يعمل على تشجيع وتنسيق ودعم التعاون فيما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي على المستوى العالمي وعلى صعيد منظومة الأمم المتحدة. كانالمكتب يُعرف سابقاً باسم" الوحدة الخاصة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب"، ويستضيفه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وتأسس بموجب قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1974. ويتلقى المكتب توجيهات سياسية وإرشاد من اللجنة الرفيعة المستوى المعنية بالتعاون فيما بين بلدان الجنوب والتابعة للجمعية العامة، وهي لجنة تتألف من الجمعية العامة بأكملها والهيئات التابعة لها والتي تستعرض تقدم التعاون فيما بين بلدان الجنوب في جميع أنحاء العالم.

=