25 November, 2014

اليوم العالمي لمناهضة العنف في "أخبار الآن"




دبي، 25-11-14، ضمن ملف خاص "باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة" تستضيف "أخبار الآن"  عبر الأقمار الصناعية مسؤولة الإعلام في الأمم المتحدة في مصر السيدة خولة مطر.

وتتحدث مطر عن وضع المرأة الحالي ولا سيما في مناطق الصراع والنزاع وبصفتها الضحية الأولى للحروب.

وتكشف ضيفة الحلقة عن احصائيات حديثة لعدد النساء المعنفات حول العالم العربي، إلى جانب ذلك تتطرق إلى عدد من المحاور الأخرى وهي دور الإعلام في توعية المرأة بحقوقها وأهمية محاربة العنف الذي تواجهه في مناطق عديدة.


تطرح الحلقة سؤالاً عن مدى عدالة قوانين العنف ضد النساء في مختلف الدول العربي، بالإشارة إلى أهم الحالات التي أثارت الرأي العام.

تعرض المقابلة  في برامج ونشرات تلفزيون "الآن" الإخبارية يوم الأربعاء الموافق 26-11-14

على تلفزيون "الآن".

Venous thromboembolism is the third most common cardiovascular disorder in the MENA region: Highlight doctors at the Middle East Thrombosis Forum


Boehringer Ingelheim brings together renowned global and regional senior medical professionals and physicians at a 2-day symposium in Luxor to discuss the safety and efficacy in treatment of acute Deep Vein Thrombosis (DVT) and Pulmonary Embolism (PE)
·       Venous Thromboembolism (VTE), which comprises both Deep Vein Thrombosis (DVT) and Pulmonary Embolism (PE), is estimated to be the third most common cardiovascular disorder after coronary heart disease and stroke in the MENA region
  • DVT and PE are serious conditions and can be fatal: Up to one third of people who suffer from DVT or PE blood clots will die within three months and up to a quarter of those who survive will have another blood clot within five years. 1
·       Thrombophilia is frequently observed as a risk factor and is related to the high prevalence among the Lebanese population; approximately 14.4%.


Lebanon, November 25, 2014 – Deep Vein thrombosis (DVT) is a major medical disease in emerging countries within the Middle East and North Africa (MENA) region. PE is the most common preventable cause of hospital death and DVT/VTE are often undetected until too late making the disease and mortality persisted regardless of treatment strategy. DVT in developed counties is considered a public health problem and over the years this has led to elaboration of numerous strategies directed towards reducing the risks of DVT.
In order to address the usefulness of new innovations in the AF and related space, Boehringer Ingelheim conducted a 2-day Middle East Thrombosis Forum in Luxor, Egypt. The forum provided highlights on treatment and reduction in risk of recurrent Deep Vein Thrombosis (DVT) and Pulmonary Embolism (PE).
Moreover, the forum generated awareness on the current management of AF patients in the Middle East, current gaps and key learning’s, overview of the current landscape for stroke prevention in AF and prevalence of DVT in the Middle East. The event also shared insights on new treatment paradigms on guidelines to clinical practice followed by a panel discussion on the future of Thrombosis.
Among the Middle Eastern population, venous thromboembolism (VTE), comprising deep vein thrombosis (DVT) and pulmonary embolism (PE), is known to be a common cause of illness and one of the most common preventable causes of in-hospital deaths.
Statistics on DVT and PE in Lebanon revealed that advanced age, recent surgery, coagulation abnormalities are amongst the most common risk factor for venous thrombosis.

Dr. Yasser El Shahawy, Regional Medical Affairs Manager, Cardiovascular, Responsible for Middle East and North Africa region, Iran and Pakistan at Boehringer Ingelheim, commented, “DVT and PE are critical medical conditions and can be fatal: Studies suggest that up to one third of people who suffer from DVT or PE blood clots will die within three months and up to a quarter of those who survive will have another blood clot within five years. Furthermore, PE as a consequence of a DVT is the leading cause of preventable death in hospital. To avoid this, and to minimize a patient’s risk of experiencing another blood clot, effective and safe treatment is imperative.”
Dr Mirna Waked, Pulmonary Physician and Head of the Pulmonary & ICU division at St George Hospital Beirut, who’s heavily involved in collaborating with different hospitals in Lebanon to set up the DVT/PE patients’ management guidelines and protocols said, “It is important to note that people with atrial fibrillation are at greater risk of a thromboembolism and thrombosis can be either acute or chronic and pointed out that after the first acute event, the patient is at a high risk of recurrent VTE.  People with Atrial Fibrillation have a five times greater risk of suffering a thromboembolic event, such as stroke.”

George K. Andrikopoulos, MD, PhD, FESC, Vice-President of Institute for the Study and Education on Thrombosis and Antithrombotic Therapy, said, “Thrombosis causes a major burden of disease across low-to middle income and high-income countries and we are still finding measures for the best patient outcome.  There is a need to record the instances for thrombosis and the disease trends which can help in coming up with more effective solutions both globally and locally.  This will help us to evaluate if the improved utilization of preventive measures are helping in reducing the burden or more innovative solutions need to be undertaken.”
In conclusion, the forum highlighted that DVT as a regional public health issue in the emerging countries should take a multi-dimensional approach targeting the epidemiology of the disease and implementation of cost-effective precautionary and therapeutic programs.

The conference was attended by renowned and senior doctors representing more than 12 countries from the region including: Gulf countries, Lebanon, Egypt, Jordan, Libya and Iraq including international speakers to discuss the local prevalence of the diseases and identify preventive measures.                                                                                                                             "بوهرنجر إنجلهايم" تنظم منتدى "تخثر الدم في الشرق الأوسط" بمدينة الأقصر
·الانصمام الخثاري الوريدي بشقيه العميق والرئوي يعد ثالث الأمراض القلبية والوعائية انتشاراً في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بعد أمراض القلب التاجية والسكتات الدماغية
·ثلث المرضى ممن يعانون كلا الحالتين يتعرضون للوفاة خلال 3 أشهر ويصاب ربع الذين يبقون قيد الحياة بتخثر الدم خلال 5 سنوات1
·تخثر الدم يعد أحد عوامل الخطورة وقد لوحظ انتشاره على نطاق واسع في لبنان بنسبة 14,4% تقريباً1

لبنان،   25تشرين الثاني 2014: نظمت شركة "بوهرنجر إنجلهايم" منتدى "تخثر الدم في الشرق الأوسط" الذي جمع على مدى يومين نخبة من أبرز الأطباء والمتخصصين من المنطقة والعالم في مدينة الأقصر المصرية، وذلك لمناقشة سلامة وفاعليّة علاج حالات التخثر الوريدي العميق (DVT) والانصمام الرئوي (PT). وتمحورت أهداف المؤتمر حول توظيف الابتكارات الجديدة المرتبطة بحالة الرجفان الأذيني وغيرها من الحالات ذات الصلة، فضلاً عن تسليط الضوء على طرق العلاج والحد من احتمالات الإصابة المتكررة بالتخثر الوريدي العميق والانصمام الرئوي.
ويعد مرض التخثر الوريدي العميق واحداً من أبرز التحديات الطبية في البلدان الناشئة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فيما يتسبب الانصمام الرئوي الذي يمكن الوقاية منه بأغلب حالات الوفاة داخل المستشفيات. وغالباً ما يحدث تأخير في تشخيص حالتي التخثر الوريدي العميق والانصمام الخثاري الوريدي (VTE)، مما يزيد أعداد الوفيات بغض النظر عن استراتيجية العلاج المتّبعة. ويمثل مرض التخثر الوريدي العميق أحد أبرز تحديات الصحة العامة في البلدان المتقدمة، مما دفع على مر السنين إلى اعتماد استراتيجيات مختلفة للحد من مخاطر الاصابة بهذا المرض.
وأسهم المؤتمر في رفع مستوى الوعي حول سبل الإدارة الحالية لمرضى الرجفان الأذيني في منطقة الشرق الأوسط والثغرات القائمة والدروس الرئيسيّة المستقاة، كما استعرض المشهد الصحي العام للوقاية من السكتات الدماغية الناجمة عن الرجفان الأذيني، ومعدل انتشار التخثر الوريدي العميق في منطقة الشرق الأوسط. وقدّم المؤتمر أيضاً رؤىً شاملة لنماذج علاجية جديدة تتضمن إرشادات توجيهية حول العناية السريرية، تلاها عقد جلسة نقاش تمحورت حول مستقبل حالات تخثر الدم.
ويعد الانصمام الخثاري الوريدي، بنوعيه التخثر الوريدي العميق والانصمام الرئوي، من أكثر مسببات الوفاة التي يمكن تجنّبها داخل المستشفيات بين سكان منطقة الشرق الأوسط.
اثبتت إحصاءات حول التخثر الوريدي العميق والانصمام الرئوي في لبنان ان التقدم في السن، والعمليات الجراحية الأخيرة، وتشوّهات التخثر تعد من أكثر عوامل الخطورة المسببة للانصمام الخثاري الوريدي.

وقال الدكتور ياسر الشهاوي، المدير الإقليمي للشؤون الطبية، قسم القلب والأوعية الدموية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وإيران وباكستان في شركة "بوهرنجر إنجلهايم": "تنطوي حالتا التخثر الوريدي العميق والانصمام الرئوي على درجة عالية من الخطورة التي قد تؤدي للوفاة. وتشير الدراسات إلى وفاة ثلث المرضى الذين كانوا يعانون من كلتا الحالتين خلال 3 أشهر، وإصابة ربع الذين يبقون على قيد الحياة بتخثر دموي في غضون 5 سنوات. ويعتبر الانصمام الرئوي نتيجةً للتخثر الوريدي العميق، وهو المسبب الرئيسي للوفيات التي يمكن الوقاية منها داخل المستشفيات. ولذلك لابد من اعتماد علاج مجدٍ وآمن للوقاية أو تقليص فرص إصابة المريض بتخثر دموي آخر".
بدورها قالت الدكتورة ميرنا واكد هي طبيبة للأمراض الصدرية ورئيسة قسم الأمراض الصدرية والعناية الفائقة في مستشفى القدّيس جورجيوس في بيروت. كما أنّها أستاذة في الأمراض التنفّسية السريرية في جامعة البلمند في لبنان و متعاونة بكثافة مع مستشفيات عديدة في لبنان لوضع مبادئ توجيهية وبروتوكولات إدارة مرضى التخثر الوريدي العميق: "يعد مرضى الرجفان الأذيني أكثر عرضةً لخطر الإصابة بالانصمام الخثاري والجلطات الدموية بدرجات حادة ومزمنة". وأشار الجندي إلى أن هؤلاء لديهم احتمال أكبر لتكرار إصابتهم بالانصمام الخثاري الوريدي خصوصاً بعد تعرضهم لتخثر دموي مزمن لأول مرة. ويعتبر مرضى الرجفان الأذيني أكثر عرضة بخمس مرات للإصابة بأحد أعراض الانصمام الخثاري مثل السكتة الدماغية.
من جهته قال الدكتور جورج أندريكوبولوس الذي يحمل درجة الدكتوراه في الطب، وزميل "الجمعية الأوروبية لأمراض القلب" ونائب رئيس "معهد الدراسة والتعليم حول تخثر الدم ومضادات التخثر": "يلقي مرض تجلّط الأوردة عبئاً ثقيلاً على كاهل البلدان منخفضة ومتوسطة ومرتفعة الدخل على حد سواء، ونحن بدورنا نعمل على ابتكار إجراءات تضمن للمرضى الحصول على أفضل النتائج الممكنة. وثمة حاجة ماسّة إلى تسجيل حالات تجلّط الدم ومعرفة اتجاهات المرض بهدف التوصّل إلى حلول أكثر فاعلية على المستويين المحلي والعالمي. وسيساعد ذلك على تقييم مدى تحسّن الاستفادة من التدابير الوقائية التي تسهم في الحد من أعباء المرض أو إيجاد حلول أكثر ابتكاراً".
وفي الختام، صنّف المؤتمر التخثر الوريدي العميق كواحد من أبرز قضايا الصحة العامة في مختلف بلدان المنطقة التي يتوجب عليها اعتماد منهجية متعددة الجوانب فيما يتعلق بخواص انتشار المرض وتنفيذ برامج وقائية وعلاجية منخفضة التكلفة.

يشار إلى أن المؤتمر شهد حضور كوكبة من أشهر الأطباء من 12 بلداً في المنطقة بما فيها دول منطقة الخليج العربي، ولبنان، ومصر، والأردن، وليبيا، والعراق. وانضم هؤلاء إلى قائمة من المتحدثين العالميين لمناقشة معدل الانتشار المحلي للأمراض وتحديد التدابير الوقائية الواجب اتباعها.

Opec – to cut or not to cut, that is the question


Head of Commodity Strategy at Saxo Bank Ole Sloth Hansen

Participants in the global crude oil market are eagerly awaiting the Opec meeting on November 27, the result of which could potentially set the tone and the direction of oil prices well into the first quarter of 2015. What’s at stake is clear for everyone to see following what has been a game changing couple of quarters where the price of oil has slumped to levels not seen in years.
Rising supply both within and outside Opec has created this “new” situation where global consumers have gone quite quickly from worrying about supply disruptions and potential devastating price spikes to the current one where producers are suddenly competing on price in order to maintain market share.

New and unconventional production techniques such as shale oil extraction, among other things, have increased US oil output to the highest level in 30 years. Since 2011, this rapid rise in US production has been more than offset by rising global demand and constant supply disruptions due to numerous geopolitical events. 



The most important events during this time was the Libyan war in 2011, sanctions against Iran in 2012 followed by Libyan port strikes in 2013 and most recently, the emergence of IS militants in Syria and Iraq. During the first quarter of 2014, these major and other minor disruptions ran at the highest level since the Iraq/Kuwait war in 1991. 

Since then Libyan oil has returned while some Opec members have seen rising production and others, most noticeably Saudi Arabia, have maintained a high level of production. The combination of rising supply at a time where demand growth has slowed has led us to the present situation where oil producers have experienced a sharp drop in revenues while oil-consuming nations, including China and the US – the world’s two biggest, have received a major boost.

If Opec wants to do a quick fix it could agree on a sharp reduction in output until a balance between supply and demand has been re-established. Some of the weaker Opec nations such as Venezuela, Libya and Iran would probably prefer this route although they are not likely to contribute much to such a reduction themselves as they desperately need whatever revenue they can get. Wealthier producers such as Kuwait, UAE and Saudi Arabia are much more prepared to the let the market determine what should be the new price range. 


The level of uncertainty about the outcome can be seen in the wide variety of expectations among analysts but also seasoned Opec watchers have said that this one is particularly hard to call. 

Opec has several options of which the "do nothing" would hurt prices further as according to its own estimates it will only need to produce 28.4 million barrels per day during the first quarter. Current production levels are well above the cartel's present target of 30 million barrels per day.

Cutting production by significantly more than the 0.5 to 1 million barrels, which is currently expected, may help trigger a rally in the market and re-establish a range not too far below what was seen up until a few months ago. But in doing so Opec would indirectly support the ongoing surge in US shale production and within a year they could face a similar situation where prices once again come under renewed selling pressure. 

US shale oil production require a relative high price to break even but continued innovation and improvements in production techniques during the past few years have cut this breakeven price for shale oil. It is therefore estimated that WTI crude will have to trade below 70 dollars for a considerable time before lower prices would begin to negatively impact production growth.  

These developments both within Opec and outside brings us back to next Thursday's meeting and highlights why this could be one of the most important meetings in years. Thursday is by coincidence also the day where the US shuts down and families gather to give thanks for the blessing of the harvest and for the preceding year. This past year year has yielded US farmers a record crop while consumers have seen the cost of gasoline fall back below 3 dollars per gallon, thereby raising consumer confidence and disposable income.

Will Opec go for a quick fix and worry about the future later or will it pass the challenge to US producers by allowing the price to remain low or go even lower in the near term? These are the questions that the market will be looking for answers to next Thursday.

  
لسان حال أوبك بخصوص خفض الانتاج: أكون أو لا أكون، تلك هي المسألة
بقلم: أولي سلوث هانسن، رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك

لا يكاد المشاركون في سوق النفط الخام العالمي يطيقون صبراً في انتظار اجتماع منظمة الأوبك المزمع عقده في 27 نوفمبر حيث من المحتمل أن يضع الاجتماع النقاط على الحروف بشأن اتجاه أسعار النفط في الربع الأول من عام 2015 ويبدو الرهان الحالي واضحاً للجميع بعد تغير اللعبة قبل ربعين عندما شهدنا انخفاض أسعار النفط إلى مستويات قياسية لم نشهدها منذ سنوات.

نتج هذا الوضع "الجديد" جراء ارتفاع العرض داخل منظمة الأوبك وخارجها والمتمثل في تخلص المستهلكين على مستوى العالم بسرعة كبيرة من المخاوف حول اضطرابات العرض واحتمال ارتفاع السعر بصورة مخيفة مقارنة بتلك الحالية في الوقت الذي اشتعلت فيه المنافسة فجأة بين المنتجين على السعر سعياً للحفاظ على حصة السوق.
حيث ساعدت تقنيات انتاج النفط الجديدة والمبتكرة مثل استخراج النفط الصخري بالإضافة إلى عوامل عديدة في زيادة الانتاج الأمريكي من النفط إلى أعلى مستوياته في 30 سنة . ومنذ عام 2011، تجاوز هذا الارتفاع المتسارع في الانتاج الأمريكي مستوى التعويض من خلال ارتفاع الطلب العالمي واضطرابات العرض المستمرة تبعاً للعديد من الأحداث الجيوسياسية.  
 عدة دول أعضاء بحاجات مختلفة صورة: أخبار جيتي

ومما لا شك فيه أن أهم الأحداث التي شهدناها في وقتنا الحالي تمثلت في الحرب الليبية التي اندلعت في عام 2011 بالإضافة إلى العقوبات المفروضة على إيران في عام 2012 تليها الإضرابات التي شهدتها الموانئ الليبية في عام 2013 وأخرها ظهور مسلحي داعش في سوريا والعراق حيث كانت هذه الاضطرابات الرئيسية والثانوية منها خلال الربع الأول من عام 2014 في أعلى مستوياتها منذ حرب العراقية الكويتية في عام 1991.  

عاد النفط الليبي منذ ذلك الوقت بينما شهد بعض أعضاء منظمة الأوبك زيادة في الانتاج في الوقت الذي حافظ فيه البعض الآخر، وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية، على مستوى عال من الإنتاج في حين قادنا ارتفاع العرض في الوقت الذي تباطأ فيه نمو الطلب إلى الحالة الراهنة المتمثلة في تعرض منتجي النفط إلى هبوط حاد في العائدات بينما تلقت الدول المستهلكة للنفط، وعلى رأسها الصين والولايات المتحدة بوصفهما أكبر المستهلكين على مستوى العالم، دفعة قوية.

يجب على أوبك في حال أرادت القيام بعملية إصلاح سريعة الموافقة على تخفيض حاد في الانتاج إلى حين الوصول إلى حالة توازن بين العرض والطلب حيث قد تفضل بعض الدول الأضعف في منظمة الأوبك مثل فنزويلا وليبيا وإيران هذه الخطوة على الرغم من أن مشاركتها في ذلك التخفيض ليست مرجحة بما أنها في حاجة ماسة إلى أي عائد بمكنها الحصول عليه في حين تبدو الدول الغنية المنتجة الغنية كالكويت والإمارات والسعودية مستعدة أكثر لما يقرره السوق حول ماهية مستوى الأسعار الجديد.   
بعض دول الأوبك، مثل فنزويلا والعراق وليبيا تحتاج إلى الإيرادات بصورة عاجلة.  الصورة: iStock

يمكن أن نشهد مستوى من التقلب في الناتج في التشكيلة الواسعة من التوقعات بين المحللين لكن مراقبو الأوبك عبروا عن صعوبة الوصول في هذه الحالة بالذات.  

تمتلك أوبك عدة خيارات منها "عدم القيام بأي شيء" والذي سيؤدي بدوره إلى هبوط السعر أكثر نظراً لتقديرات منظمة الاوبك نفسها حول حاجتها إلى انتاج 28.4 مليون برميل يومياً خلال الربع الأول وتتجاوز مستويات الانتاج الحالية هدف الكارتل الراهن عند 30 مليون برميل.

ربما يساعد خفض الانتاج لأكثر من 0.5 إلى مليون برميل، وهو ما نتوقعه حالياً، على إثارة انتعاش في السوق لإعادة وضع مجال ليس بعيداً تحت المجال الذي شهدناه لغاية أشهر قليلة خلت لكن أوبك ومن خلال فعلها لذلك يمكن أن تقوم بصورة غير مباشرة بدعم الارتفاع الراهن في انتاج النفط الصخري الأمريكي وقد تواجه خلال سنة حالة مشابهة تتمثل في تعرض السعر لضغط بيع جديد مرة أخرى.

يتطلب الانتاج الامريكي للنفط الصخري سعراً عالياً نسبياً من أجل التعادل لكن الابتكار المستمر في تقنيات الانتاج والتحسينات التي أدخلت عليها خلال السنوات القليلة الماضية قد خفضت معدل التعادل هذا لصالح النفط الصخري لذلك فمن المقدر أن يتم تداول خام غرب تكساس الوسيط تحت 70 دولار لفترة طويلة قبل أن تبدأ الأسعار المنخفضة أكثر في التأثير سلبياً على نمو الانتاج. 

تعيدنا هذه التطورات ضمن الأوبك وخارجها مجدداً إلى اجتماع يوم الخميس المقبل وتسلط الضوء كذلك على السبب الكامن وراء كون هذا الاجتماع من أهم الاجتماعات التي عقدت خلال سنوات ويصادف يوم الخميس كذلك عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة حيث تجتمع العائلات للتعبير عن شكرها وامتنانها لبركات الحصاد القادم ونعم السنة السابقة.  حيث أسفرت السنة الماضية عن تحقيق المزارعين الأمريكيين إلى حصاد قياسي بينما شهد المستهلكون انخفاض أسعار البنزين لما دون 3 دولار للغالون وبالتالي ازدادت ثقة المستهلكين ودخلهم المتاح كذلك الأمر.

هل تقوم منظمة الاوبك بإصلاح سريع وتقلق حول المستقبل في وقت لاحق؟ أم أنها ستلقي بالتحديات على عاتق المنتجين الأمريكيين من خلال الإبقاء على السعر منخفضاً أو هبوطه أكثر على المدى القصير؟  هنا تكمن الأسئلة التي يبحث السوق عن أجوبة عليها منتظراً الخميس المقبل.

أولي سلوث هانسن، رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك
أولي سلوث هانسن، وهو متخصص في عقود التداول المستقبلية مع خبرة تزيد على 20 سنة في عمليات البيع والشراء. انضم هانسن إلى بنك ساكسو في عام 2008 وهو يشغل اليوم منصب رئيس استراتيجية السلع مع التركيز على مجموعة متنوعة من المنتجات من الدخل الثابت إلى السلع. عمل قبل ذلك لمدة 15 سنة في لندن كانت معظهما في صناديق تحوط الفوركس والعقود المستقبلية متعددة الاصول حيث شغل منصب مسؤول فريق تنفيذ التداول. وهو متاح للتعليق على معظم السلع بالأخص سلع الطاقة والمعادن الثمينة.
=