18 December, 2013

طلاب الجامعة الكندية دبي يساهمون في مبادرة المدينة الذكية


استلهم الطلاب المبادرة لتقديم حلولٍ مبتكرة تسهل الحياة
الإمارات العربية المتحدة، دبي، 18 ديسمبر، 2013: استلهم طلاب الجامعة الكندية دبي مبادرة المدينة الذكية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في وقت سابق من هذا العام لتقديم وسائل مبتكرة تساهم في تحسين المدينة بالاعتماد على التكنولوجيا.
وتهدف مبادرة المدينة الذكية إلى تسهيل الوصول إلى شبكة الانترنت من خلال توفير تغطية أكبر لشبكات الانترنت اللاسلكي "واي-فاي" في المدينة وتقديم خدمات تقنية مبتكرة تتيح لسكان دبي طرقاً عديدة ومتنوعة للتواصل مع البيئة المحيطة.
وقدم طلاب السنة الثالثة في الجامعة العديد من الحلول المبتكرة لتحسين الحياة في دبي، مثل برنامج لتشجيع استخدام الدراجات الهوائية وأبنية مستدامة وتطبيق خاص بالهواتف الذكية ينبه المستخدم عند وصوله إلى محطة المترو التي يود النزول عندها.
ويشرح زين جافيد البالغ من العمر 18 سنة تطبيق الهواتف الذكية الذي يدعى "أكتيف ميترو" والذي ينبه مستخدميه لدى وصولهم إلى محطة المترو التي يودون النزول عندها: "استخدم المترو بشكل مستمر وأحياناً عندما تكون مع أصدقائك أو تكون مشغولاً بالقراءة أو الاستماع إلى الموسيقى فإنك لا تول الكثير من الانتباه إلى الرحلة. وهذا الأمر جعلني أفوت محطتي عدة مرات، لذلك فكرت بإيجاد طريقة لحل هذه المشكلة".
أضاف زين قائلاً:" فكرة التطبيق بسيطة ولكني أظن أن الكثير من المستخدمين سيجدونها مفيدة للغاية. فبعد أن يشتري المستخدم بطاقة المترو عليه أن يمررها على الماسح الالكتروني ليصل إلى المترو، عند ذلك يرسل الماسح الالكتروني معلومات عن هذه الرحلة إلى التطبيق الذي يرسل تنبيهاً للمستخدم عند وصوله إلى المحطة المقصودة".
أما طالبتا الهندسة المعمارية خديجة تول كبرى ونورين ذوالفقار، فقد اتخذتا مساراً تقنياً مختلفاً، حيث عملتا على تصميم مركز بيانات مستدام. وتشرح خديجة أسلوب تصميم المبنى: "كل شيء في المدينة الذكية يرتبط بمركز البيانات، فبدونه لا يمكن للمدينة الذكية أن تتواجد. ولكن تكمن المشكلة في أن مراكز البيانات تستهلك الكثير من الطاقة والكهرباء حيث يجب تهوية المخدمات والمحافظة عليها في بيئة منخفضة الرطوبة".
وأضافت خديجة: "يعتمد التصميم شكل دائرة يين ويانغ، ويوضح التصميم الترابط بين مركز البيانات والمدينة الذكية، كما يسمح الشكل المنحني بوصول المزيد من أشعة الشمس إلى سطح المبنى، الأمر الذي يسمح بتغذية أكبر لألواح الطاقة الشمسية. وقد عملنا على ترك فتحة بين نصفي رمز يين ويانغ الذي يمثله المبنى للسماح بمرور تيار هوائي يعمل على تبريد المبنى بشكل طبيعي".
وعن المواد التي اعتمدها تصميم المبنى قالت نورين: "اعتمدنا مواداً تساعد على جعل المبنى مستداماً، فقد عملنا على استخدام طلاء من سيليكات البوتاسيوم، بالإضافة إلى ألواح الطاقة الشمسية القياسية السوداء بالإضافة إلى ألواح بيضاء أيضأ. الأمر الذي من شأنه إضفاء لمسة جمالية على المبنى إلى جانب مساهمتها بجعله مستداماً".
وفي تعليق له حول الأفكار التي قدمها الطلاب، قال ستيف دينير، البروفسور المساعد في كلية الهندسة المعمارية: " لقد أثار هذا المشروع اهتمام الطلاب بشكل كبير، وكنت مسروراً للغاية برؤيتهم يقدمون حلولهم المبتكرة للمدينة الذكية".
=