28 September, 2014

"التربية" تنتهي من مشروع تطوير 89 رياضاً للأطفال نهاية العام الحالي



تنفيذ 42 دورة تدريبية عن كيفية تطبيق منهج التعلم الذكي في المناطق التعليمية



·       تطبيق منهج اللغة الإنجليزية والتنمية اللغوية في رياض الأطفال
·       تطوير برنامج تقييم مهارات أطفال الرياض ليصبح الكترونياً

]الامارات – 28 سبتمبر 2014[ - تنتهي وزارة التربية والتعليم من مشروع تطوير 89 رياضاً للأطفال مع نهاية العام الحالي، والذي بدأت الوزارة العمل به سابقاً، إذ سيتم تزويد 13 روضة متبقية بالاحتياجات والأدوات الضرورية المتمثلة بالأثاث والألعاب التربوية المساعدة.

وأكدت سعادة فوزية حسن غريب الوكيل المساعد لقطاع العمليات التربوية بوزارة التربية والتعليم، أن الانتهاء من مشروع رياض الأطفال المطورة سيتم مع نهاية العام الحالي بتطوير 13 روضة المتبقية.

وأفادت غريب أنه  تم  تطبيق مشروع تطوير رياض الأطفال على 76 رياضاً للأطفال، فيما المتبقي 13 رياضاً ، ومع نهاية العام الحالي  2014- 2015 سيتم الانتهاء من تنفيذ المشروع في جميع رياض الأطفال الـ 89 المستهدفة.

وأوضحت أنه  جرى تدريب 1338 موجهه وإدارية ومعلمة في رياض الأطفال، حيث بلغ عدد المعلمات المتدربات 1092 من إجمالي 1252 معلمة، فيما سيتم تدريب 160 معلمة في 5 رياض أطفال منها 8  رياض أطفال ملحقة في مدارس منطقتي رأس الخيمة والفجيرة التعليميتين في العام الدراسي الحالي.

وأشارت إلى أنه جرى تنفيذ 42 دورة تدريبية حول كيفية تطبيق منهج التعلم الذاتي في مراكز تطوير رياض الأطفال في كل من دبي، الشرقية ورأس الخيمة.


ولفتت إلى أنه بدأ تطبيق برنامج اللغة الانجليزية في رياض الأطفال في العام 2008  بتعيين 87 معلمة لغة انجليزية ما بين العام 2008 و2013 في (60) روضة تابعة لـ 6 مناطق تعليمية من مجموع (89) روضة.

وأضافت: "بدأ تطبيق برنامج التنمية اللغوية في رياض الأطفال في العام 2013 م على (44) روضة، وتم تدريب (104) موجهات ومعلمات رياض أطفال على كيفية توجيه خبرات اللغة العربية في رياض الأطفال، وفي شهر يونيو من العام 2014 جرى تدريب (87) معلمة  في رياض الأطفال كخطوة أولى، ومع بداية العام الدراسي الحالي تم تعميم برنامج التنمية اللغوية على (45) روضة المتبقية".

وأكدت غريب إلى أن المشروع يهدف إلى تأسيس نظام تربوي علمي متميز يشمل كافة خدمات التعليم والتدريب لمرحلة رياض الأطفال بشكل مستمر وذلك من خلال الارتقاء بمستوى أداء رياض الأطفال وتحسين المخرجات على المدى الطويل و تحديث أساليب العمل التربوي في رياض الأطفال وتطوير أدواته ووسائله.

وذكرت غريب أن المشروع نفذ عبر وفق عدة خطوات وهي: تهيئة البيئة التربوية في الرياض المستهدفة بالتطوير من خلال توفير الأجهزة والأدوات والوسائل والألعاب التي تتلاءم مع متطلبات المنهج المطور، وكذلك التدريب على المنهج المطور عبر تنفيذ برنامج تدريبي بمعدل دورتين كل عام دراسي، فضلاً عن تغيير البرنامج اليومي في الروضة من خلال إعادة تنظيمه وجدولته بما يلبي احتياجات المنهج المطور، وتطوير الهيكل التنظيمي للروضة، ومن ثم تطوير أساليب تقويم الأداء، وأخيراً إصدار لوائح تنظيمية لرياض الأطفال مثل لائحة القيد والقبول.

ونوهت غريب إلى أن المستجدات في مشروع تطوير رياض الأطفال تكمن في تنفيذ برامج اثرائية داعمة لمنهج التعلم الذاتي ومن هذه البرامج، تطبيق منهج اللغة الإنجليزية في رياض الأطفال، وتطبيق برنامج للتنمية اللغوية، وتطوير برنامج تقييم مهارات طفل الروضة، ليصبح تقييم مهارات الطفل إلكتروني.

وقالت إن أبرز التطورات التي تشهدها مناهج رياض الأطفال في المرحلة الحالية، تتمثل في تشكيل فريق من المختصين في رياض الأطفال، لإعداد المعايير الوطنية لمناهجها، وذلك من خلال الاطلاع والدراسة على أحدث المناهج المطبقة حالياً في الرياض، والشراكة مع مركز "نويفا" للأطفال الموهوبين ومجلس أبوظبي للتعليم، لتطبيق أفضل الممارسات المعتمدة، ووضع معايير وطنية للمنهج حسب خصائص وحاجات أطفال الرياض ووفقاً للمعايير العالمية.

وتابعت: "جرى مراعاة التدرج في وضع المخرجات بحيث تنقل الطالب من مرحلة رياض الأطفال إلى المرحلة التأسيسية بسلاسة، وردم الفجوة الموجودة سابقاً بين مرحلة رياض الأطفال ومرحلة التاسيسية."

وذكرت أن النظرة المستقبلية لرياض الأطفال، تتمثل في العمل على إقرار الزاميتها كمرحلة دراسية وإدراجها في السلم التعليمي، وكذلك تدخل كافة المعنيين سواء الأهل أو المجتمع ودور الحضانة للبناء الأمثل لمرحلة ما قبل رياض الأطفال عبر تطوير نمو دماغ الطفل وتأسيس المهارات الأساسية واكتساب المعرفة، إلى جانب اعتماد مبدأ الجودة في التعليم في المناهج وليس كم المعارف التي تسعى إلى  تشجيع الأطفال على التفكير العلمي بعيداً عن التفكير الخيالي، بحيث يسهم ذلك في تنشيط الخيال العلمي لديهم.

ناهيك عن تضمين المناهج بعض المفردات والمفاهيم الأخلاقية والسلوكيات الايجابية من حب وتعاون وتضحية ومساواة وسلام من خلال التعامل مع الأطفال وفقاً لهذه المفاهيم وتعويدهم على الأداء المتقن، والمساهمة بزيادة الأنشطة التربوية والمهنية والفنية وإتقان اللغة الانكليزية.

وخلصت غريب إلى أن مرحلة رياض الأطفال تعد مرحلة تعليمية متميزة، لها متطلباتها وأهدافها الخاصة، ولها معلماتها المتخصصات، ومنهاجها النابع من حاجات واهتمامات الطفل الأساسية، مشيرة إلى أن مرحلة رياض الأطفال في الدولة تشغل مكانة بارزة، وقد توجهت سياسة وزارة التربية والتعليم نحو تطوير هذه المرحلة من خلال مشروع تطوير رياض الأطفال لتفعيل دور المعنيين في الميدان التربوي المرتبط في رياض الأطفال.
=