بابانتونيس يهيمن على سباقات "إن. جي. كيه راسينغ" وبن لادن يصول ويجول بلا منازع في منافسات بطولة "موتورسيتي الإمارات للدراجات النارية" وتنير يعود إلى سكة الإنتصارات
دبي، الإمارات – 24 فبراير، 2013 – تزينت حلبة الأوتودروم في دبي بأبهى حلتها يوم الجمعة الماضي (22 شباط /فبراير2013) لإحتضان أحداث ومنافسات الجولتين التاسعة والعاشرة من بطولة "إن. جي. كيه راسينغ" والجولتين السابعة والثامنة من منافسات بطولة "موتورسيتي الإمارات للدراجات النارية"، حيث أقيمت هاتان البطولتان تحت مظلة "بطولة الإمارات الوطنية" وبحضور كثيف لعشاق السرعة والإثارة والرياضات الميكانيكية.
وهيمن كوستاس بابانتونيس على متن السيارة "سيات" من فريق "غلف بتروكيم" على منافسات الفئة الأولى من بطولة "إن. جي. كيه راسينغ" محققاً العلامة الكاملة بتحقيقه فوزين متتاليين، وذلك في ظل غياب واضح لمنافسين من العيار الثقيل. وجاء فوز بابانتونيس في البطولة بعد قيامه بإجراء صيانة واسعة للسيارة التي سببت له الكثير من المشاكل في الجولات السابقة.
واستغل جوناثان مولان على متن السيارة "هوندا" غياب منافسه روبيش شاناكي لينقض على كافة المتنافسين في حساب الفئة الثانية من بطولة "إن. جي. كيه راسينغ" ومنافسات "كأس كليو".
واشتعلت الإثارة على أرض الحلبة مع بدء أحداث "كأس كليو"، وذلك عندما تعرض الوافد الجديد غيوم سيمونيت إلى حادث إصدام في المنعطف الثالث خلال جولة التصفيات ولم يستطع إكمال الحدث بسبب تعرض سيارته من طراز "كليو" إلى ضرر كبير، الأمر الذي أفقد السائق الصاعد فرصة تعزيز صدارته والإقتراب أكثر من المركز الأول، حيث كان ترتيبه ثالثاً قبيل إنطلاق السباق.
وتجلّت المنافسة الكبيرة والشديدة التي تتميز بها منافسات "كأس كليو" في نتيجة جولات التأهل، حيث فصلة ثانية يتيمة بين أصحاب المراكز الخمسة الأولى. وسجل حامل اللقب أليكس أنيفاس أسرع إنطلاقة في جولة التصفيات، متقدماً على الأخوين سامي ورمزي مطران والرابع ويل موريسون.
ورغم تسلحه بعاملي الخبرة والمهارة، واجه أنيفاس صعوبة كبيرة في المحافظة على تقدمه على نظيره اللدود رمزي مطران في معركة مصغرة بين المتصدر ووصيفه، الأمر الذي أتاح الفرصة لموريسون للتقدم على مطران والإقتراب بفارق 0.179 ثانية من المتصدر الذي حلق بثبات نحو خط النهاية، بينما تراجع رمزي مطران إلى المركز الثالث وحل أخيه سامي في المركز الرابع متقدماً على مولان الخامس.
وفي السباق الثاني إستلم بابانتونيس مقاليد الأمور وابتعد في الصدارة، متقدما على أنيفاس وموريسون والأخوين مطران، بيد أنّ صدارته لم تدم طويلاً، حيث عاد أنيفاس من بعيد ليتجاوز بابانتونيس في الوقت القاتل ويحقق فوزه الثاني على التوالي، بينما خطف رمزي مطران بطاقة المركز الثاني وجاء موريسون ثالثاً، حيث فصلت 0.663 ثانية فقط بين أصحاب المراكز الثلاثة الأولى.
وقال أنيفاس: "سباق مثير وسائقون من طراز رفيع على أرض حلبة دولية.. إنني أعشق هذا الطراز من السباقات الصعبة، حيث بذلت جهوداً كبيرة لتحقيق الفوز في مناسبتين متتاليتين رغم سخونة المنافسة. وهذه أول مرة ألجأ فيها إلى مجموعة متنوعة من تكتيكات القيادة كي أعزز صدارتي، وأشعر أنّ الجهد الذي بدلته في سباقات اليوم يعادل جهد نصف موسم من السباقات."
من جهته، قال رمزي مطران: "لقد كان سباق اليوم حافلاً بالصعوبات وبوجود نخبة من السائقين. لقد تميز أنيفاس اليوم وكان من الصعب التفوق عليه في ظل هذا المستوى الرائع الذي ظهر به. أهنئه على هذا الفوز."
تنير يعود إلى سكة الإنتصارات في بطولة "موتورسيتي الإمارات للدراجات النارية"
وفي سياق متصل، كان عشاق رياضة الدراجات النارية على موعد مع إنطلاق الجولتين السابعة والثامنة من منافسات بطولة "موتورسيتي الإمارات للدراجات النارية" التي تشتمل على فئات عدة ومتنوعة هي فئات "600 سي. سي" و"1000 سي. سي" و"كأس روكي للسائقين المبتدئين".
وهيمن السعودي عبد العزيز بن لادن على متن الدراجة الرهيبة من طراز "بي. إم. دبليو" على منافسات "فئة 1000 سي. سي" محققاً فوزين سهلين، حيث لم يستطع أحد الوقوف في وجهه ليتربع على عرش الصدارة بفارق كبير عن أقرب المنافسين.
وكل العيون كانت مسلطة على أحداث "فئة 600 سي. سي" التي شهدت منافسات حافلة بالإثارة والمتعة، ولم يختلف يوم الجمعة عن الأيام السابقة، حيث وفرت هذه الفئة لعشاق السرعة والدراجات النارية جرعة إضافية من الإثارة.
وبعد غياب طويل عن عالم السباقات، عاد روب نيكولاس إلى أجوائها من جديد مسجلاً فوزاً هاماً على دراجته من طراز "ترايمف" على حساب منافسه محمود تنير على متن الدراجة "ترايمف" أيضاً، بينما جاء عمر ناجي ثالثاً بعد عرض قوي على متن الدراجة "كاواساكي"، في حين حرم سوء الحظ المتصدر سورية راجا من تعزيز فارق الصدارة، وذلك عندما واجه أعطالاً ميكانيكية في محرك دراجته الجديدة من طراز "كاواساكي"، ليحل في المركز الرابع.
وبعد تسجيله لأسرع زمن لفة خلال السباق وعلى بعد 3 لفات من خط النهاية، تعرض جو أوكسلي على متن الدراجة "دوكاتي" لحادث إصطدام، لكنّه لم يتعرض للأذى، ليسدل الستار مبكراً إثر هذا الحادث المؤسف على أحداث السباق الأول.
وانطلق روب نيكولاس أولاً خلال السباق الثاني وكان قوب قوسين أو أدنى من تحقيق فوزه الثاني على التوالي، لكنّه تعرض لمشاكل فنية في نظام المكابح في اللفة الأخيرة من السباق حرمته من الفوز، ليقتنص تنير هذه الفرصة ويفوز بالسباق متقدماً على راجا الثاني ونيكولاس الذي تراجع إلى المركز الرابع.
وقال تنير: "إكتشفنا تسرباً بسيطاً في الزيت افقدني التحكم بالدراجة نتيجة تدفق الزيت على العجلة الخلفية، لكننا تمكنا من إيقاف هذا التسرب لأقترب أكثر من روب واستفيد من تراجعه عند المنعطف الأول في اللفة الأخيرة، وأقتنص الفوز. مضت مدة طويلة على صعودي منصة التتويج وأنا سعيد بهذا الفوز الذي سيرفع من معنويات الفريق."
وفي حساب "كأس روكي للسائقين المبتدئين"، حقق كولين هينديز على متن الدراجة "كاواساكي" الفوز في الجولة الأولى، بينما ذاق نظيره كريس دويل على متن الدراجة "ترايمف" طعم الفوز لأول مرة في الجولة الثانية.
يذكر أنّ أحداث الجولتين 11 و12 من بطولة "إن. جي. كيه راسينغ" 2012-2013 ستكون يوم 8 مارس المقبل إلى جانب أحداث الجولتين 9 و10 من منافسات بطولة "موتورسيتي الإمارات للدراجات النارية".
