27 March, 2016

مصر على أعتاب مرحلة جديدة لتحقيق الريادة الإقليمية في مجال الأمن الغذائي

   
وزارة التموين المصرية وبلومبرج جرين الأمريكية يعملان على قدم وساق لاستكمال 93 شونة جديدة في جميع أنحاء البلاد في إطار أحد أكبر مشروعات الأمن الغذائي على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا


   
كوم أبو راضي-بني سويف في 22 مارس 2016-توجهت شركة بلومبرج جرين، كبرى الشركات الأمريكية الرائدة في مجال الأمن الغذائي برفقة معالي الدكتور/ خالد حنفي-وزير التموين والتجارة الداخلية اليوم في زيارة لتفقد سير الأعمال لأحدث مراكز بلومبرج جرين لتجميع وتخزين الحبوب بمنطقة كوم أبو راضي بمحافظة بني سويف، وذلك في إطار مشروع تطوير الشونة الذي أطلقته الحكومة المصرية، والذي يستهدف استبدال الشون الترابية المتهالكة التي تُستخدم لتخزين القمح المُنتج محلياً، بمراكز بلومبرج جرين المتطورة لتجميع وتخزين الحبوب.


ومن المقرر الانتهاء من المرحلة الأولى لمشروع تطوير الشونة في المواعيد المقررة وطبقاً للميزانية المنصوص عليها في العقد. يُعد مشروع تطوير الشونة واحداً من أهم مشروعات البنية التحتية التي تأتي ضمن رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي للتنمية الشاملة في مصر والذي تم إدراجه رسمياً كواحدٍ من أهم المشروعات القومية ذات الأولوية القصوى من جانب الحكومة المصرية.


وسيعمل نظام بلومبرج جرين على تقليل الفاقد من الحبوب في مرحلة ما بعد الحصاد من 40% لأقل من 5% فقط، وهو ما سيوّفر للحكومة المصرية مئات الملايين من الدولارات سنوياً. والأهم من ذلك، سيقلل من واردات مصر من القمح المستورد، وبالتالي تقليص حجم النفقات اللازمة لاستيراد القمح بالعملة الصعبة.   

وخلال الفترة الماضية، تم شحن 100% من مكونات ومعدات أنظمة الشون الجديدة من مصانع الشركة بالولايات المتحدة الأمريكية، ويتم في الوقت الحالي تركيب الأنظمة الجديدة في سباق مع الزمن في عدد كبير من المحافظات المصرية، مما يجعل من هذا المشروع واحداً من أكبر وأسرع مشروعات الأمن الغذائي من حيث معدلات الإنجاز في العالم.  ويعمل فريق بلومبرج جرين مصر حالياً في 68 موقعا في 20 محافظة لإقامة 12 شونة جديدة كل أسبوع، حتى يتم استكمال الـ 93 شونة التي تضمها المرحلة الأولى من المشروع بحلول نهاية أبريل القادم.   
   
وتعليقاً على الانجازات الأخيرة للمشروع، يقول بيل ستيوارت- كبير مهندسي بلومبرج جرين: "نشعر بسعادة غامرة ونحن نشهد بدء التشغيل التجريبي للشون الجديدة في محافظة بني سويف، ونتطلع بكل حماس لاستكمال هذه المرحلة من المشروع قبل موسم حصاد القمح خلال الربيع القادم. إنّ العمليات الانشائية للمشروع تسير بمعدلات إنجاز غير مسبوقة وهو أمر يدعو للفخر والتقدير. ولهذا اتوجه بالشكر العميق للحكومة المصرية على جهودها المتميزة ودعمها المستمر لنا في استكمال هذا المشروع العملاق بهذه الصورة المشرفة"    


يعلق السيد/ ديفيد بلومبرج - الرئيس التنفيذي لشركة بلومبرج جرين لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بقوله: "لم يكن من الممكن إتمام هذا المشروع لولا توجه وإصرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورؤية د. خالد حنفي- وزير التموين والتجارة الداخلية، وبالطبع جهود ومساهمات القوات المسلحة ممثلة في الهيئة الهندسية، والتي وفرت للمشروع مساحة تزيد عن 1000 كم  لتنفيذ الأعمال المدنية والخدمات اللوجستية والانشائية الخاصة به، حيث  لم يكن ممكناً استكمال المشروع دون هذه الخدمات والمساهمات الجادة."


وبالإضافة لمئات الملايين من الدولارات التي سيوفرها المشروع للحكومة المصرية سنوياً، يقدم المشروع أيضاً العديد من المزايا الأخرى للمزارعين المصريين، حيث يتم استلام كافة المحاصيل في الشون بطرق الكترونية، وبالتالي وزن وتقييم المحصول بشكل عادل ودفع قيمته للمزارع بكل دقة. إلى جانب ذلك، تساهم التجهيزات الحديثة التي تتمتع بها الشون في تقليل وقت انتظار المزارعين عند قيامهم بتوريد محاصيلهم، نتيجة الكفاءة الفائقة في الإدارة والعمليات التشغيلية في الشون الحديثة.


ومن جانبه، يقول الدكتور/ خالد حنفي- وزير التموين والتجارة الداخلية : "إنّ نظام الشون الحديثة من بلومبرج جرين سيعمل على حفظ محاصيل الحبوب المحلية، وتخزينها لفترات أطول، وتقليل الفاقد منها لأقل قدر ممكن، حيث يتم التحكم في درجة حرارة الشون أوتوماتيكياً، واحكام غلق الشون على المحاصيل لتقليل معدلات التلف. إننا نتطلع لاستكمال وتشغيل الـ 93 شونة التي تضمها المرحلة الأولى من المشروع مع حلول موسم الحصاد الحالي."   


وفي إطار مشروع تطوير الشون، نظمت بلومبرج جرين الدورة الثانية لتدريب مديري الشون في الفترة من 3 حتى 5 مارس الحالي، حيث وصل عدد مديري الشون الذين تلقوا التدريبات اللازمة لتشغيل مراكز بلومبرج جرين لتجميع وتخزين الحبوب لأكثر من 90 مدير. وتقام الدورة الثالثة لتدريب باقي مديري الشون في الفترة من 3 إلى 5 أبريل القادم.


هذا وقد تم افتتاح مركز بلومبرج جرين للتحكم والمراقبة في القاهرة خلال ديسمبر الماضي، لمراقبة شبكة الشون الحديثة وكذلك برامج الأمن الغذائي الأخرى التي أطلقتها الحكومة المصرية، بما في ذلك صوامع الغلال المملوكة للحكومة والمراكز اللوجستية المزمع إقامتها.    


يضيف ديفيد بلومبرج بقوله: "إنّ مشروع تطوير الشونة يستقدم أحدث مستوى من التكنولوجيا في مجال الأمن الغذائي للسوق المصري، وهو ما سيجعل من مصر مركزاً إقليمياً هاماً للأمن الغذائي بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا."


وتستعد بلومبرج جرين في الوقت الحالي للبدء في المرحلة الثانية من مشروع تطوير الشونة، والذي يشهد- كما تصفه الحكومة- استكمال باقي الشون المخطط إقامتها في جميع أنحاء الجمهورية، لضمان تطوير وتحسين شبكة الشون القومية بأكملها في جميع المحافظات بنفس المستوى. وتضم شبكة الشون عند استكمال تطويرها حوالي 350 نظاماً جديداً توفر للحكومة المصرية أكثر من 600 مليون دولار سنوياً.  


ويوضح السيد/ فيليب بلومبرج- رئيس مجلس إدارة بلومبرج بارتنرز ذلك بقوله: " مع انطلاق المرحلة الثانية من مشروع تطوير الشونة، تعتزم بلومبرج جرين البدء في إقامة مصنع لإنتاج معدات الأمن الغذائي بالإضافة لمركز تصدير إقليمي في مصر يعدان الأكبر من نوعيهما في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تبلغ الاستثمارات المبدئية للمصنع 250 مليون دولار أمريكي في إطار برنامج استثماري متكامل لشركة بلومبرج بارتنرز في السوق المصري ."


وبمجرد استكمال مركز بلومبرج جرين الإقليمي لتصنيع معدات الأمن الغذائي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والذي يُعتبر الأول من نوعه في العالم، سيعمل المصنع على توفير 1000 فرصة عمل للمصريين عند تشغيله بكامل طاقته الإنتاجية. ومن خلال الاعتماد على المكون المحلي والموردين المصريين المتمثلين في الشركات الصغيرة والمتوسطة، يصل الأثر الاقتصادي للمشروع إلى مليار دولار أمريكي أو ما يعادل 7.8 مليار جنيه خلال العام الأول. ولكن على مدار 5 سنوات، سيتخطى هذا الأثر الاقتصادي حاجز الـ 7 مليارات دولار، طبقاً لتقديرات شركة KPMG للاستشارات.


إنّ إنتاج معدات تخزين ومعالجة الحبوب وحلول التخزين المبرد في السوق المصري، سيجعل المصنع الإنتاجي الضخم من مصر واحدة من أهم الدول الرائدة في مجال الأمن الغذائي في المنطقة.


=