14 December, 2015

المنتدى الدولي للتمويل الإسلامي يستقطب الأنظمة المالية والاقتصادية للتمويل الإسلامي لتشجيع وتحفيز التمويل في أفريقيا


السودان - البلد المستضيف للمنتدى التاريخي - في موقع جيد للريادة في التمويل المتناهي الصغر كقوة دافعة للدمج المالي







(الخرطوم – السودان 10 ديسمبر 2015): تعد السودان أحد الدول القليلة القائمة بشكل كامل على الأنظمة المالية الإسلامية، وتشمل أيضا قطاعا واسع النطاق للتمويل المتناهي الصغر والذي يمكن تقديمه كنموذج للدول الأفريقية الأخرى التي تبحث عن زيادة حصة التمويل الإسلامي في اقتصاداتها، وذلك كجزء من تعزيز التنمية الاقتصادية على نطاق واسع وشامل.
ويعد المنتدى الدولي للتمويل الإسلامي في نسخته الثانية (IFIF 2016) مبادرة طموحة تهدف إلى طرح السؤال الأساسي حول كيفية توجيه نمو قطاع التمويل الإسلامي في القارة الأفريقية بطريقة تسهم في تنمية الخط السفلي، إضافة إلى دعم الأثر الاجتماعي القابل للقياس.
والمنتدى هو مبادرة مبتكرة من قبل الشرق الأوسط العالمية للاستشارات – وهي منصة معلومات تخدم الأسواق الناشئة – وبنك الخرطوم، أحد أكبر البنوك المانحة للقروض والرائدة في التمويل المتناهي الصغر في أفريقيا.
وعلى عكس الأسواق الأخرى التي تتواجد فيها الصيرفة الإسلامية، فإنه يجب أن يكون لدى المصارف الإسلامية في السودان وحدات للتمويل المتناهي الصغر، وهي بنية يمكنها أن تكون بمثابة نموذج للتوسع الفعال لأنشطة الأثر الاجتماعي للمصارف الإسلامية.
التمويل المتناهي الصغر وأدوات إعادة توزيع الثروة
سيتناول المنتدى الدولي للتمويل الإسلامي كيفية تحسين أثر العديد من الأدوات التي يمكن لها أن توسع الأثر الاجتماعي للتمويل الإسلامي، والإدراك بشكل كامل القيمة الحقيقية للصناعة ليستفيد منها المجتمع. ويشمل ذلك الأوقاف، والزكاة، والصدقة والقرض الحسن وغيرها من العقود المالية الإسلامية. كما سيناقش المنتدى كيفية إضفاء الطابع المؤسسي على تطبيق هذه الأدوات والصكوك من خلال إشراك اللاعبين الرئيسيين في التمويل الإسلامي، وتحديد إطار واضح للأوقاف النقدية دون فقدان عنصر العمل الخيري فيها.  
وتفترض إحدى الرؤى الناشئة أن طبيعة المشاركة في تحمل المخاطر للعديد من المنتجات المالية الإسلامية يمكن أن تسهم في الاستقرار المالي، فضلا عن تزويد الأفراد والشركات بالتمويل بشكل أكثر إنصافا. 
وحول كيفية جلب هذه الفوائد إلى قطاع أوسع من المجتمع، قال الرئيس التنفيذي لبنك الخرطوم السيد فادي الفقيه: "يمكن للتمويل الإسلامي المتناهي الصغير تكملة فوائد     من أجل تقديم فوائد التمويل الإسلامي، لا للعملاء الأثرياء فقط، بل أيضا للأفراد من ذوي الدخل المتوسط والمتدني. إن ذلك هام ليس من أجل توسيع قاعدة العملاء في هذه الصناعة فحسب، بل أيضا للمهمة الاجتماعية الكامنة في التمويل الإسلامي".
تسخير الابتكار للأثر الاجتماعي
لقد أصبح من الواضح وبصورة متزايدة أن الابتكار المالي لم يعد حكرا على القطاع المصرفي، بل إن حدود الابتكار قد تحولت بشكل كبير باتجاه الجانب التكنولوجي للأعمال التجارية المالية، إلى حد تدافع بعض المصارف للبقاء على أعلى مستويات التكنولوجيا الحديثة. أما بالنسبة للمصارف التي  لا تزال على حدود التكنولوجيا ، فإنه يقدم طريقة جديدة أكثر فعالية من حيث التكلفة للوصول للعملاء.
وعلى هذا النحو، أصبح من الممكن على نحو متزايد توسعة السوق للمصارف الإسلامية من الطبقة الثرية والمتوسطة نزولا إلى فئات الدخل الأدنى من السكان. سواء كانوا رواد أعمال يبحثون عن التمويل المتناهي الصغر لمشاريعهم، أو أفراد غير قادرين على الوصول إلى فروع المصارف وتمكينهم من التعامل مع البنوك عن طريق الخدمات المصرفية للهاتف النقال وأنظمة الدفع عبرها، ناهيك عن جلب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في صلب النظام المالي، حيث يعد الدمج وسيلة لبناء سوق موجود بالفعل لكن المصارف الإسلامية لا تخدمها اليوم.
علاوة على ما سبق، فإن هناك فرصة فريدة لجلب التكنولوجيا المالية والدفع عبر الهاتف النقال إلى المناطق السكانية التي لا تتعامل مع المصارف في أفريقيا، والتي قام فيها رواد أمثال MPESA بتقديم الجيل الأول من آلية الدفع عبر الهاتف النقال.
إن أحد مواضع النقاش الأساسية في المنتدى الدولي للتمويل الإسلامي هو الحاجة الملحة  للمؤسسات المالية الإسلامية لتبني هذه التكنولوجيا في المناطق التي لا تعتمدها والبناء عليها، إذ أن التكنولوجيا المالية الجديدة لن تحل فقط محل المهام التي كانت تؤدى يدويا في السابق، بل ستتطلب قيادة التفكير إلى الأمام لتحديد سبل تضمين التكنولوجيا، لا من أجل خفض التكلفة فحسب، بل لدمجها في تقديم القيمة من أجل خدمة العملاء بشكل أفضل.
يذكر أن المنتدى الدولي للتمويل الإسلامي سيعقد يومي 9 و10 فبراير في روتانا السلام. ولمزيد من المعلومات حول المنتدى، :
=