بطولة دبي العالمية للضيافة تستقطب مبدعين استثنائيين
§
أحمد بن حارب: تمسك المرأة بالطرق التقليدية في الطهي
يبعث على الفخر
§
أحمد شريف: الإبداعات الإماراتية إضافة نوعية للأسواق
المحلية
§
سارة بن كرم: البطولة أمل الأسر المنتجة في توسيع مصادر
رزقها
بطولة دبي
العالمية للضيافة دبي – 30 سبتمبر
2014: بات التحدي السنوي الأبرز أمام
كافة الجمعيات النسائية و الخيرية في الدولة، هو تجمع أكبر عدد ممكن من المواطنات والمواطنين المبدعين في مجال
الضيافة لاستعراض مهاراتهم ومنتجاتهم المتنوعة والمختلفة، بهدف الظهور بأفضل صورة
في ورشات فرز المشاركين التي نظمتها "بطولة دبي العالمية للضيافة" في
الفترة بين 21 و 28 سبتمبر، الخاصة بالمسابقة الإماراتية و المسابقة الخليجية و
المعرض الخليجي ، حيث تحدد اللجنة العليا للبطولة من خلال هذه الورش المشاركين
المتأهلين، بما ينسجم مع معاييرها والرقي الذي تطمح للمحافظة عليه، وقد اختتمت
جولتها التي شملت الإمارات السبع، أمس، في ظل أجواء تنافسية لا نظير لها،
استعداداً لانطلاق البطولة في 30 أكتوبر المقبل بمركز دبي التجاري العالمي، بحصيلة
مشاركين تجاوز عددهم 1600 مشارك، كما سيتم الاعلان عن أسماء المتأهلين في
المسابقات، عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي الخاص في البطولة.
جهود الجمعيات
شهدت ورشات الفرز تميزاً لافتاً من حيث مكان وأسلوب العرض، حيث حرصت
الجمعيات النسائية وهي: جمعية الفجيرة الخيرية، وجمعية الاتحاد النسائية في
الشارقة، والاتحاد النسائي العام في أبوظبي، ومقر الشؤون الاجتماعية في أم
القيوين، وجمعية النهضة النسائية و مفوضية المرشدات في رأس الخيمة، وجمعية النهضة
النسائية بدبي، وجمعية أم المؤمنين في عجمان على اختيار أكثر القاعات فخامة ورحابة
ليتسنى للمشاركين توزيع منتجاتهم بأريحية فضلاً عن التفنن في تزيينها.
محطات
انطلقت الورشة الأولى في إمارة الفجيرة في فندق "نوفوتل"
بالتعاون مع "جمعية الفجيرة الخيرية"، وذلك بحضور أحمد بن حارب، رئيس
"بطولة دبي العالمية للضيافة"، وأحمد شريف، نائب رئيس البطولة وكبار
المسؤولين في اللجنة العليا للبطولة إلى جانب ممثلين عن "جمعية الفجيرة
الخيرية" يتقدمهم علي مبارك بن عباد العبدولي، المدير العام لـ "جمعية
الفجيرة الخيرية".
وأبدى بن حارب إعجابه بحجم المشاركة التي شهدتها الورشة، متقدما بالشكر
الجزيل إلى كل المبدعات، وقال بأنّ حجم المشاركة الكبير يعكس اهتمام مختلف شرائح
المجتمع بالمشاركة في "بطولة دبي العالمية للضيافة" وحرصها على المساهمة
في تعزيز الضيافة الإماراتية والوصول بها إلى العالمية، مما يبرز نجاح البطولة في
إيصال رسالتها وتحقيق هدفها المتمثل بالإرتقاء باسم الإمارات. وفي ختام الورشة،
أثنى بن حارب على دور "جمعية الفجيرة الخيرية" في دعم هذه الورشة، حيث
قدم شهادة تقدير إلى علي مبارك بن عباد العبدولي، المدير العام للجمعية، كونهم أول
إمارة سلّمت جميع الطلبات والاوراق المطلوبة للمشاركين.
وفي هذا الإطار قال علي مبارك بن عباد العبدولي: تمثل المشاركة في الدورة
الثانية من البطولة فرصة ثمينة بالنسبة لهواة ومحترفي الطهي من إمارة الفجيرة،
ونفتخر بدعم البطولة التي تلعب دوراً محورياً في إبراز الهوية والتراث والثقافة
الإماراتية وإيصالها للعالمية، وقد حرصت الجمعية على تأمين كل المستلزمات
للمشاركين في مسابقات البطولة، والذين تجلت خبرتهم اليوم في إعداد المأكولات
المحلية والأطباق التقليدية إلى جانب الإبداعات الغذائية المتميزة.
رمز الهوية الوطنية
وأشادت سارة علي بن حاجي بن كرم، مدير عام "جمعية الاتحاد النسائية في
الشارقة"، بمستوى التنظيم والدقة في الإعداد للدورة الثانية من "بطولة
دبي العالمية للضيافة"، مشيرةً إلى أنّ الجمعية حريصة على المشاركة للعام
الثاني من خلال نخبة من السيدات اللواتي يتمتعنّ بمهارات عالية في فن الطهي.
وأضافت: "شهدت ورشة فرز المشاركين في الشارقة إقبالاً واسعاً، وهو ما يؤكد
الاهتمام المتزايد بهذا الحدث الذي يحتفي بأصالة وعراقة الطهي الإماراتي. وفي إطار
استعداداتنا، قمنا بتنفيذ دورة تدريبية للسيدات المشاركات هذا العام بإشراف
الفائزين من منطقة الشارقة بالبطولة في دورتها الأولى، وذلك في سبيل ضمان تقديم
مستوى يرقى إلى التطلعات.
من جهته، توجّه أحمد بن حارب إلى منسقات الجمعيات النسائية و الخيرية في
الدولة، على الاهتمام الكبير بدعم الجهود الرامية إلى التعريف بفن الضيافة
الإماراتية، مثمناً الجهود الحثيثة المبذولة من قبل الجمعية لتنظيم الورشة
التمهيدية التي شهدت إقبالاً واسعاً من السيدات اللواتي يتطلّعن إلى المشاركة في
الدورة الثانية من "بطولة دبي العالمية للضيافة". وأعرب بن حارب عن
سعادته بمستوى الإبداع والابتكار الذي أظهرته المشارِكات في الورشة، مؤكداً ثقته
بقدرتهنّ على تحقيق نتائج إيجابية خلال المنافسات المقررة الشهر المقبل.
إقبال لافت
واستقطبت ورشة أبوظبي، إقبالاً لافتاً على كافة فئات المسابقة، وبالأخص من
قبل الشابات اللواتي يتطلعن إلى المنافسة ضمن فئة "الإبداعات". وأوضح
أحمد بن حارب بأنّ ورشة أبوظبي شكلت محطة هامة للغاية بالنظر إلى المشاركة الواسعة
من أبناء وبنات الإمارة، كاشفاً عن توقعاته بأن يقدّم ممثلو إمارة أبوظبي أداءاً
قوياً من شأن تعزيز المنافسة مع المشاركين من أبناء الإمارات الأخرى. مضيفاً:
"من الواضح بأنّ إمارة أبوظبي تشارك بإمكانات عالية وكفاءات واعدة خلال
الدورة الثانية من البطولة.
وأكدت لولوة عيسى الحميدي، مديرة إدارة الصناعات التراثية والحرفية في الاتحاد النسائي العام في
أبوظبي، أن النجاح الباهر للموسم الأول للبطولة وسع آفاق الشابات ممن يمتلكن
الطموح والشغف والميل نحو الطهي بشكل عام، كما ساهم في رفع معنويات المشاركين، لا
سيما الأمهات والجدات، اللواتي كدن يفقدن الثقة في قدرتهن على الانطلاق بمشاريع
خاصة اعتماداً على منتجاتهن المنزلية، وكن يعتقدن أن تلك المنتجات إنجازاً
متواضعاً ولا يرقى لمنافسة أشهر البضائع والمواد الغذائية على أرفف الجمعيات،
وقالت: أصبحت بطولة دبي العالمية للضيافة رمزاً للهوية الوطنية وحب الوطن
والمستقبل المنير، وقد انعكس ذلك على إقبال النساء والشابات للمشاركة في موسمها
الثاني.
من جهته، قال أحمد شريف: "قدمت أبوظبي مستوى عالٍ على صعيد المشاركات
في مستلزمات و أواني الضيافة وغيرها من الفئات، وهو ما سيمثل إضافة هامة للدورة
الثانية من البطولة التي نتطلع من خلالها إلى الوصول بإبداعات الأيادي الإماراتية
إلى الأسواق المحلية والإقليمية والدولية."
تميّز
ومن جهتها قالت مريم الشحي، رئيس مفوضية المرشدات برأس الخيمة: "أتوجه
بالشكر والتقدير لسيدي صاحب السمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد
دبي رئيس المجلس التنفيذي ، رعاه الله؛ على دعمه لـ "بطولة دبي العالمية
للضيافة" وحرصه على أن تنافس دولة الامارات على المستوى العالمي. ونسعى من
خلال تنظيم الورش إلى نقل فن الضيافة الاماراتية لكل العالم. كما أتوجه بالشكر الى
سعادة أحمد بن حارب وفريق عمله، وذلك لسعيهم المستمر الى إنجاح هذه البطولة."
كادر (1)
قيادات ملهمة
أوضح أحمد بن حارب، رئيس بطولة دبي العالمية للضيافة، أن مستوى الإبداع
الذي تميزت به ورش الفرز ليس غريباً على المواطنين الإماراتيين، أحدثت بطولة دبي
العالمية للضيافة نقلة نوعية في قطاع الضيافة المحلي وحياة الأسر الإماراتية، حيث
قدمت صوراً نوعية متفردة في طرق وأساليب الضيافة، بما يعزز ريادة الدولة في هذا
المجال، وليس هذا وحسب، بل ساهمت في تعريف المجتمع المحلي والعالمي على كوادر
وطنية تستمد الإتقان والابتكار والدقة والإبهار في الإنجاز من قياداتها الملهمة
ذات الفكر الخلاق، ولذا فإننا حريصون على دعم هذه المواهب وضمان تشجيعها
واستمراريتها في مجال الضيافة.
كادر (2)
دور هام
إلى جانب أهداف البطولة الرامية إلى تحفيز مواطني الدولة للعمل في قطاع
الضيافة، وتشجيع وإلهام الطهاة المبتديئن من خلال التريب والمنافسة، شدد أحمد
شريف، نائب رئيس بطولة دبي العالمية للضيافة، على التزام البطولة بتوفير كافة
السبل والأدوات التي من شأنها تطوير مستوى المشاركين والفائزين في البطولة، وقال:
لا تنحصر مهمة اللجنة العليا للبطولة في الإشراف على المحكمين في ورش الفرز أو في
إعلان النتائج، بل إننا نراقب عن قرب آلية التقييم ووضع الدرجات ونضع ملاحظاتنا
الهامة لتستفيد منها المنسقات في الجمعيات النسائية، بما يؤكد مصداقيتنا وشفافيتنا
وموضوعيتنا.