تطرح في السنة الدراسية المقبلة للصف العاشر
الإمارات، 28 مارس، 2015 - أشركت وزارة التربية والتعليم فئات من الميدان التربوي والمجتمعي للمساهمة في تقديم البرامج المبتكرة والإبداعية والمتجددة لمحاور مادة مهارات الحياة للصف العاشر المزمع طرحها بدءاً من العام الدراسي المقبل في جلسة عصف ذهني عقدت نهاية الاسبوع الماضي في فندق جراند حياة بدبي.
وتأتي هذه الخطوة في إطار خطة تطوير التعليم 2015-2021 التي تتبعها وزارة التربية، وما تضمنته من استحداث مادة المهارات الحياتية على خارطة خطتها الدراسية، حيث شارك نحو 80 شخصاً من مديري المدارس والمعلمين والطلبة وأولياء الأمور يمثلون جميع المناطق التعليمية في جلسة العصف الذهني.
وقالت الشيخة خلود القاسمي مديرة إدارة المناهج في وزارة التربية والتعليم، إنه حرصا من إدارة المناهج على إشراك الميدان التعليمي والتربوي في دعم العملية التعليمية والمساهمة في بناء مناهجها المطورة، جرى عقد جلسة عصف ذهني تربوي حول برامج مادة المهارات الحياتية وريادة الأعمال دعي إليها فئات من الميدان التربوي والمجتمعي للمشاركة في تقديم البرامج المبتكرة والإبداعية والمتجددة لمحاور مادة مهارات الحياة.
وعددت هذه المحاور، وهي : المهارات الشخصية، ومهارات الريادة، ومهارات الإسعافات الأولية، ومهارات التراث الوطني الإماراتي، مشيرة إلى أنه شارك في هذه الجلسة عدد من المعلمين وأولياء الأمور والطلبة وممثلي جهات مجتمعية ذات العلاقة، إضافة إلى اختصاصي المناهج، بالتعاون مع جامعة الامارات.
وذكرت القاسمي أن الغاية من هذه الجلسة، هي استخلاص أفكار المتخصصين والتربويين وأولياء الأمور والطلبة حول محتوى مادة المهارات الحياتية، واستثمار خبراتهم في تحديد برامج المهارات الحياتية التي يحتاجها الطلبة في حياتهم، مع اقتراح مخططات تنظيمية لمحتوى هذه البرامج المقترحة، ثم وضع توصيات إجرائية لتصميم هذه البرامج.
واستهلت الجلسة بكلمة الشيخة خلود القاسمي مدير إدارة المناهج، حيث استعرضت خلالها أهداف الجلسة ومخرجاتها وتاريخ مادة المهارات الحياتية، ثم أوضحت موقع المادة في خطة تطوير التعليم، كما تناولت أهداف المادة التي تمحورت في تكوين جيل يعتز بوطنه ويفتخر بتراثه عبر تمكينه من عدد من المهارات والآداب الأصيلة التي يتمتع بها المجتمع الإماراتي، فضلاً عن إكسابه مهارات إدارة الذات والتكيف مع الضغوط وإتقان مهارات اجتماعية إيجابية تسهم في الارتقاء بكفاياته في الاتصال يالآخرين والتعاون معهم، إضافة إلى تمكينه من أساسيات مهارات الإسعافات الأولية من أجل حياة صحية آمنة.
ثم قدم الدكتور رشيد الحمادي أستاذ علوم الحياة في جامعة الإمارات عرضا شيقا لأهم مجالات المهارات الحياتية ومحاورها الأساسية والحاجة الداعية إليها، تلى ذلك تقديم ملخص للدكتور علي إبراهيم الاستاذ في كلية التربية بجامعة الإمارات ورئيس فريق إعداد دراسة استحداث مادة مهارات الحياة والريادة في التعليم المدرسي، تطرق فيها إلى أهم نتائج الدراسة وتوصياتها.
وشهدت الجلسة تفاعل الحاضرين مع ما توصلت إليه من نتائج، ثم بدأت بعد ذلك فعاليات العصف الذهني عبر تقسيم الحضور إلى فرق عمل لاستمطار أفكارهم حول أهم برامج المهارات الحياتية التي يحتاجها الطالب من وجهة نظرهم.
وبعد ذلك قدم المشاركون برامج حيوية وإبداعية، حيث تناولوا أهميتها ومحتواها وأهدافها، والمخرجات المتوقعة من كل محور من المحاور الثلاثة، والمستهدفون منها والمدة الزمنية اللازمة لتنفيذها ومن هم منفذوها وأفضل استراتيجيات لتدريسها وتقويمها.
وفي ختام الجلسة استعرض كل فريق برنامجه الذي سوف يكون محط اهتمام ادارة المناهج لاستسقاء والأخذ بما هو مناسب وإدراجه ضمن المادة الدراسية الجديدة المقررة، في حين جاء عرض البرامج مميزا خاصة تلك التي قدمها الطلبة المشاركون في الجلسة.