لأول مرة في الإمارات بطل لبناني للسيارات السياحية يتوَّج في الجولة النهائية من
سلسلة سباقات "إن. جي. كيه راسينغ"
القاهرة، مصر – 30 أبريل2013: ولدت أسطورة جديدة في عالم رياضة السيارات والروح الرياضية في 19 أبريل الماضي خلال السباق النهائي لبطولة كأس كليو، وهي جزء من سلسلة سباقات "إن. جي. كيه راسينغ". وتمكن سائق السباقات اللبناني رمزي مطران على متن سيارة " رينو كليو" من فريق "ميماك أوجلفي دويل راسينغ" من التفوق على منافسه اليوناني الكسندروس أنيفاس على متن سيارة " رينو كليو" في منافسة محتدمة. وحلّق مطران بلقب بطولة "كأس كليو الإمارات" بفارق عشر من الثانية لأول مرة في تاريخ السباقات العربية.
ويمكن القول إن معركة البطولة الأكثر إثارة في تاريخ السباقات في الإمارات العربية المتحدة وقعت في اليوم الأخير على أرض حلبة دبي أوتودروم. فقد شهدت حلبة النادي الجولة النهائية لموسم سباقات السيارات مع اثنين من أشرس المتنافسين على "كأس كليو". ووفقاً لجولة حلبة السباق، يمنح السباق الأخير للعام السائقين ضعف النقاط. وقبيل انطلاقة الجولة النهائية دخل مطران برصيد 275 نقطة متقدماً على نظيره أنيفاس بفارق ثلاث فقط. ثم وصلت الإثارة إلى ذروتها واحتدم الصراع بين أصحاب الصدارة حيث انطلق السباق بفارق نصف ثانية بينهما، لينتهي عند عبور خط النهاية بفارق بسيط جداً؛ حتى أن كل الأنظار في غرفة التحكّم توجهت إلى مجموعة الشاشات التي تعرض حركة السباق على الحلبة. ولولا إشعار التوقيت، لخال المتفرجون أن المتسابقين تعادلا. فقد قدّم السائقان أكثر مبارزة رياضية فاتنة.
وحول الموضوع، قال مطران: "استيقظت هذا الصباح ولم أكن أعرف ماذا سأواجه اليوم. لذا قررت أن أركز على كل سباق على حدة ونسيان أمر البطولة مؤقتاً. وعندما قطعت خط النهاية بفارق 0.1 ثانية فقط عن أقرب المتنافسين، أدركت حينها أنّ اليوم هو يومي وأنني أصبحت البطل. إنّه سباق مثير في يوم للذكرى". مضيفاً: "لا بد من الإشادة بمنافسي الكسندروس أنيفاس، لأنه رياضي حقاً وسائق مذهل ورجل نبيل. فالمشاركة في سباق مماثل فرصة رائعة وشفافة والمنافسة شريفة خصوصاً وأن النتائج كانت متقاربة. أرى أنها من أعظم مواسم السباقات التي شاركت بها في حياتي وأنا سعيد جداً تحقيق الانتصار والفوز باللقب".
من جهته، هنّأ أنيفاس مطران على فوزه باللقب وقال: "إنّ الكشف عن هوية البطل في السباق النهائي والجولة النهائية واللفة النهائية وبفارق 0.1 ثانية فقط هو خير دليل على مستوى البطولة الرفيع وإثارتها والندية العالية ما بين المتاسبقين. يسرني خسارة السباق بهذه الطريقة".
ولدت أسطورة جديدة في عالم رياضة السيارات في الإمارات. أسطورة تستحق تحية إجلال!
