17 September, 2014

الحكومات تدرك أهمية وسائل التواصل الإجتماعي في التواصل الفعال



بروز الدور الكبير الذي تلعبه وسائل التواصل الإجتماعي في الوصول الى الجمهور كموضوع رئيسي خلال فعاليات قمة الحكومات الخليجية للتواصل الإجتماعي الثالثة
17 سبتمبر 2014، دبي، الإمارات العربية المتحدة: أكد الخبراء المشاركون في قمة الحكومات الخليجية للتواصل الإجتماعي الثالثة اعتماد الحكومات بشكل متزايد على وسائل التواصل الإجتماعي للتفاعل والتواصل بشكل استباقي مع الجمهور، كما أكدوا أيضاً تزايد تبني الحكومات لهذه الوسائل خلال جلسات للقمة.
وانطلقت فعاليات القمة اليوم في دبي تحت شعار "الشبكات الاجتماعية المبتكرة للتعاون الفعال والحوكمة الذكية"، بحضور أكثر من 300 من خبراء التواصل الإقليميين والدوليين وخبراء وسائل التواصل الإجتماعي وصناع القرار والتنفيذيين.
وأكد الدكتور سعيد خالد الظاهري الباحث المستقل من دولة الإمارات العربية المتحدة على تركيز حكومة دولة الإمارات على وسائل التواصل الإجتماعي وأهميتها في تعزيز التواصل بين الحكومات والناس قائلاً: "تعد وسائل التواصل الإجتماعي ذات قيمة كبيرة للمؤسسات الحكومية، حيث أنها تمثل وسيلة تسويقية شبه مجانية تسمح لهم بالوصول الى جمهورهم المستهدف بشكل فعال، كما أنها تعرف بالخدمات التي توفرها. ويتفاعل أكثر من 12 مليون شخص في منطقة الشرق الأوسط مع الحكومات من خلال وسائل التواصل الإجتماعي، ويرسلون أكثر من 140,000 تغريدة باللغة العربية و 270,000 باللغة الإنجليزية."
من جانبها، ناقشت اليزابيث ليندر، أخصائي السياسات وشؤون الحوكمة في موقع فيسبوك كيف زادت وسائل التواصل الإجتماعي من ثقة الناس في المؤسسات الحكومية قائلة: " أظهرت دراسة أجريت في المملكة المتحدة مستوى ثقة الجمهور بالتحديثات التي تقوم بها الشرطة على موقع الفيسبوك ووسائل التواصل الإجتماعي الأخرى أكثر من المعلومات التي تنشرها الشرطة على التلفزيون وباقي وسائل الإعلام التقليدية. وفي الحقيقة فإن المعلومات التي يتم مشاركتها على وسائل التواصل الإجتماعي تتمتع بمصداقية أكبر من الشكاوى التي يتقدم بها السكان عبر الهاتف. إن التواصل الإنساني المباشر وعناصر الاتصال الشخصية التي تتمتع بها وسائل التواصل الإجتماعي تُسهل المزيد من المحادثات، وتسمح للناس ببناء مستويات أعلى من الثقة."
ومعلقاً على الكيفية التي تقوم بها المؤسسات الحكومية مثل شرطة دبي بتعزيز تفاعلها على وسائل التواصل الإجتماعي، قال العقيد خالد ناصر الرزوقي، المدير العام لقسم الخدمات الذكية في شرطة دبي: "نحن ننقل بشكل تدريجي الخدمات التي نقدمها الى عملائنا الى الشكل الإلكتروني، ونقدم الآن عدد من الخدمات الإلكترونيي وعلى الهواتف المحمولة التي سهلت الأمور على الناس. فعلى سبيل المثال، يمكن للسكان الحصول على الأوراق الحكومية خلال فترة 10 دقائق من خلال الهاتف المحمول أو البريد الإلكتروني، وهي عملية كانت تستغرق عادة 3 أيام."
وأضاف الرزوقي: "نشهد تحول أكثر من 50% من الناس الى استخدام الخدمات الإلكترونية للتواصل مع شرطة دبي. وحسب آخر الإحصاءات فإن أكثر من 23 مليون عملية على الهاتف المحمول أجريت لدفع المخالفات المروري منذ إطلاق خدماتنا الذكية في شهر نوفمبر من العام 2013.
كما وضمت القمة ستة ورشات عمل متخصصة صُممت لمساعدة المشاركين الممثلين للقطاعات المختلفة على فهم حاجات جمهورهم بشكل أفضل. وحفزت تلك الورشات النقاشات عن كيف يمكن الاستفادة من وسائل التواصل الإجتماعي في قطاعات رئيسية مثل القطاع الحكومي وقطاعات الرعاية الصحية والدفاع والسياحة والشؤون الخارجية والتعليم.
وتحظى الدورة الثالثة من قمة قنوات التواصل الاجتماعي الحكومية لدول مجلس التعاون الخليجي بالرعاية من قبل جهات عديدة، ومنها "آي سي يو سي مودريشين سيرفيسيز إنك" و "مايكروسوفت" و "آي إم إس هيلث" و "ميلتووتر" و "برندستر" Brndstr. وتضم قائمة الداعمين والشركاء والمساهمين الرئيسيين الآخرين كل من كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية وهيئة تنظيم الاتصالات ووزارة الثقافة والإعلام في المملكة العربية السعودية ووكالة الشرق الأوسط للعلاقات العامة (MEPRA) و "إكزانتيوم" Exantium وهيئة المعرفة والتنمية البشرية ووكالة "فور كوميونيكيشينز".


=