19 April, 2015

"التربية" تطلق مبادرة "فزعة" ضمن توجهاتها لصقل شخصية الطالب وتعزيز منظومة القيم

ضمن تكريم الفائزين في مسابقتي الحملة الوطنية للقراءة

  • الحمادي: نؤمن بتمكين الشباب وأهمية المواطنة الإيجابية
  • الحمادي : نستمد العزيمة في العمل والإصرار من طموحات أبناء الدولة وآمالهم المستقبلية ونحذو حذو قادتنا في العطاء
الإمارات، 15 أبريل، 5201 أطلق معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم مبادرة " فزعة "، التي تعد واحدة من المبادرات الاستثنائية المهمة لوزارة التربية والتعليم، لما تستهدفه من صقل شخصية الطلبة، وتعزيز قيم التطوع والمسؤولية المجتمعية في أنفسهم، كما كرم معاليه الطلبة الفائزين في مسابقتي " نقرأ نبدع "، و " مستقبلي 2021 "، والمدارس الفائزة في مسابقة " شعلة القراءة ".
جاء ذلك خلال الحفل الذي نظمته الوزارة أمس، وذلك بحضور سعادة علي ميحد السويدي وكيل الوزارة المساعد للتعليم الخاص، وسعادة أمل الكوس الوكيل المساعد للأنشطة والبيئة المدرسية، وعائشة سيف أمين عام مجلس الشارقة للتعليم، ومدراء المناطق التعليمية وعدد من المسؤولين والتربويين ومديري ومديرات المدارس والطلبة وأولياء أمورهم .
وكان معالي الوزير قد بدأ الحفل برفع أسمى آيات الشكر والامتنان إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله "، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله "، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لما يحظى به التعليم في دولتنا من أولوية ومكانة متقدمة في أجندة التنمية .
ورحب معاليه  بالحضور مؤكداً أن الحفل يتميز بالحضور، الذين يمثلون العائلة التربوية، ممن تجمعوا لتكريم الفائزين في مسابقتي " نقرأ نبدع " و" شعلة القراءة "، والاحتفاء سوياً بإطلاق واحدة من المبادرات المهمة والحيوية لوزارة التربية والتعليم، وهي مبادرة " فزعة "، التي، قال معاليه إن الوزارة بهذه المبادرة المهمة تؤسس لمرحلة جديدة للمجتمع المدرسي، مرحلة قائمة على بناء المواطنة الايجابية والمسؤولية، ولاسيما قيمة التطوع، التي تحرص الوزارة على تأصيلها في نفوس أبناء الدولة، وتعمل على ترسيخ جميع المفاهيم والممارسات المتصلة بها في أركان المدرسة، بما يعزز هويتنا الوطنية، ويصقل شخصية الطلبة، ويوجه طاقاتهم لأعمال نافعة لهم ولوطنهم ومجتمعهم .
وأعرب معاليه في بداية كلمته عن شكر الوزارة وتقديرها لجميع المدارس التي شاركت في الحملة الوطنية للقراءة بمسابقتيها ( نقرأ نبدع ، و شعلة القراءة )، سواء التي فازت أو التي لم يحالفها التوفيق، لما قدمته إداراتها وجميع العاملين فيها من دعم لا محدود لإنجاح الحملة وتحقيق أهدافها الرامية إلى الحفاظ على مكانة لغتنا العربية وقدرها .
وقال : إن الوزارة تقدر جميع الجهود التي بذلت لتوثيق صلة أبنائنا وبناتنا بلغتهم الأم ومهارة القراءة، لافتاً معاليه إلى أن نجاح الحملة وتمديد زمنها لأكثر من ثلاثة أسابيع، يعكس حرص الإداريين والمعلمين على أداء رسالتهم على الوجه الأكمل، فيما وجه الشكر الجزيل لأولياء الأمور الذين كان لهم الدور المميز في حفز أبنائهم على القراءة، وحيا مشاركتهم الفاعلة في الحملة.
ووجه معالي الحمادي حديثه للطلبة، قائلاً: أنتم أناءنا الأحبة اليوم والغد، أنتم المستقبل، الذي نستشرفه، ونحلم فيه سوياً ونتطلع إليه ونحن نستمد عزيمة العمل والإصرار من أملكم وطموحاتكم، من إرادتكم في اكتساب مهارات القرن 21، واكتساب العلوم والمعارف، وامتلاك أدوات العصر وتقنياته، وما يمكنكم من الحفاظ على مكتسباتنا ومواصلة إنجازاتنا بعقول مبدعة مبتكرة، تفوق التوقعات بمستوياتها العلمية الرفيعة، وقيمها الأصيلة التي تميزها بين الشعوب والأمم.
وأضاف معالي وزير التربية مؤكداً أن وزارة التربية والتعليم بكامل قيادتها ومسؤوليها وموظفيها، لا يشغلها سوى تأهيل أبنائنا وبناتنا، وإعدادهم ليكونوا في طليعة نخبة العلماء والمفكرين، في هذا العالم، ويعد هذا الهدف – كما يشير معاليه - مسؤولية وطنية وأمانة تعمل الوزارة على أدائها على الوجه المطلوب، ولاسيما مع العالم المتجدد والمتسارع، الذي تواصل فيه دولة الإمارات استحقاقاتها في مجتمع اقتصاد المعرفة و التنافسية العالمية و المراكز الأولى.
واستكمل معاليه حديثه لأبنائه وبناته الطلبة قائلاً : لقد أسست وزارة التربية لمرحلة جديدة في مسيرة التعليم، أنتم أبنائي وبناتي الطلبة، ركيزتها وهدفها الأساس، وحرصت الوزارة في بناء خطة تطوير التعليم ( 2015 / 2021 )، على فتح آفاق جديدة ومساحات رحبة لإبداعاتكم، واحتضان مواهبكم وتنمية قدراتكم الخاصة، واستثمار طاقاتكم بشكل أفضل، يحقق هدفنا – هدف رؤية الإمارات (2021) - في الوصول إلى إماراتيين مبتكرين واثقين في أنفسهم وفي علمهم ومعارفهم، إماراتيين قادرين على تولى مهام القيادة وتحمل المسؤولية، وهذا ما نعمل عليه، ولن ندخر وسعاً في سبيل تحقيقه .
وقال معالي الحمادي : إن وزارة التربية وهي تطلق مبادرة " فزعة " للمرة الأولى في مدارسنا ، فإنها  تعمل على تكامل منظومتنا وشموليتها بشقيها ( التربوي والتعليمي )، و تعول كثيراً على المبادرة لتعزيز قيم الهوية الوطنية والتكافل، وصقل شخصية الطالب، وتدريبه على تحمل المسؤولية، وإكسابه المهارات العليا، وخاصة مهارات حل المشكلات، إلى جانب تنمية قدراته وتمكينه من أدوات المساهمة في بناء مجتمعه والحفاظ على مقدرات دولته وتقدمها .
=