دبي، 10 مارس، 2013: شهدت دبي زيارة وفد فرنسي رفيع المستوى تضمن مجموعة من نخبة السياسيين ورجال الأعمال في مدينة ليون الفرنسية يتقدمهم السيد جيرار كولون عمدة مدينة ليون، وذلك بهدف وضع أسس للتعاون ما بين دبي وليون ضمن مجالات متعددة.
وسيكون قطاع التعليم أول المستفيدين من برنامج التعاون حيث ستكون أولى الخطوات إجراء تبادل طلابي ما بين جامعة ليون والجامعة الكندية دبي خلال فصل دراسي قصير.
وبهذه المناسبة صرح السيد جيرار كولون، عمدة ليون بقوله: "قبل عام 2008 كنا نعمل على مشروع بين جامعاتنا والجامعات في دبي. وقد تسببت الأزمة الاقتصادية العالمية بتأخير هذا المشروع. عدنا اليوم لدبي وشاهدنا النمو الكبير والتعافي الاقتصادي المميز الذي حققته المدينة، ونحن واثقون أن الوقت قد حان لإعادة اكتشاف فرص التعاون بين المدينتين في مختلف القطاعات وعلى رأسها التعليم".
وأضاف بقوله: "لدينا جامعات متميزة في ليون، ويبلغ عدد الطلاب 112 ألف طالباً من دول مختلفة، فعلى سبيل المثال يدرس لدينا خمسة آلاف طالب من الصين، الأمر الذي يؤكد على الجاذبية التي تتمتع بها مدينة ليون".
وكان السيد بطي سعيد الكندي، رئيس مجلس الأمناء ومستشار الجامعة الكندية دبي قد استقبل الوفد الزائر أثناء وجودهم في دبي، وأكد على أهمية هذا التعاون وضرورة تطويره لنشر فوائده على أوسع نطاق: "لقد تبادلنا الأفكار والمعلومات خلال هذه الزيارة ونحن بانتظار تطبيق هذه الأفكار على أرض الواقع من خلال ترسيخ علاقات التعاون بين المدينتين في مختلف القطاعات. إن مدينة ليون عريقة وتضم مجموعة من أهم الجامعات على مستوى العالم، وستثمر علاقاتنا مع هذه الجامعات بتحقيق تعاون علمي بينها من جهة وبين الجامعة الكندية دبي من جهة أخرى".
تضمن وفد الزائرين 47 ضيفاً يتقدمهم عمدة مدينة ليون، وأعضاء غرفة التجارة والصناعة ومجموعة من القادة في مجالات التعليم والثقافة والمواصلات، ونتج عن هذه الزيارة إطلاق برنامج شراكة سيبدأ تطبيقه في نهاية شهر مارس.
وتستهل الشراكة فعالياتها باجتماع سبعة طلاب من دبي مع سبعة آخرين من ليون لإجراء دورة تدريبية لمدة ثلاثة أسابيع في الإنتاج الإعلامي. وستستضيف الجامعة الكندية دبي هذه الدورة على مدار أسبوعين ضمن استدويوهات الإنتاج الإعلامي لديها، على أن تستضيف ليون الأسبوع الثالث في استديوهات تلفزيون كابيتال ليون.
وفي تعليق للبروفسور كريم شلي، رئيس الجامعة الكندية دبي، صرح قائلاً: "بالإضافة إلى إطلاق برنامج التبادل الطلابي، فإننا سنتشارك الخبرات التي تتمتع بها مدينة ليون، والتي تشتهر بمجموعة من أفضل الجامعات على مستوى العالم".
"هدفنا هو إعداد الجيل القادم، وإلى جانب برنامج التبادل، فإن هذه الشراكة ستكون ذات فائدة على المستوى التعليمي لكلا المدينتين، كما أنها ستشكل جزءاً من التعاون الأوسع والذي سيتحقق خلال الأشهر القادمة".
بدوره علق فيليب غريلو، رئيس غرفة التجارة والصناعة في ليون: "نحن نعرف الجامعة الكندية دبي بشكل جيد، وهم بدورهم يعرفون ليون، لذلك فإنه من الأسهل بالنسبة لنا أن نطور علاقاتنا على أساس هذه المعرفة المتبادلة. سنتعاون مع دبي، والجامعات فيها، ولكن الأمر الأهم هو بناء جسر معرفة ما بين المدينتين وإجراء التبادل على مستوى الطلاب والمدرسين معاً".