أبو
ظبي، الإمارات العربية المتحدة،23 سبتمبر 2014:
انطلاقًا من نجاح النسخة الأولى في العام الماضي، يستمر المؤتمر العربي للأنفاق في نسخته الثانية
هذا العام وبتاريخ التاسع والعاشر من ديسمبر في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، ليشتمل
على مناقشة عدد كبير من مشاريع البنية
التحتية التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة العربية.
حيث
تنظمه جمعية المهندسين بدولة الإمارات وبالتعاون مع الجمعية العالمية للأنفاق
الرائدة في المنطقة، تحت عنوان "
إدارة الأنفاق المستدامة".
وسيتضمن
المؤتمر العربي للأنفاق برنامج علمي لمدة يومين يركز على التخطيط والتصميم
للمساحات تحت الأرض والابتكار في مشاريع الأنفاق وأفضل الممارسات في مجال حفر
الأنفاق من خلال دراسة الحالات والأنفاق الذكية والمستدامة وإدارة تكنولوجيا
المعلومات والاتصال في مشاريع الأنفاق وجودة الهواء الداخلي والأثر البيئي للبناء
والتشغيل في الأنفاق وإدارة المشاريع وإدارة العقود في الأنفاق إضافة إلى إدارة
المخاطر وقواعد السلامة وإدارة البنية التحتية للنفق وكفاءة مشاريع الأنفاق.
وقد
أعلنت جمعية المهندسين بالدولة عن فتح المجال لإستلام الملخصات العلمية إلى غاية الخامس
عشر من أكتوبر 2014 من قبل الجهات الحكومية
المختلفة والاستشاريين والمهندسين المعماريين والمصممين والمطورين وشركات إدارة
المشاريع، ويجب أن تشمل الملخصات المطروحة
على أفضل الممارسات والدراسات في مجال الإستخدام الأمثل للمساحات تحت الأرض.
وفي
هذا الصدد قال المهندس عيسى الميدور، المدير العام لهيئة
الصحة بدبي رئيس جمعية المهندسين بالدولة: " إنَ التخطيط والتصميم للمساحات تحت
الأرض بطريقة مستدامة ينسجم بشكل تام مع إزدهار مستقبل قطاع البنية التحتية. كما أنَنا سعداء لاستضافة هذا المؤتمر الإقليمي
الهام الذي يؤكد على تطور مشاريع الأنفاق والطلب المتزايد على الخبرات المتخصصة في المجال على المستوى الخليجي والعربي
".
ومن الجدير بالذكر انَ الاوراق التي يتم قبولها ستخضع للمراجعة
بناءً على معايير محددة تتعلق بالمواضيع
المطروحة للنقاش خلال المؤتمر ، ودقة الأفكار وقيمتها العلمية ، وإسهاماتها من أجل
تطوير القطاع الهندسي . كما
يشار إلى أنَ المؤتمر قد استضاف في العام الماضي 600 مندوب من 50 دولة، و 150 طالبا من الجامعات الهندسية الوطنية والدولية، مع طرح
70 ورقة عمل من قبل مختصين وباحثين في المجال و 30 شركة عارضة لأفضل الممارسات العالمية في حفر
مشاريع الأنفاق.
وتتكون
اللجنة العلمية لعام 2014 من من مهندسين من مختلف التخصصات والخبراء العاملين في كل من هيئة الطرق
والمواصلات، أدما العاملة، مستشارو هندسة البناء الأخضر ، باسف ، المجموعة
الهندسية جلف روك، مواصلات، والجامعة الأمريكية في دبي، سلطة المنطقة الحرة،
الجمعية العالمية للأنفاق، هيئة كهرباء ومياه دبي.
المشاريع
الإقليمية الحالية:
يشهد
قطاع الأنفاق خلال السنوات الأخيرة تطورا هائلا في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي
كما يتميز بوجود إمكانيات كبيرة وفرص واعدة للتحقيق المزيد من النمو والتقدم وذلك
من خلال إطلاق المشاريع الضخمة التي تساهم في تحسين البنية التحتية وتحقق فوائد
إقتصادية وإجتماعية عديدة . أما المشاريع
الحالية في دولة الإمارات وحدها فتشتمل مشروع النفق الإستراتيجي لإمارة
أبوظبي الذي يعد ثاني أطول الأنفاق
الإنحدارية في العالم، قطار الاتحاد الذي
يعتبر شبكة سكك حديدية شاملة تربط بين مختلف أنحاء الدولة وتشكل قفزة نوعية في
قطاع المواصلات والنقل ، ومشروع أبوظبي
للطرق والأنفاق والجسور الذي يتضمن ثلاثة أنفاق واثنين من الجسور العلوية وتحسين
الطرق المؤدية إلى ميناء زايد. هذه جنبا إلى جنب مع أعمال تطوير الانفاق المستمرة
في جميع إمارات الدولة.
وتشمل
المشاريع الكبرى الأخرى خططًا لمترو الرياض والكويت والدوحة. والتي تعد مشاريعًا
ضخمة وواسعة. حيث أن تكلفة مشروع الكويت تصل إلى 7 مليار دولار أمريكي. ويهدف المشروع
إلى البدء في بناء ما مجموعه 160 كيلومترا من السكك الحديدية . إضافة إلى أنَ هيئة
تطوير مدينة الرياض تتجه لبناء شبكة من 96 محطة و177 كيلومتر في العاصمة
السعودية الرياض. وعلاوة على ذلك، هناك خطط لبناء مترو في بغداد والتوسع في
القاهرة وطهران.
إضافةً
إلى مشاريع حفر الأنفاق غير الحديدية الأخرى لتحويل مياه الصرف الصحي، والتي ستشمل
اثنين من أنفاق الصرف الصحي في المملكة العربية السعودية ونظام الصرف الصحي
الداخلي للدوحة. وباستخدام عدد من الأساليب المختلفة لتنفيذ المشاريع المذكورة
أعلاه بما في ذلك التقنيات المتطورة في
الحفر من خلال استخدام TBM (آلات الحفر للأنفاق)،
والتفجير والأنابيب المغمورة. كما أنً الخطط تسير قدما لربط السكك الحديدية تحت
البحر من إسبانيا إلى
المغرب.