لمعت بومضات التراث وجسدت الحاضر
ورسمت معالم المستقبل
[الامارات، 1 ديسمبر 2014 ] - شهد
ديوان صاحب السمو حاكم دبي، الاثنين، احتفالات اليوم الوطني الثالث والأربعين
للدولة، بمشاركة كبار مسؤولي الدوائر الحكومية العاملة في الديوان، وشملت دائرة
حكومة دبي الذكية، ودائرة المالية، ودائرة الشؤون القانونية لحكومة دبي، ودائرة
الموارد البشرية لحكومة دبي، ودائرة الرقابة المالية والموظفين العاملين في تلك
الدوائر، وذلك في إطارات الاحتفالات الرسمية والشعبية باليوم الوطني في الإمارة.
وبعد عزف السلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة،
ألقى سعادة أحمد محمد بن حميدان، نائب المدير العام لديوان سمو حاكم دبي، المدير
العام لحكومة دبي الذكية كلمة الاحتفال الرئيسة بهذه المناسبة قال فيها: "إن
احتفال الإماراتيين باليوم الوطني هو "تجسيد لروح الاتحاد، التي غرسها الآباء
المؤسسون في قلوبنا وعقولنا وأرواحنا، فبِتنا نجدّد في كل عام العهد بالولاء إلى مقام
صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى مقام صاحب السمو
الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله،
وإلى أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وأولياء العهود، وإلى اتحاد دولة وشعب صنع
تاريخه ومجده بعرق أبنائه".
وأضاف بن حميدان: "نحتفل اليوم معاً برد الجميل والاعتراف
بالفضل لأولئك المؤسسين الأوائل الذين جعلوا همهم إنجاز الوحدة الوطنية وتلاحم أبناء
الإمارات.. نحتفل بالإنجازات العظيمة التي تحققت على أرض دولة الإمارات في شتى المجالات
بفضل الاتحاد، إنجازات حقيقية متطورة تلبي احتياجات أبناء الدولة في القطاع الصحي،
والتعليمي، والخدمات الاجتماعية، والبنية التحتية، والاقتصاد الوطني المتين، إلى جانب
نعمة الأمن والأمان التي ننعم بها، ليعيش المواطن على هذه الأرض بكرامة سعيداً مطمئناً
بفضل حرص أولئك القادة الأفذاذ على بناء وطن لشعبهم يفخرون به أبد الدهر".
وأكد بن حميدان أن الإمارات اليوم أصبحت بفضل قيادتها الواعية
إحدى الدول المتقدمة التي تمتلك اقتصاداً مبنياً على المعرفة وبنية تحتية تقنية متقدمة
في قطاع الاتصالات تؤهلها لتكون واحدةً من أكثر اقتصادات المعرفة حيوية في العالم..
هذا الاقتصاد- إلى جانب حكمة قيادتها- أتاحا لها تجاوز الأزمة المالية العالمية بامتياز
وبدء مرحلة جديدة من النمو والتطور في كل المجالات، في الوقت الذي ما زالت فيه كثير
من الدول تعاني من آثار تلك الأزمة. ونهضت الإمارات بقوة لتفوز باستضافة إحدى أكبر
الفعاليات الاقتصادية العالمية "إكسبو 2020"، ما يعكس ثقة العالم بدولتنا
وبإمكاناتها وبنيتها التحتية المعاصرة المهيئة لاستضافة هكذا حدث.
وأكد بن حميدان أن الإمارات، "دار زايد الخير"،
ستبقى بإذن الله وطن التسامح والأمان، وموطن الإنجازات المبهرة والنهضة الشاملة التي
تقوم على دعائم علمية، ووطن القيادة العبقرية التي جعلت من إسعاد الإنسان على أرضها
الطيبة هدفها وغايتها.
ومن جانبه أكّد سعادة عبدالرحمن صالح آل صالح، المدير العام
لدائرة المالية بحكومة دبي، أن الاحتفال باليوم الوطني لدولة الإمارات مناسبة عزيزة
على قلوب الإماراتيين وكل من يعيش على أرضها، مشيراً إلى أن عِظَم هذه المناسبة نابع
من رفعة الدولة وعلوّ مكانتها على الصعيدين الإقليمي والدولي. وقال: "سابقت دبي
الزمن تحت راية الاتحاد، واستطاعت في ضوء التوجيهات والرؤى السديدة لقيادتها الرشيدة
أن تخطّ بعضاً من أعظم الإنجازات، حتى باتت منارة يُهتدى بها وقبلة للطامحين والراغبين
بتعلم أسرار النجاح من جميع أرجاء المعمورة".
وأضاف آل صالح قائلاً: "إن فرحة الإماراتيين
العارمة في ظلّ اتحادهم الذي يكبر عاماً إثر عام، ليعُدّ ثلاثة وأربعين عاماً من
عمره المديد، تأتي في وقت يشهد اقتصاد دبي مرحلة متقدمة من التعافي، موضحاً أن
إعلان الموازنة العامة للإمارة قبل يومين جاء ليبعث مزيداً من الطمأنينة في
الأوساط الاقتصادية والسياسية الإقليمية والدولية، بأن دبي تسير في سياسة اقتصادية
قائمة على التوسع في الإنفاق، دعماً للمشاريع التنموية والبنيوية للإمارة، بما
يتكامل وينسجم مع الرؤية التنموية الشاملة لدولتنا".
وقال الدكتور لؤي محمد بالهول مدير عام دائرة الشؤون القانونية
لحكومة دبي: "في الثاني من ديسمبر من كل عام، يحتفل المواطنون والمقيمون في هذه
الدولة بذكرى قيام اتحاد الإمارات العربية المتحدة. يتذكر الجميع بكل فخر واعتزاز قرار
مؤسسي الاتحاد عندما اجتمعوا قبل 34 عاماً بعقيدة واحدة وهي أن الاتحاد ليس بخيار وإنما
هو ضرورة وواجب وطني تمليه عليهم ضمائرهم تجاه مواطنيهم، وانه لا مجال للتقدم والازدهار
والنهضة بالإمارات السبع إلا من خلال تأسيس دولة حديثة مستقرة ذات كيان وأركان. إن الانجازات العظيمة التي تحققت على أرض الدولة
منذ تاريخ تأسيس الاتحاد وبالسرعة القياسية التي تحققت خلالها، هي إنجازات غير مسبوقة
في تاريخ تطور الأمم والشعوب، وما كانت لتتحقق لولا حكمة وبعد نظر القيادة الرشيدة
لهذه الدولة."
وأضاف بالهول: "إنني لأتشرف بهذه المناسبة العزيزة على
قلوبنا جميعاً بأن أرفع إلى مقام سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس
الدولة - حفظه الله- وأخيه سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس
الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي - رعاه الله- وإلى أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس
الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وإلى شعب الإمارات أسمى آيات التهنئة وأطيب التبريكات
بالعيد الوطني للاتحاد.
وأشاد سعادة عبدالله الحريز نائب مدير عام دائرة الرقابة
المالية، بهذه الاحتفالية التي أقامها ديوان سمو الحاكم والدوائر المتواجدة في حرمه
والتي تعزّز روح المحبة وتعمّم الفرح والمسرّة بين الموظفين وهي مبادرة مميزة تعبّر
عن روح التعاون والاتحاد التي تنتهجها دولة الإمارات العربية المتحدة في مسيرتها نحو
التميز.
وأكد سعادة الحريز أن هذه الاحتفالية تدفع الموظفين لبذل
المزيد من العطاء، وتشجعهم على تقديم الأفضل والمزيد من الجهد في الأيام المقبلة، وذلك
لما تقدمه من مشاعر وطنية صادقة تدفع المواطنين لبذل المزيد لهذا الوطن المعطاء.
وبهذه المناسبة قالت أمل بن عدّي، مدير عام دائرة الموارد
البشرية لحكومة دبي: "إننا جميعاً، مواطنين ومقيمين نشعر بالفخر والاعتزاز بمناسبة
الاحتفال بمرور ثلاثة وأربعين عاماً من النجاح والرفعة لوطننا الإمارات، فعاماً بعد
عام تزداد روح الاتحاد قوة وعزيمة، وتتفوق الدولة في العديد من المجالات، وتحقق مراكز
دولية متقدمة في مجالات تبهر العالم، سواءً كانت هذه الإنجازات على أرض الإمارات أو
كانت نتاج التميز الإماراتي في الخارج".
وأضافت بن عدي: "أنه وبفضل توجيهات قيادتنا الرشيدة،
قطعت دولة الإمارات شوطاً طويلاً في مسيرة الاهتمام بالإنسان وتطويره والارتقاء به
في إطار النهضة الحضارية التي تعيشها البلاد التي حققت تقدمها خلال فترة وجيزة من الزمن،
عبر إيمانها المطلق بدور العمل الجاد في المضي قدماً بالإنجازات الوطنية وتحقيق الأهداف".
وشهدت الاحتفالات، التي استمرت نحو ساعتين وشارك فيها عدد
كبير من موظفي الدوائر العاملة في ديوان سمو حاكم دبي، فقرات استعراضية شعبية، كما
ألقى الشاعر والباحث التراثي سلطان بن غافان ضيف الاحتفالات، محاضرة تراثية بعنوان
"الإمارات بين الماضي والحاضر" قدّم فيها نبذة مشوّقة عن الاتحاد وقام
بأداء بعض الشَّلات التراثية. فيما استحثَّت عقولَ الحاضرين مسابقاتٌ استُمدّت
أسئلتها من التراث العريق والإرث الثقافي الغنيّ للدولة. وفي ختام الاحتفالات،
كرّم بن حميدان عدداً من الضيوف والفائزين في المسابقات، و تم الإعلان عن أصحاب
الأرقام السعيدة الفائزة.